ألترا عراق ـ فريق التحرير
بدأت المستشفيات العراقية ولا سيما المختصة بمعالجة ورقود المرضى المصابين بكورونا، تشهد حادثة غريبة من نوعها، متمثلة برفض المتشافين من الفيروس، بالتبرع ببلازما الدم ليتم استخدامها لمعالجة المصابين الآخرين، فيما طالب بعضهم بمبالغ مالية مقابل التبرع لإنقاذ حياة مصاب آخر.
بعض المصابين طالبوا مبالغ تصل إلى 3 آلاف دولار أي ما يعادل نحو 5 ملايين دينار مقابل التبرع ببلازما الدم
وبدأت المستشفيات العراقية في محافظات مختلفة، استخدام بلازما دم المتشافين من فيروس كورونا، كبروتوكول علاجي للاستفادة من الأجسام المناعية المتشكلة في بلازما المتشافين في فترة النقاهة، لحقنها في أجسام المصابين الذين ما زالوا في طور الشفاء، ما يخفف حدة الإصابة ومنع تدهور الوضع الصحي لهم، وسجلت دوائر صحة مختلفة في العراق والعالم، نتائج إيجابية وملموسة لإنقاذ حياة المصابين وتقليل فرص وفاتهم.
اقرأ/ي أيضًا: "كورونا" يكشر عن أنيابه في العراق ويحصد 20 شخصًا
قالت مصادر طبية عاملة في مركز الشفاء في بغداد، والمخصص لمعالجة المصابين بمرضى كورونا، إن "عدد كبير من المصابين بكورونا وتماثلوا للشفاء رفضوا التبرع ببلازما الدم لاستخدامه في معالجة المصابين الآخرين"، مشيرًا إلى أن "بعض المصابين طالبوا مبالغ تصل إلى 3 آلاف دولار أي ما يعادل نحو 5 ملايين دينار مقابل التبرع".
من جانب آخر، كشف مصدر من مستشفى البصرة التعليمي أنه "من أصل 600 متعافي فقط 50 شخصًا وافقوا على التبرع ببلازما الدم، فيما طالب آخرون بمبلغ 200 دولار مقابل التبرع".
وسلط بعض المنتسبين الطبيين الضوء على مفارقة أن "المصابين يرقدون لأكثر من 10 أيام في المستشفيات مجانًا مع صرف أدوية بمبالغ كبيرة وتقديم الخدمات لأجل معالجتهم من قبل الكوادر الطبية، وبالمقابل يرفضون التبرع ببلازما الدم التي من الممكن أن تنقذ حياة مصابين من الكوادر الطبية الذين قاموا بخدمتهم طوال فترة رقودهم في المستشفى".
ورصد "ألترا عراق"، تدوينات "غاضبة" كتبها أطباء ومنتسبون من الكوادر الطبية في مناطق مختلفة من البلاد، حول رفض المتشافين من كورونا التبرع وقيام بعضهم بطلب مبالغ مالية مقابل التبرع، في الوقت الذي بدأ المخزون من البلازما على النفاد.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تبعث فرضية وقوف المسح الوبائي وراء ارتفاع الإصابات "الاطمئنان الوهمي"؟