07-أبريل-2022
طلال الطائي

الترا عراق - فريق التحرير

أعلن الإعلامي أحمد ملا طلال، الخميس، صدور مذكرة اعتقال بحقه وضيف حلقته التي شهدت انتقادًا لـ "فساد الجيش" الفنان إياد راضي.

وكتب ملا طلال عبر حسابه في فيسبوك، "صدرت مذكرتا إلقاء قبض وتحري وفق المادة 226 التي تصل عقوبتها إلى السجن 7 سنوات بحقي والفنان إياد الطائي".

وأضاف طلال مخاطبًا الطائي، "أخي إياد، في الوقت الذي تعفو فيه حكومتنا عن تاجر مخدرات محكوم، فهي مارست ضغوطها على القضاء وحصلت على أمري إلقاء قبض وتحري بحقي وحقك. بالله عليك لو نعوف شغلنا ونروح نتاجر بالمخدرات مو أبرد رأس؟ لأن حكومتنا الرشيدة ساندتهم وخاذلتنا؟".

 

صدور مذكرتي إلقاء قبض وتحري وفق المادة (٢٢٦) التي تصل عقوبتها إلى السجن ٧ سنوات بحق الاعلامي احمد ملا طلال والفنان إياد...

Posted by ‎احمد ملا طلال‎ on Thursday, April 7, 2022

وبدأت الحكومة تلاحق طلال عقب بثّ حلقة انتقد فيها الفساد في الجيش العراقي.

وأخذت الملاحقة طابعًا كلاسيكيًا، حين قدمت وزارة الدفاع شكوى لدى هيئة الإعلام والاتصالات تتهم فيها الإعلامي أحمد ملا طلال بـ "التحريض ضد الجيش".

لكن مصادر على صلة بأجواء الكابينة الحكومية، تقول إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، استاءَ –أيما استياء- بعد بث حلقة للإعلامي الساخر أحمد وحيد، قلّد فيها شخصية رئيس الوزراء، وسخر من "تراخيه في ملف محاكمة قتلة المتظاهرين"، ولذا قرر الكاظمي السماح لوزير دفاعه جمعة عناد وهيئة الإعلام والاتصالات، بمهاجمة الإعلامي أحمد ملا طلال، الذي يبث برنامجه على الشاشة ذاتها التي أنتجت الحلقة الساخرة من الكاظمي.

ويبدو أن الفضائية التي بثت الحلقتين، حلقة فساد الجيش وحلقة السخرية من الكاظمي، قد تلقّت إشارات تُظهر سبب معاقبتها، ولذا قررت منتصف ليل الثلاثاء، إيقاف البث وعرض رسالة ثابتة (ستل) تحتج فيها على القرار الحكومي بإيقاف بث البرنامج.  وأثناء عرض الرسالة الاحتجاجية، بثت القناة بشكل مكرر المشهد الساخر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بدل بث مقتطفات من حلقة "فساد الجيش" مثار الجدل، في إشارة إلى أن القناة قد تلقت الرسالة.

وتأتي حلقة الفنان أحمد وحيد، التي سخر فيها من تراخي الكاظمي، بالتزامن مع جهود تقودها شخصيات في فريق الكاظمي لعلاج بعض جرحى التظاهرات الذين تتجاوز أعدادهم الآلاف، في محاولة لتنفيس الغضب ضد الحكومة التي وضعت في برنامجها الحكومي لحظة توليها السلطة، عبارة "محاكمة المتورطين بالدم" لكنها سرعان ما انخرطت في شؤون أخرى.