التقى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، يوم الخميس 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، وتحدث له عن استقرار "غير مسبوق" في العراق، وذلك بعد أيام من بيان المرجعية الدينية الذي لم يكن متفائلًا بخصوص الأوضاع في العراق.
عمار الحكيم يتحدث لممثل اليونامي عن استقرار غير مسبوق
وقال الحكيم خلال لقاء ممثل "اليونامي"، وفق بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، "أكدنا أهمية المنظمات الدولية للعراق في تعزيز التجربة العراقية وتمكينها من المضي قدمًا، بيّنا أن العراق شهد كثيرًا من المتغيرات خلال العقدين الماضيين، وبدأ يراكم الإيجابيات، ويقطف ثمار التضحيات التي قدمها أبناؤه من جميع المكونات، وقلنا إن المشاريع السياسية بدأت تتخذ منحى وطنيًا، وانتقل الاختلاف من اختلاف مكوناتي إثني أو مذهبي إلى اختلاف سياسي داخل المكون الواحد".
وأضاف: "قلنا أيضًا أن العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوق على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي، ونرى من الضروري تضافر جهود الجميع لتحويل هذا الاستقرار إلى استقرار دائم، وأوضحنا أن التجربة أثبتت حاجة المنطقة لاستقرار العراق، فيما شددنا على استعادته دوره الإقليمي والدولي في تقريب وجهات النظر بين فرقاء المنطقة".
وتابع القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم حديثه: "جددنا تمسكنا بمخرجات بيان المرجعية الدينية العليا الأخير، وقلنا إن هذا البيان يمثل خارطة لحل الإشكالات العراقية والإقليمية، وأن تأييد الكتل السياسية من جميع المكونات لهذا البيان يؤكد أبوية المرجعية لجميع المكونات".
وختم بالقول: "في تطورات المنطقة شددنا على ضرورة العمل على تجنيبها مزيدا من التصعيد، والخطوة الأولى تتمثل بإيقاف الحرب على غزة ولبنان وإغاثة النازحين وإعمار المدن".
لقاء الحكيم مع الحسان وحديثه مع السيستاني عن "الاستقرار غير المسبوق"، يأتي بعد أن استقبل المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، وأعرب عن عدم أمله بعبور التحديات في العراق خلال الوقت الحاضر.
وأشار المرجع السيستاني إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار". لكن استدرك بالقول: "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادًا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مستدركًا بالقول: "ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".