09-مارس-2020

دخل الفريق الصيني خلافًا لقرار مجلس الوزراء بشأن مرض "كورونا" (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

أثار قرار السلطات، الاستعانة بكوادر طبية من الصين التي تعد بؤرة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، للحد من انتشار المرض، انتقاد مفوضية حقوق الإنسان، في ظل تصاعد نسبة الإصابات وتسجيل 6 وفيات.

طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان مجلس الوزراء بإيضاحات حول دخول الفريق الطبي الصيني إلى البلاد

وأعلن وزير النقل عبد الله لعيبي، السبت 7 آذار/مارس، وصول أطنان من المستلزمات الطبية من الصين إلى العراق لمواجهة فيروس "كورونا"، رفقة فريق طبي متخصص، لتدريب الكوادر العراقية في مجال الوقاية من الفيروس، وأساليب التعامل مع المُصابين به.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي في بيان له، إن "دخول الكوادر الطبية الصينية إلى العراق، يخالف قرار مجلس الوزراء بجلسته التي عقدت في 11 شباط/فبراير، بشأن الموافقة على دخول الملاكات الصينية إلى الأراضي العراقية، شريطة حصولهم على ترخيص طبي متكامل من إحدى المؤسسات الصحية المعتمدة في دبي، والدوحة، مع بقائهم لمدة لا تقل عن شهر في محطات تلك الدول للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وتقديم ما يؤيد ذلك".

اقرأ/ي أيضًا: "كورونا" يعطل المؤسسات الحكومية والتعليمية في العراق مجددًا

وأضاف، أن "أصل القرار تم رفضه من قبلنا واعترضنا عليه، بالنظر إلى عدم حاجة العراق إلى الملاكات الصينية في هذا الظرف الحساس، باعتبارها دولة موبوءة".

وأعرب البياتي، عن "استغرابه من السماح للكادر الطبي الصيني بدخول الأراضي العراقية دون حجرهم في الإمارات أو قطر، لمدة شهر"، متسائلًا "متى طلب منهم القدوم، ومتى تم فحصهم وكيف أمضوا شهرًا في الدولة الثالثة وما هي الغاية من جلبهم، علمًا أن التعامل مع المرض مرسوم وواضح من قبل منظمة الصحة العالمية وهي موجودة في العراق وتراقب وتوجه، وكم هي التبعات المالية طوال فترة بقائهم في البلاد؟".

وأكد عضو المفوضية، أن "العراق بحاجة إلى مستلزمات طبية وصحية ووقائية للكادر الطبي والمواطنين بالإضافة إلى التوعية، أكثر من حاجتنا للكادر الطبي الصيني الذي لن يختلف عن الكادر العراقي الموجود".

وأشار، إلى أن "المفوضية أرسلت تلك الاستفسارات والتساؤلات إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل الرد عليها، لكشفها أمام الرأي العام".

قالت المفوضية إن العراق بحاجة إلى مستلزمات طبية وصحية ووقائية للكادر الطبي والمواطنين

وتأتي هذه المساعدات الصينية، في إطار المبادرة التي تقدم بها العراق، في 14 شباط/فبراير، عندما أرسلت السلطات العراقية 70 طنًا من المساعدات الطبية إلى الصين، في وقت تشهد البلاد، منذ عام 2003 تراجعًا ملحوظًا في الخدمات الصحية نتيجة للإهمال والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 "الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق

العراق يزف بشرى أول حالة شفاء لمصاب بـ"كورونا"