ألترا عراق - فريق التحرير
شهدت تظاهرات المحاضرين المجانيين الأخيرة في بغداد أحداث عنف رافقت دخولهم المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب.
نائب عن الإطار التنسيقي خوّل المحاضرين بالدخول إلى المنطقة الخضراء
وأظهرت صور ومقاطع فيديو دخول مجاميع من المحاضرين إلى المبنى البرلماني، وكذلك محاولات قوات مكافحة الشغب فض تجمعاتهم بالقوة.
وكشف الممثل عن المحاضرين المجانيين مالك هادي عن وجود من "أعطى أوامر بقمع تظاهرات المحاضرين"، مؤكدًا أن "أوامر وردت للشغب بفض الاعتصام بصورة هستيرية".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن 4 متظاهرين أصيبوا خلال محاولات القوات المتكفلة بحماية المنطقة الخضراء إبعادهم.
وعن سبب دخول المنطقة الخضراء، قال هادي إن "نائبًا عن الإطار التنسيقي خوّل المحاضرين بالدخول إلى المنطقة الخضراء"، مضيفًا أن النائب ذاته "سلمني مسودة تتضمن استجابة وزير المالية لمطلبنا".
ويطالب المحاضرون المجانيون بتضمين التخصيصات التخصيصات اللازمة لتحويل المحاضرين والإداريين في وزارة التربية إلى عقود ؛ وفق قرار 315 وصرف الفروقات الكاملة لهم.
وأعلنت وزارة المالية، في 29 أيار/مايو 2022، وضع اللمسات الأخيرة لقانون الموازنة لعام 2022، مع تضمين تخصيصات المحاضرين والعقود فيها.
اتهم ممثل عن المحاضرين المجانيين جهات سياسية بالدخول في ملفهم
واتهم مالك هادي، النائب المقصود، عن الإطار التنسيقي، بالاتفاق مع وزير المالية علي علاوي "لتأجيج الشارع"، وهو تفسير استند إليه بعد أن اتضح تغيير مسودة القرار من تضمين مطلبهم في قانون الأمن الغذائي إلى موازنة 2022.
"اتفق مع وزير المالية لتأجيج الشارع" ممثل عن المحاضرين المجانيين يروي حادثة اليوم: نائب (إطاري) خوّلنا بالدخول للمنطقة الخضراء
Posted by قناة الرشيد الفضائية on Tuesday, May 31, 2022
وقال مستشار وزارة المالية عبد الحسن جمال قبل ذلك، إن "دائرة الموازنة أكدت قبل عدة أيام وضع تخصيصات مالية للمحاضرين والعقود لكن ننتظر الحكومة القادمة، لأن الحكومة الحالية ليس لديها صلاحيات رفع مسودة القوانين إلى البرلمان.
وأكد هادي أن "جهات سياسية دخلت في ملف المحاضرين المجانيين"، كما اتهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للإطار التنسيقي بـ"التأجيج"، وقال إن هناك من "حرّض على النائبين حاكم الزاملي وحسن الكعبي".
وأظهر مقطع فيديو، دخول أفراد من المحاضرين المجانيين إلى مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي.
ولفت ممثل المحاضرين المجانيين إلى أن "أرزاقنا ضاعت بسبب العناد السياسي بين الأغلبية والمعارضة".
وهدد مالك هادي بالتظاهر والاعتصام "أمام مقرات الأحزاب وزعامات الأحزاب إذا تعرضوا لحقوقنا"، مؤكدًا: "لن نتراجع إلا بتضمين حقوقنا في قانون الأمن الغذائي".
لاحقًا، اقترحت لجنة التربية النيابية زيادة رواتب المحاضرين إلى 400 ألف دينار وتخصيص المبالغ المطلوبة ضمن قانون الدعم الطارئ وإضافة فقرة تثبيتهم على الملاك الدائم في موازنة 2022.
يقول المحاضرون إن حقوقهم ضاعت بسبب العناد السياسي بين التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي
وفي وقت سابق وافق مجلس الوزراء، على مقترح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن التعاقد مع المحاضرين المجانيين ضمن التخصيصات المالية المرصودة.
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد تعهد قبل أكثر من عام بإيجاد حل عاجل ومنصف لشريحة المحاضرين.
وقال الكاظمي مخطابًا المحاضرين: "لن نترككم دون إنصافكم، ولن نسمح لأي جهة أو شخص بالمزايدة على حساب مشاعركم، وقد حاولنا حلّ المشكلة من خلال الموازنة".
وأضاف الكاظمي "سنبحث في جلسة مجلس الوزراء موضوعكم لإيجاد حلّ عاجل ومُنصف لكم".
وتشهد محافظات عراقية عدة، تظاهرات متقطعة، لمئات العاملين في قطاعات مختلفة، تطالب بضرورة الإسراع في تنفيذ القرار 315.
[view:embedded_view=node_content=12432,7712