ردّ حزب الدعوة، على تصريحات السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيتش، مطالبة إياه بـ"الاعتذار".
وقال حزب الدعوة في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنّ "السفير البريطاني تعدى دوره ومهامه الدبلوماسية عندما أدلى بتصريحات مستفزة تعد رسالة تطبيع مبطنة وأخرى مجانبة للواقع الأمني".
وأضاف أنّ "ملايين الزوار الزاحفين نحو كربلاء والقادمين من خارج العراق يؤكد استقرار الأمن في البلاد".
وأشار إلى أنّ "الدقة في توصيف الواقع تعد من المصداقية خاصة لدى من يحمل الصفة الرسمية، مطالبًا "السفير البريطاني بالاعتذار الرسمي عن تصريحاته التي لا تخدم العلاقات بين البلدين".
وكان السفير البريطاني أطلق تصريحات عدة من بينها، تحدث فيها عن الميليشيات في العراق وإمكانية توريط البلاد، كما طالب مقاتلي الحشد بالامتثال إلى القائد العام للقوات المسلحة محمد السوداني.
وقال السفير البريطاني في لقاء تلفزيوني، إن "تواجد الميليشيات خارج إطار الدولة، خاصة الميليشيات التي تتحدث بشكل عدواني جدًا تجاه الغرب"، يجعل من الصعب "على الشركات أن تستثمر أموالها في العراق"، خصوصًا "إذا كان هناك تهديد لموظفيهم من قبل الميليشيات".
وأشار، إلى أن "الميليشيات الخارجة عن نطاق الدولة الآن مشكلة دولية، وقد تورطكم بدون رغبتكم، ولا برغبة رئيس الوزراء المنتخب، في مشاكل دولية أو حتى حرب، وهذا أهم سؤال أمام النخبة السياسية: الحرب أم السلام؟ وهذا ليس بأيديهم، بل بأيدي الميليشيات، وهذه نقطة ضعف، ويسبب هشاشة الدولة، أما الأخوة في البيشمركة ليسوا ميليشيا وفقًا للدستور العراقي، موضحًا أن "الحشد الشعبي جزء من الدولة، لذا المقاتل بداخله يجب ألا يرفض أوامر القائد العام".
وعن الأوضاع الأمنية، في العراق، قال السفير البريطاني لدى بغداد إن "الوضع الأمني في العراق أفضل من السابق بـ 100 مرة، لكن هناك تهديدات على البريطانيين، وأنا شخصيًا أتعرض لتهديدات، إذ أن هناك بعض الميليشيات لا تحبّنا"، مؤكدًا أن "السياحة تع تمد بأمان البلد"، لكن بسبب الهديدات "من الصعب أن أشجع أقاربي على زيارة العراق في ظل التهديدات الانفلات الأمني وعدم السيطرة على الأسلحة المنفلتة".