استقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني للحديث عن "حل أزمة رواتب موظفي الإقليم" والانتخابات.
رغم انسحاب "البارتي".. لطيف رشيد يتحدث لبارزاني عن ضرورة إكمال استعدادات انتخابات الإقليم
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرشيد، فإنّ اللقاء مع بارزاني، تناول "الأوضاع العامة في البلاد وتطوراتها، لا سيما العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، حيث عبّر رشيد عن "أهمية ما تمّ التوصل إليه من حل مناسب لرواتب موظفي إقليم كردستان".
ولم يتسن لـ"ألترا عراق"، معرفة تفاصيل حل أزمة رواتب موظفي الإقليم المستمرة منذ أشهر.
وقررت المحكمة الاتحادية العليا في 21 شباط/ فبراير الماضي، إلزام كل من رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بتوطين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام ضمن إقليم كردستان لدى المصارف الاتحادية، إلا أنّ القرار لم يتم تطبيقه حتى الآن.
وتحدث رشيد في لقاءه مع رئيس حكومة الإقليم عن "ضرورة استثمار ما تحقق من إنجاز مهم لمواصلة الحوار الفاعل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لحسم بقية المسائل العالقة وفقًا للدستور والقانون، والالتزام بمفردات الاتفاق السياسي الذي تشكلت على أساسه الحكومة من أجل الوصول إلى تفاهمات مُرضية تضمن حقوق جميع المواطنين، وبضمنهم مواطنو الإقليم وتجنيبهم أي تبعات أخرى تثقل كاهلهم".
رشيد تحدث أيضًا عن ما اسماه بـ"صبر وحكمة المواطنين الكرد وتحملهم ظروفًا صعبة ومعقدة مسّت بشكل مباشر الحالة المعيشية لديهم".
وقال رشيد لبارزاني إن "إكمال الاستعدادات الضرورية لإجراء انتخابات إقليم كردستان مهم، خاصة حين يكون بمشاركة جميع الأطراف السياسية في الإقليم لضمان نزاهتها وشفافيتها وبما يحقق تطلعات مواطني كردستان وممارستهم لحقّهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم".
وتتصدر أزمة انتخابات كردستان قائمة المشاكل بين بغداد وأربيل، إذ أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني مقاطعة الانتخابات، احتجاجًا على قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة، والتي اتهمها الحزب "بالتجاوز على قضاء الإقليم"، وانتهاك مبدأ الفصل بين السلطات، ومحاولة "سلب مكاسب" كردستان.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أربيل، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم أوراق مشاركته في انتخابات الإقليم فعلًا، وذلك بعد إغلاق أبواب تقديم أسماء المرشحين والقوائم والتحالفات الانتخابية.
وفي اللقاء مع رشيد، قال بارزاني، إنّ "التوصل إلى حل لمسألة رواتب موظفي الإقليم والتفاهمات الجارية يسهم في توطيد العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ويدفع إلى أمام الجهود المبذولة لحلحلة القضايا العالقة الأخرى".
وفي بيان آخر، صادر عن رئاسة الجمهورية، واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ رشيدد استقبل أيضًا رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني للحديث عن "أوضاع الإقليم".
تحدث لطيف رشيد مع بافل طالباني عن الوصول لتفاهمات حول تصدير نفط إقليم كردستان
وشهد اللقاء ـ بحسب البيان ـ "بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق بشكل عام وإقليم كردستان خصوصًا".
وتحدث رشيد أيضًا عن "ضرورة استمرار المشاورات واللقاءات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واعتماد الحوار لحل بقية المسائل العالقة وبما يصب في مصلحة العراقيين جميعًا".
وقال البيان إنّ "رشيد ثمن الجهود التي أسهمت في التوصل إلى حل مناسب لمسألة تخصيص رواتب لموظفي إقليم كردستان، والوصول لتفاهمات حول تصدير نفط إقليم كردستان وانعكاس ذلك إيجابيًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".
وأشار البيان أيضًا إلى أنّ رشيد أكد خلال لقاء طالباني على "أهمية إجراء انتخابات إقليم كردستان وبمشاركة جميع الأطراف السياسية في الإقليم لضمان شفافيتها وتجسيدها لتطلعات الكرد في اختيار ممثليهم".
بدوره، قال طالباني إنّ "الاتحاد يدعم إجراء انتخابات الإقليم ويحرص على مشاركة القوى السياسية الكردية كافة وضمان حقها في الممارسة الانتخابية".
