11-مايو-2018

يشهد العراق انتخاباته الأولى بعد هزيمة داعش (لؤي بشارة/أ.ف.ب)

تنتظر صناديق الاقتراع العراقيّين يوم السبت 12 أيار/ مايو للتصويت في الانتخابات النيابيّة، والتي تُعتبر الأولى بعد الانتصار على تنظيم "داعش" ونهاية الحرب معه، والرابعة بعد الغزو الأمريكي على العراق في عام 2003.

تختلف هذه الانتخابات في العراق عن التي سبقتها، بسبب آليات التنافس المحتدمة بين القوائم

 يتنافس في الانتخابات العراقية ما يُقارب سبعة آلاف مرشّح منهم 2014 امرأة للحصول على 328 مقعدًا في البرلمان لأربع سنوات، تتوزع على ثماني عشرة محافظة عراقيّة، كل محافظة لها عدد من المقاعد، من ضمنها تسعة مقاعد للأقليات يتقاسمها المسيحيون والأزيديون والصابئة والشبك والكرد الفيليين، فيما تتقاسم باقي المقاعد المكوّنات العراقيّة من شيعة وسنة وأكراد، منها 25% للنساء يفرضها نظام الانتخابات العراقية.

اقرأ/ي أيضًا: مقاطعة الانتخابات العراقية.. مواجهة سلمية ضد محاصصة ما بعد الغزو الأمريكي

تختلف هذه الانتخابات عن التي سبقتها من الانتخابات العراقية، بسبب آليات التنافس المحتدمة بين القوائم، والتي وصلت إلى محاولات اغتيال المرشحين وتبادل الفضائح الجنسية فيما بينهم، فضلًا عن الهجوم المتبادل في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع وجود عزوف كبير من العراقيّين عن الانتخابات العراقية سمي بتيار المقاطعة، لاعتقاده أن العملية الانتخابية هي عملية تدوير، وأن الانتخابات العراقية المقبلة ستعيد ذات الوجوه الحاكمة منذ خسمة عشر عامًا، إضافة إلى قانون الانتخابات العراقية غير العادل، ومفوضية الانتخابات غير المستقلّة، والخاضعة للمحاصصة بحسب رأي المقاطعين لهذه الدورة من الانتخابات العراقية.

أبرز التحالفات والقوائم المتنافسة

 يتنافس في الانتخابات العراقية يوم الغد المرشحون في 88 قائمة انتخابية و205 كيانًا سياسيًّا و27 تحالفًا في جميع المحافظات العراقية. لكن اختلاف هذه الانتخابات يأتي أيضًا بسبب تفكُّك الكتل التقليديّة القديمة، والانشقاقات الكبيرة فيها، فحزب الدعوة الإسلامية، الحزب الحاكم في العراق، قرّر المشاركة بقائميتن منفصلتين متنافستين في الانتخابات، هما ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، وقائمة النصر، برئاسة حيدر العبادي، رئيس الوزراء الحالي.

 بعد صراع مستمر بين المالكي والعبادي، منذ تولي الأخير رئاسة الوزراء في 2014، صار هناك جناحان لحزب الدعوة، واحد سمي بجناح المالكي، وآخر بجناح العبادي، وكل منهما أخذ بعض الشخصيات والقيادات القديمة معه، إضافة إلى شخصيات وقوائم سنية بارزة متحالفة مع حيدر العبادي في قائمة النصر، منهم قائمة بيارق الخير بزعامة وزير الدفاع السابق، خالد العبيدي، عن الموصل، والوفاء بزعامة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي.

هناك أيضًا في الانتخابات العراقية منافس آخر باسم تحالف الفتح المبين برئاسة هادي العامري، ينطلق من سردية الانتصار على "داعش" ويضم فصائل الحشد الشعبي، والشخصيات المقربة من إيران، منهم كتلة "صادقون" الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، مع منظمة بدر وقوى أخرى، معظمها تمتلك أجنحة عسكرية شاركت في الحرب على داعش.

