يواصل وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار جولة مفاوضاته المتعلقة بقضايا النفط والطاقة، والمياه أيضًا، في بغداد، حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين أبرزها مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
أكّد السوداني استعداد الحكومة لحل أزمة تصدير النفط وقضية المياه مع تركيا وفق "حلول عادلة"
ووصل بيرقدار ظهر الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى بغداد، وكان في استقباله نظيره وزير النفط العراقي حيان عبد الغني.
وبمجرد وصوله انطلقت نقاشات حول ملف تصدير النفط وقضايا التعاون المشترك المتعلق بالطاقة بين العراق وتركيا، كما أشار بيان نشرته وزارة النفط.
وفي قمة اللقاءات، استحوذ ملف استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان، على النقاشات بين السوداني والوزير التركي.
وقال السوداني، وفق بيان رسمي، إنّ الحكومة العراقية "مستعدة لإيجاد حل لاستئناف تصدير النفط"، وأكّد أنّ العراق "يعتمد الحلول العادلة، ضمن سقف الدستور في التعامل مع مختلف القضايا لدول الجوار".
السوداني تطرق أيضًا إلى ملف المياه، وقال إنّ العراق "يتطلع إلى المزيد من التعاون التركي في هذا الملف الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل الحكومة، بسبب تأثيراته الاقتصادية والإنسانية".
كما أشار رئيس الحكومة إلى أهمية دور تركيا في مشروع "طريق التنمية"، فضلاً عن مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وأشاد بموقف أنقرة بهذا الخصوص.
بالمقابل، أكّد الوزير التركي في كلّ اللقاءات التي كان آخرها مع وزير الخارجية فؤاد حسين، رغبة بلاده "في المزيد من التعاون في مختلف المجالات".
وقال بيرقدار، بحسب البيانات الرسمية، إنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردغان مهتم بشكل واضح وتفصيلي بمشروع طريق التنمية"، مبينًا أنّ "العراق بلد مهم ليس لتركيا فحسب، وإنما لدول أوروبا، خصوصًا في مجال الطاقة وما يمتلكه من فرص استثمارية واعدة في سوق الغاز العالمي".
وتحاول الحكومة العراقية منذ أشهر، التوصل إلى اتفاق جديد يضمن استئناف تصدير النفط عبر الشمال إلى ميناء جيهان، حيث أوقفت تركيا 450 ألف برميل يوميًا، بعد حكم صدر عن غرفة التجارة الدولية في آذار/مارس الماضي، والذي يقضي بأن تدفع أنقرة تعويضات إلى الحكومة العراقية عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي قال وزير الطاقة التركي إنّ خط الأنابيب جاهز لبدء الشحنات، لكن العراق لم يتلق إشعارًا رسميًا من أنقرة في حينها.