22-أكتوبر-2017

مسعود عربشهاي/ إيران

هكذا ينتهي العالم

تمزقين الهواء بالغياب

وتبعثين الآلام من رقادها

كقصيدة

ترفض الحبس في الشرايين

وتلعن السطور المستقيمة

تخلق

للصخور أفواهًا ناعمة

وللحدائق دموعًا كل صباح

حين يسطع صوتكِ من جهة الكره

وينذر اسمي للنسيان

أجلس أمام الذكريات

ممزقًا كالهواء

حزينًا كالحدائق

التي تصرخ على سطوركِ العوجاء

هكذا ينتهي العالم

حين يبدأ ثانية دونكِ.

 

سهر الموتى

يخرج صوته

من زجاج المسافة المتينة

ليسأل مرة ثانية

عن أسباب سهر الموتى

أجيب من خلف وجعي الأبيض

أنا مثلًا

أجهز الليل شريطًا أسود

لصورة الحلم المعلقة على صدك

أحاول تصفيف الصبر بالدخان

أحيانًا ألهو بعد الخناجر

أو ممارسة الندم على قلبي

الخناجر التي غرستها بيدك

على شكل آمال

قلبي الذي كن مغريًا شهيًا

يقطع عينيك الشاسعة دون حراك

لم يكن مريعًا كما تراه الآن

وتالفًا كما ترفضه الآن

كان فقط

يحبك

من خلف زجاج المسافة المتينة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ضوء الفجر فلاش كاميرا

كانَ قلبي

دلالات: