16-يناير-2023
مسعود بارزاني وبافل طالباني

قال الاتحاد إنه لم يخش الانتخابات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد جلسة لمجلس وزراء حكومة إقليم كردستان قاطعها الاتحاد الوطني الكردستاني، اشتعلت حرب بيانات شديدة اللهجة بين الحزبين الكرديين، حيث اتهم مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، الاتحاد الوطني الكردستاني بـ "خلق عقبات أمام الحكومة"، و"التسبب بعدم جمع الواردات بشكل سليم في مناطق نفوذه"، وحمّله "مسؤولية الأوضاع المالية المزرية في السليمانية وتوابعها السياسية".   

طفت الأزمة بين "البارتي" و"اليكتي" على السطح عبر بيانات شديدة اللهجة بعد أن كانت مقتصرة على التلميح

وقال بارزاني في رسالة مطولة، حصل "ألترا عراق"، على نسخة منها، إنه "منذ ما يقرب من عامين، حصلت مشاكل في تحصيل الإيرادات واختفاء الأموال في بنوك السليمانية وكرمیان وحلبجة ورابرين وتم تشكيل لجنة في وزارة المالية والداخلية للتحقيق في هذه المشكلة وتبين أن بعض الأشخاص والأطراف يتدخلون في عملية تحصيل الإيرادات لمصالحهم الخاصة وهم يتحملون مسؤولية الضرر الملحق بالمواطنين والمؤسسات الحكومية.   

لكنّ الفريق الوزاري للاتحاد الوطني الكردستاني في حكومة إقليم كردستان، حمل رئيس الحكومة مسرور بارزاني مسؤولية حرمان الإقليم من الموازنة. 

وقال في بيان تابعه "ألترا عراق"، "كنا ننتظر موقفًا يمثل مسعى لتقريب الجهات السياسية لا سيما الاتحاد الوطني والديمقراطي، خاصة وأن هناك استعدادات لعقد اجتماع مصيري بينهما"، مبينًا أننا "لدينا ملاحظات ومآخذ على الأسلوب الذي يدار بها هذه الكابينة التي يترأسها مسرور بارزاني، وهي ملاحظات سجلها الشعب، كلها تتعلق بسبل إدارة الحكم وسوء الخدمات".  

وأضاف أننا "كما ننتظر من رئيس الحكومة يقول بأننا قررنا زيارة السليمانية والإطلاع على سير الأمور فيها ميدانيًا وتعقب ما تعانيها من مشاكل، مستدركًا "ولكن للأسف لم يفعل ذلك بل قام بتوزيع التهمط، موضحًا أن "السليمانية فرض عليها الحصار، والأخير تتبلور في عدم إرسال مستحقات المحافظة المالية وتأخر إطلاق الرواتب في السليمانية والتخطيط لتقليل إيرادات السليمانية لخلق البلبلة في المدينة".  

وأكد أنّ "القاصي والداني يعلم أن مشكلة كردستان الرئيسية ليست الإيرادات المحلية بل هي إيرادات النفط”، موضحًا أنّ "رئيس الحكومة وسياساتها المالية جعلت من إقليملنا ضحية السياسات المشبوهة وعدم شفافية إيرادات النفط".  

وتساءل الفريق بالقول: من ذا الذي يعلم عن إيرادات منفذ إبراهيم الخليل الحدودي؟ لم لا تتوجه تلك اللجان التي أشار إليها رئيس الحكومة إلى إدارة ذلك المنفذ ومنفذ الحاج عمران والنقاط الحدودية الأخرى، ولم لا يرسل رئيس الحكومة الموازنة للبرلمان؟ هل كان فريق الاتحاد الوطني مانعًا". 

ودعا الفريق الوزراي للاتحاد الوطني الكردستاني في حكومة إقليم كردستان، رئيس الحكومة إلى تسخير إمكانات الحكومة في حل مشكلات نقص الوقود والكهرباء والنفط الأبيض والغاز المسال وغلاء الأسواق وتأمين الأدوية، بدل عن التغافل والهروب من المسؤولية"، معتبرًا أن "الاتحاد الوطني لم يخش أبدًا من الانتخابات ونتائجها، بل هو مستعد لها عبر قانون معدل وسجل انتخابي شفاف وضمان حقوق المكونات والقوميات المختلفة في إقليم كردستان".