أثبتت فحوصات أجرتها وزارة البيئة، الإثنين، لعينات من نهر المجر الكبير في محافظة ميسان، حيث نفقت أطنان من الأسماك والأحياء البحرية، انخفاض مستوى الأكسجين إلى صفر.
أظهرت صور أطنان من الأسماك وبعض الأحياء نافقة على جرف قناة مائية في منطقة المجر الكبير في ميسان
قال مدير شعبة الأهوار في وزارة البيئة خضر عباس سلمان، الذي رافق فريقًا لتحديد أسباب الكارثة في النهر الذي يضم 9 أنواع من الأحياء، إنّ "مستويات الملوحة مرتفعة جدًا".
وأضاف، أنّ "الأسماك "تستمر في الموت حتى الآن"، مبينًا أنّ الفحوصات التي جرت اليوم شملت عينات من الأسماك النافقة أيضًا لمعرفة "ما إذا كان هناك أي وجود للمواد الكيميائية".
في الوقت ذاته قال مسؤول إنّ "مستويات الملوحة العالية قد تكون كافية لإحداث أضرار كبيرة".
وأوضح أنّ مياه القناة الرابعة في قرية العمشان ضمن منطقة المجر الكبير والذي يغذي الأهوار جنوبي البلاد، باتت "غير صالحة لاستخدامها في الزراعة"، مشيرًا إلى أنّ هذا يعني هلاك المزيد من الأراضي.
وحذر سلمان، من أنّ المزيد من مخاطر التلوث في المياه والأراضي المحيطة يعني ارتفاع عدد الحيوانات التي تموت.
وقال في تصريح، "أي ميت يتعفن ... مما يرفع مستوى التلوث"، مضيفًا "قد تزداد سمية المياه وتتسلل إلى الأرض أيضًا".
وتصنف الأمم المتحدة العراق الذي جفت معظم أنهاره الفرعية ومسطحاته المائية، كواحد من أكثر 5 دول تأثرًا بالتغير المناخي.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية، مساء الإثنين، أطنان من الأسماك والأحياء النهرية النافقة، في وقت قالت الحكومة إنّها بدأت تحقيقًا في الظاهرة.وقال مسؤول في وزارة الزراعة، إنّ "الأسباب الأولية لنفوق الأسماك في أحد المبازل بقضاء المجر في ميسان هو قلَّة المياه وارتفاع نسبة الملوحة".
رجح مسؤول الأهوار في وزارة البيئة موت المزيد من الأسماك في ظل انخفاض نسبة الأكسجين إلى "صفر"
وأكّد، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من المستشفى البيطري في العمارة، مشيرًا إلى أنّ إعلان النتائج لن يتأخر، فيما نفى تسجيل أي حالة مرضية قد تكون أدت إلى نفوق الأسماك.
وسبق أن حققت الحكومة في حادثة مماثلة عام 2018 في بابل، لكنها لم تحدد سببها، ولم تكشف عن النتائج حتى الآن.