صار هناك جناحان لحزب الدعوة، واحد سمي بجناح المالكي، وآخر بجناح العبادي

وعلى خط التنافس المحتدم في الانتخابات العراقية هناك تحالف "سائرون"، الذي يضم حزب الاستقامة الوطني الذي أعلن عن تأسيسه التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في ديسمبر 2017، والحزب الشيوعي العراقي وقوى "مدنية" أخرى، في سابقة لم تحصل من قبل، حيث يتحالف الديني و"المدني" في تحالف واحد، ويدخل في دائرة الصراع مع القوى التقليدية باتهامها جميعها بالفساد.

اقرأ/ي أيضًا: "الدعاية السوداء" في الانتخابات العراقية.. المال في خدمة الطائفية والفساد

وهناك منافس قوي آخر في الانتخابات العراقية هو ائتلاف الوطنية، برئاسة إياد علاوي، والذي يضم 26 كيانًا سياسيًا، وقيادات سنية بارزة مثل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان صالح المطلك. 

كما تشهد الانتخابات العراقية مشاركة تحالف القرار العراقي، بزعامة أسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب الأسبق، وهو يضم 11 كيانًا سياسيًا، منهم للعراق متحدون، والمشروع العربي برئاسة خميس الخنجر.

وهناك قوى مدنية منافسة للأحزاب الإسلامية في الانتخابات العراقية، منها تمدن ويضم أربع كيانات سياسية، يقابله التحالف المدني الديمقراطي ويضم أربعة كيانات سياسية أيضًا.

أما في كردستان، فهناك القائمة الوطنية باسم (ليستي نشتيمان) ويضم كوران (التغيير) والجماعة الإسلامية الكردستانية في العراق، والتحالف من أجل الديمقرطية والعدالة، ويقدم هذا التحالف نفسه كإطار وطني يسعى إلى تجديد العلاقة مع بغداد، مقابل قائمة السلام الكردستانية، التي تعرض نفسها كإطار قومي كردي، وتضم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، والحزب الشيوعي الكردستاني العراقي.

على ماذا تتنافس القوائم والتحالفات؟

سياق الانتخابات العراقية المقبلة مختلف جدًا، ويكاد يكون الأول من نوعه، نظرًا لكمية الانشقاقات الحاصلة في داخل القوائم الواحدة، حيث كانت هذه القوائم تختلف فيما بينها بشكل مستمر، لكنهم عند الانتخابات، يتوحدون كما يتطلب ذلك في نظام المحاصصة التوافقية، حيث تقف ثلاث بيوت متنافسة فيما بينها، البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي، وكل واحد من هؤلاء له علاقاته الخاصّة مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وتواصله الإقليمي مع دول الخليج وتركيا. لكن انتخابات 2018 تأتي في زخم أحداث دولية متتابعة، وانقسامات وخلافات عديدة على المستوى الإقليمي الذي تتأثر به أجواء العراق السياسية، والتي ألقت بظلالها على انتخابات 2018 وشكل التحالفات فيها، والانقسام الذي حصل حتى في داخل الحزب الواحد، إضافة إلى متغيرات عديدة في الداخل العراقي، منها ما أفرزه الدمار جراء الحرب على داعش، وما خلقته حركة الاحتجاج في 2015، ومنها ما خلقته الأزمة مع إقليم كردستان، عقب الاستفتاء في 25 أيلول 2017، ومنها اليأس والتشاؤم الذي توسّع من العملية السياسية والانتخابية في العراق برمتها، ما جعل الأحزاب تتوجه إلى وسائل مختلفة في التحشيد والاستقطاب وتسقيط الخصوم، وكلّ يريد أن يكون بريئًا من الفشل الحاصل في النظام السياسي منذ خمسة عشر عامًا.

