أكّد النائب سجاد سالم، الأربعاء، إطلاق سراح الناشط البيئي جاسم الأسدي بعد أسبوعين من اختطافه قرب العاصمة بغداد.
وقال سالم في تصريح خاص لـ "الترا عراق"، إنّ "الجهة الخاطفة أطلقت سراح الأسدي عصر اليوم، وهو حر الآن"، مبينًا أنّ "أي معلومات عن الجهة المسؤولة عن عملية اختطافه ما تزال غير متوفرة".
كشف سالم عن إطلاق سراح الناشط البيئي جاسم الأسدي بعد أسبوعين على اختطافه
وأضاف سالم، "سنعمل على كشفهم ومحاسبتهم، لتكون هذه آخر عملية إجرامية بحق الناشطين والمدافعين عن القضايا الأساسية"،
سالم كان أعلن، في وقت سابق اليوم، جمع تواقيع في مجلس النواب للاستيضاح عن اختطاف الناشط لأسدي.
وقال في بيان عبر حسابه في فيسبوك، "بينما الأجهزة الأمنية مشغولة بملاحقة (الفاشنستات) ومحتوى التيكتوك و الإنستغرام، تسجل فشلاً في مهامها الرئيسية والأساسية، وعجزت بعد مرور أسبوعين بالكشف عن مصير الأسدي.
وشدد سالم، على ضرورة "عدم الانشغال بقضايا جانبية بينما يُستهدف إنسان في حقٍ مقدس وهو حقه في الحياة".
واختطف الأسدي، وفق أفراد من عائلته، يوم الأربعاء 1 شباط/فبراير، حين كان يقود سيارته على الطريق السريع من الحلة إلى بغداد.
وينشط الأسدي، 65 عامًا، منذ عام 2006 في العديد من المبادرات لإصلاح الأهوار التي ولد فيها.
ويرأس الناشط المعروف بـ "مناضل الأهوار"، مجموعة "طبيعة العراق" البيئية المعنية بزيادة الوعي حول التهديدات التي تواجه الأراضي الرطبة جنوبي العراق، إحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو المعرضة للخطر إثر الجفاف.
الأسدي كان تحدث لـ "الترا عراق"، في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، محذرًا من تغيير جغرافي في العراق على خلفية زحف أهالي الأهوار صوب المدن بحثًا عن المياه بعد فقدان الحياة في مناطقهم، فضلًا عن تسبب الجفاف بكوارث بيئية وزيادة كبيرة في نسب الملوثات المتوقعة.
وأكّد الأسدي حينها، أنّ نسب المياه في عموم أهوار العراق لا تزيد الآن عن الـ 12%، مما يعني أن المساحات المغمورة بالمياه أصبحت لا تتجاوز الـ 700 كم فقط في جميع المحافظات.