27-يناير-2020

قال الطلبة إنهم محاصرون في ظل أوضاع مأساوية (Getty)

ناشد طلبة عراقيون من مدينة ووهان الصينية، معقل انتشار فايروس كورونا، الحكومة العراقية بالتعجيل في جلائهم من المدينة التي تعيش عزلًا صحيًا جراء انتشاء الفيروس القاتل.

ناشد طلبة عراقيون عبر "الترا عراق" السلطات العراقية بالتحرك العاجل لإنقاذهم من المدينة الموبوءة

ونيابة عن مجموعة من الطلبة العراقيين الذين يدرسون في جامعة ووهان وجامعات صينية أخرى، ناشد حسن السلطاني عبر "الترا عراق"، وزارة الخارجية بالتحرك العاجل لإنقاذ الطلبة العالقين في المدينة، مشيرًا إلى أن "الطلبة العراقيين يعيشون هنا أوضاعًا مأساوية جراء نقص الطعام، والعزل الصحي الذي فرضته السلطات الصينية".

ويوم الأحد 26 كانون الثاني/ يناير، أكدت وزارة الخارجية العراقية عدم تسجيل أية إصابة بفيروس كورونا القاتل في صفوف العراقيين المتواجدين في الصين، فيما أشارت إلى تشكيل غرفة عمليات لإجلائهم من المناطق الموبوءة.

اقرأ/ي أيضًا: أمراض السرطان "الأمريكية" في البصرة.. الحكومة تعالجها بالإهمال!

قالت الوزارة في بيان إنها تتابع "باهتمام بالغ أوضاع الطلبة العراقيين الذين يدرسون في الصين عقب إغلاق السلطات مدينة ووهان التي يقيمون فيها إثر انتشار فايروس كورونا".

وتعليقا على بيان الخارجية قال السلطاني، "تواصلنا مع السفارة العراقية في بكين، وطلبت منا الانتظار لحين إكمال الاجراءات اللازمة"، لافتًا إلى أن "عديد الطلبة العراقيين يقارب المئة طالب في ووهان والمدن المجاورة.. محاصرون جميعهم، وهناك خشية من إصابتهم بالفيروس، الأمر الذي أجبرهم على البقاء في مساكنهم.. لكننا نواجه صعوبة في الحصول على الطعام".

حصار.. 

وعلقت السلطات الصينية السبت الرحلات الجوية السياحية داخل البلاد وإلى خارجها، في ظل تفشي الفيروس، في حين قال الرئيس شي جينبينغ إن انتشار كورونا يتسارع وإن الوضع "خطر"، فيما اتخذ الجيش إجراءات استثنائية وعزل مناطق موبوءة برمتها.

قال أحد الطلبة إن المدينة عزلت بشكل كامل وهناك صعوبة في الحصول على الطعام 

حول الوضع في المدينة الموبوءة، يوضح السلطاني، "المدينة تعيش حصارًا، وقد عزلت عن بقية المدن، والناس هنا مرعبوون، يخافون حتى من الهواء، جميع المستشفيات امتلأت.. اتوقع أن حجم الإصابات أكبر مما أعلنته السلطات الصينية".

كما أشار الطالب العراقي، إلى أن هناك خطورة في الانتقال من منطقة إلى أخرى، وقال "تواصلنا مع مجموعة من الجالية العراقية في مناطق أخرى وتأكدنا من عدم وجود أية إصابة بين العراقيين، لكنهم خائفون وينتظرون إجلاءً فوريًا".

طائرة خاصة.. وفريق طبي

من جانبه، وجه وزير الخارجية محمد علي الحكيم سفارة العراق في الصين بتشكيل غرفة عمليات برئاسة السفير أحمد تحسين برواري، مهمتها التنسيق مع مكتب وزارة الخارجية الصينية في ووهان للعمل على تقديم الخدمات للطلبة، وإجلائهم، بحسب بيان الوزارة.

وأكد البيان، أن وزارة الخارجية العراقية تتواصل مع الطلبة، وجامعاتهم، كما قامت بإعداد مذكرة في هذا الشأن والجميع بانتظار الموافقة باستثناء العراقيين لمغادرة المدينة".

فيما أعلنت الوزارة، الإثنين 27 كانون الثاني/يناير، إرسال طائرة خاصة مزودة بفريق طبي لإجلاء العراقيين من مدينة ووهان، ونقلهم إلى العاصمة بغداد مباشرةً

اقرأ/ي أيضًا: الصحة.. تكتم على الموت البطيء وانتشار الأوبئة ودفع نحو الهند وإيران

وارتفعت  الحصيلة الرسمية لضحايا الفيروس الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر 2019 في سوق بمدينة ووهان، إلى 2116 مصابًا، توفي منهم نحو 56 وفق آخر حصيلة نشرت.

أعلنت وزارة الخارجية تخصص طائرة خاصة وفريق طبي تمهيدًا لإجلاء العراقيين من ووهان

واتخذت إدارة مطار بغداد الدولي سلسلة من الإجراءات الوقائية للمسافرين القادمين من الصين إلى البلاد من خلال إجراء الفحص الطبي الوقائي للتأكد من عدم إصابة المسافرين بفيروس "كورونا".

نصائح للوقاية

فيما وجهت مديرية الدفاع المدني نصائح صحية للقادمين من الدول التي ظهر فيها الفيروس، وقالت "في حال ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة خلال 14 يوم من تاريخ القدوم من منطقة يشتبه وجود المرض بها ينصح بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي فور ظهور أعراض مشتبهة مع مشاركة المعلومات المتعلقة بالسفر مع الطبيب المعالج وعدم الاعتماد على الآراء الشخصية بهذا الشأن".

وشددت المديرية، على "ضرورة تجنب مخالطة الآخرين قدر المستطاع، مع اتباع طرق الوقاية المذكورة من قبيل ( تجنب مخالطة الآخرين - الالتزام بآداب السعال والعطس - غسل اليدين باستمرار - تغطية الفم والأنف - تجنب التقبيل والمصافحة)".

وكثفت الصين خلال الساعات الأخيرة جهودها لاحتواء فيروس كورونا الجديد، بعزل أكثر من أربعين مليون شخص منذ الجمعة بينما أُلغيت احتفالات كانت مقررة السبت بمناسبة السنة القمرية الجديدة وأُغلقت مواقع شعبية تلقى إقبالًا.

وفرضت الصين طوقًا لأسباب صحية على مدينة ووهان و17 بلدة أخرى في إقليم خوبي وسط البلاد، لعزل سكان المقاطعة وعددهم 56 مليونًا.

أما في الخارج، فسُجلت إصابة ثانية بالفيروس في الولايات المتحدة، وثلاث إصابات في فرنسا، هي الأولى التي يبلغ عنها في أوروبا.

أصدرت مديرية الدفاع المدني توصيات للوقاية من المرض فيما أعلن مطار بغداد اتخاذ إجراءات وقائية 

من جهتها، أبلغت أستراليا السبت عن وجود أربع إصابات على أراضيها، لدى أشخاص عادوا مؤخرًا من الصين، وسُجلت إصابات في ست دول آسيوية.

وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا ضمن الفيروسات التاجية وهي: مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضًا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة.

وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى الحمى والسعال وضيق التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي، وحتى الموت.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الصحة العالمية: مستشفيات العراق لا توفر 50% من الأدوية الرئيسية

القطاع العام في العراق.. الموت مجانًا في مدينة الطب!