لا تبدو القوائم المدنية منافسًا قويًا للقوى القديمة في الانتخابات العراقية

تتنافس التحالفات في الانتخابات العراقية في بغداد ومناطق الوسط والجنوب على تبني النصر الذي تحقّق على داعش، وهنا يقدم حيدر العبادي في قائمة النصر بعض الدلالات والإيحاءات على أنه هو من حقق النصر في العراق، إضافة إلى إنجازه الآخر في إفشال استفتاء استقلال إقليم كردستان، والسيطرة المركزية على محافظة كركوك، وهو ما يعتبره نصرًا وينبغي استثماره في الانتخابات. لكن النصر له شخصيات يعتبرون أنفسهم قادته أيضًا، وهو ملكهم وليس ملك العبادي، فمنافس العبادي على النصر في الانتخابات العراقية هو قائمة الفتح، والتي تضم فصائل الحشد الشعبي، وتدعي أنها انتصرت عليه، وحررت المناطق من وجوده، إضافة إلى ادعائها أنها قائمة الشهداء والمضحين، وهي إشارة إلى إثارة عواطف الناس من خلال الدماء التي سقطت في معارك العراق خلال ثلاث سنوات.

اقرأ/ي أيضًا: الطائفية في دعاية الانتخابات العراقية.. رأسمال بديل عن البرامج والإنجازات

أما تحالف سائرون، فيقف بين هذه القوائم في الانتخابات العراقية على أنه تحالف عابر للطائفية ويدعو إلى محاربة الفساد، وإلى دولة مدنية بوجوه جديدة، وأنه يمثل حركة الاحتجاج التي انطلقت في 2015 حيث تحالف المدنيون والصدريون آنذاك في ساحة التحرير مطالبين بالخدمات ومحاسبة الفاسدين في الحكومة العراقية، إضافة إلى تشديده على أنه "تكنوقراط" وغير خاضع لتوزيع المحاصصة. لكن تحالف سائرون له جماهير ثابتة في الانتخابات العراقية المزمعة غدًا، مثل جمهور التيار الصدري الذي يتحرك بأمر زعيمه مقتدى الصدر، وجمهور الحزب الشيوعي، إضافة إلى الأصوات التي سيحصل عليها بسبب المتغيرات التي رافقت التيار في سلوكه وتبنيه للتظاهرات طول السنوات التي مضت.

تتنافس التحالفات في هذه الانتخابات على تبني النصر الذي تحقّق على داعش

أما ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، فيؤكد في برنامجه في الانتخابات العراقية على مشروع الأغلبية السياسية الذي يطرحه كبرنامج للائتلاف، وهو البرنامج الذي سيكون بديلًا عن المحاصصة في إقامة حكومة أغلبية برلمانية بتأييد من نصف مقاعد البرلمان تقابلها معارضة برلمانية، هي ستكون الخيار الأنجع بحسب رأيهم.

أما المناطق المحررة من داعش، فيأخذ موضوع الإعمار وإعادة النازحين فيها الجانب الأكبر في أشكال التنافس الانتخابي في الانتخابات العراقية غدًا، لأن هذه التحالفات تعيش في مأزق حقيقي، وهو كيفية إقناع النازحين وباقي سكان المناطق بجدوى الانتخابات العراقية والمشاركة فيها، بعدما أصيبوا بخيبة أمل بسبب المعاناة التي مرت عليهم أثناء وجود التنظيم والحرب عليه، حتى صار هناك أسماء مناطقية للقوائم في داخل تلك المحافظات، مثل نينوى هويتنا، الأنبار هويتنا، تحالف ديالى التحدي..الخ. وهذا يعطي دلالات عن شكل الدعاية هناك، وطرق التعبئة في سياق البناء والإعمار والاهتمام المتزايد في أسماء المناطق.

 لكن ائتلاف الوطنية، يدخل كمنافس قوي في الانتخابات العراقية للقوائم السنية في بغداد وتلك المناطق، لكونه يحتوي على زعامات سنية قديمة، برئاسة شيعي علماني، وهو ما يفضله الناس بعد فشل الأحزاب الإسلامية، حتى أنتج ذلك تغييرات على مستوى الخطاب والمسميات، فسليم الجبوري بعد أن كان في الحزب الإسلامي ويعرض نفسه في هذا الإطار الإسلامي، يدخل اليوم في تحالف مع الوطنية بحزبه الذي أسماه التجمع المدني للإصلاح.

القاسم المشترك بين هذه القوائم والتحالفات في الانتخابات العراقية، أنها بمعظمها تدعي رفضها للفساد ولـ"المحاصصة"، بعدما كانوا كلهم يحكمون من خلالها، ويدخلون إلى مؤسسات الدولة عن طريق القوانين التي تفرضها، لكنهم بحسب مراقبين، سيعودون بعد الانتخابات عن طريق "المحاصصة" وما رفضهم إليها الآن إلا لمحاورة مشاعر الناس، ومحاولة كسب ثقتهم بسبب الرفض الشعبي الملحوظ لهذا النظام، ولكل الوجوه القديمة "الفاسدة"، فقد انتشرت في الأوساط كلمة للمرجعية الدينية في النجف تقول "المجرب لا يجرب"، وكل الأحزاب حاولت أن تفسر الكلمة لصالحها، لكن المرجعية جاءت ببيان عن الانتخابات العراقية في الأسبوع الماضي من خلال خطبة صلاة الجمعة طرحت فيه رؤيتها حول الانتخابات، وعدم دعمها لأحد بعينه، مع التأكيد على دعوة المواطنين أن يبحثوا وراء رؤساء القوائم ويكشفون مدى نزاهتهم من "المجربين وغيرهم" بحسب قولها، ولا يخدعون بالوجوه التي كانت وراء أسباب الفشل في الدورات السابقة، مع رفضها المطلق لاستثمار اسمها في الانتخابات العراقية واستغلال النصر على داعش، حيث تقول "ومن الضروري عدم السماح لأي شخص أو جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أي عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية"، والمقصود بالعنوان الذي يحظى بـ"مكانة خاصة" هو النصر على داعش، حسب ما جاء في موقعها، وهي ضربة مبكرة لقائمتي النصر والفتح في الانتخابات العراقية. 

من الأكثر حظوظاً في الفوز؟

يقول خبراء إن وقت الكتل الكبرى التي كانت تحصل على 90 مقعدًا قد ولّى، نظرًا للانشقاقات الكثيرة التي حدثت في القوائم والأحزاب، إضافة إلى عزوف متوقع عن التصويت في الانتخابات العراقية بسبب خيبة الأمل من الجميع. لكن يبدو من المشهد الحالي أن القوائم المتنافسة الأولى هي النصر والفتح لكونهم يحملون قيمة النصر على داعش معنويًا، وهذا مؤثر في طرق اختيار الناس حالياً، فضلًا عن سلوك العبادي زعيم قائمة النصر، في إدارة الدولة والأزمات التي مرّت أيام حكمه والانفتاح على المحيط العربي، إضافة إلى "سائرون" كمنافس قوي للنصر والفتح، لكونها كتلة تأتي بوجوه جديدة، مع تبنيها لحركة الاحتجاج، التي تفاعل معها الناس في العراق، مع دعمها للدولة، وشعاراتها ضد الفساد والمحاصصة الطائفية بدعم خيار دولة الـ"تكنوقراط".

اقرأ/ي أيضًا: الانتخابات العراقية.. ائتلافات بلا برامج ومتاجرة بـ"النصر على داعش"

يأتي بعدها ائتلاف دولة القانون والذي سيخسر الكثير من مقاعده في الانتخابات العراقية بسبب انشقاق هادي العامري عنه في رئاسة تحالف الفتح، وانشقاق شخصيات كبيرة أخرى كانت تأتي إليه بعشرات المقاعد، مع الأصوات التي يتوقع أن يأخذها منه حيدر العبادي لكونه انشق من هذا الائتلاف، فضلًا عن أن ائتلاف دولة القانون كان هو الذي يحكم العراق أثناء احتلال داعش، وحدوث الأزمات الكبرى في العراق من انهيار الأمن واتساع الفساد، وعدم الاستقرار في معظم مناطق العراق.

يقول خبراء إن وقت الكتل الكبرى التي كانت تحصل على 90 مقعدًا قد ولّى

ويقول مراقبون إن القوائم السنية المشاركة في الانتخابات العراقية أيضًا، لن تتعدى الواحدة منها 25 مقعدًا، لأن ائتلاف الوطنية يضم الكثير من قادة السنة المؤثرين، وهو ائتلاف في شكله ليس سنيًا، لكون زعيمه يدعي أنه علماني، إضافة إلى انضمام الكثير من قادة السنة إلى قائمتي النصر وسائرون وقوائم أخرى.

وسيشهد البرلمان العراقي للمرة الأولى وجود شخصيات سنية مؤثرة وقوية في مجتمعها في قوائم شيعية، مع وجود تحالفات تحمل شعار العبور عن الطائفية كبرنامج لها، وربما أن هذه الخطوة بداية جديدة مختلفة عن الحقب التي كان الاستقطاب الطائفي يشكل ملمحها السياسي البارز.

وحتى القوائم الكردية في الانتخابات العراقية ستشهد انحسارًا كبيرًا في مقاعدها، خصوصًا بعد خروجها من كركوك والمناطق المتنازع عليها في نينوى وفشل مسعود البرازاني في الانفصال عن العراق، فستكون معظم مقاعدها مقتصرة على المحافظات الثلاث، سليمانية وأربيل ودهوك، فضلاً عن احتجاجات قوية في إقليم كردستان تطالب بالرواتب وتعديل الوضع المعيشي، ما يشير إلى تدني مقاعد الأحزاب القديمة الحاكمة في كردستان، وحظوظ جديدة للوجوه المتنافسة معهم، مثل برهم صالح بتحالف الديمقراطية والعدالة، والجماعة الإسلامية والتغيير.

كما لا تبدو القوائم المدنية في الانتخابات العراقية منافسًا قويًا للقوى القديمة، فهي إن حصلت على 10 مقاعد فسيكون ذلك إنجازًا كبيرًا بالنسبة لها، سيما وأن من يمثلون الحركات المدنية في العراق منقسمون مع بعضهم، فهم دخلوا بما يقارب ثلاث قوائم إلى الآن، كل قائمة تنافس الأخرى، ما يشير إلى غياب روح الفريق عن هذه القوائم. 

وضع الانتخابات العراقية وضع متشابك ومعقد في هذه المرة، لكن المعطيات تشير إلى أن لا قائمة ستصل إلى ما وصلت إليه في الدورة السابقة وهذا سبب في تغيير شعاراتها ومحاولة إعادة إنتاج نفسها بطريقة جديدة، ولا وجود لكتل كبرى تجتمع كما كان يحدث عند تشكيل الحكومة، وإن الصراع سيطول هذه المرة حول اختيار رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والبرلمان نظرًا لكمية الخلافات بين بغداد وأربيل من جهة، والخلافات الشيعية الداخلية من جهة أخرى، فضلا عن الخلافات السنية الداخلية وعدم وجود نقاط اتفاق مشتركة فيما بينهم، فالكل يتخاصم، وكل القوائم تريد أن تكون هي الأولى في هذه المعركة التي لا ينتظر معظم العراقيين نتائجها بشغف كما يبدو.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

العراق..مافيا الوظائف الحكومية تطيح بآمال الشباب

الحكم للمسؤولين وأقاربهم في العراق