14-سبتمبر-2019

قال إن عاملًا "بنغاليًا" هو من كان يحقن المرضى بالعلاج فيما يقضي الممرضون أوقاتهم في النوم (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

اتهم الفنان والإعلامي ناهي مهدي، وزارة الصحة بالتسبب بوفاة زوجته نتيجة الإهمال الذي واجهته في أحد مستشفيات العاصمة بغداد، كما شكا غياب الدعم الحكومي له بعد أن مر بضائقة مالية نتيجة التكاليف التي تحملها لعلاج زوجته.

قال الفنان ناهي مهدي إن زوجته توفيت نتيجة الإهمال في أحد مستشفيات العاصمة بغداد فيما كان المسؤولون يلتقطون صور السيلفي معه ويعدون بمساعدته!

وكشف مهدي في حوار تلفزيوني تابعه "الترا عراق"، عن حجم معاناته خلال رحلة العلاج مع زوجته التي توفيت قبل أيام نتيجة وجود تخثر دموي في الدماغ، داخل مستشفى الجملة العصبية في صدر القناة، ونصح العراقيين بعدم اللجوء إلى مستشفيات البلاد في حال كانوا حريصين على أرواح مرضاهم وذويهم.

اقرأ/ي أيضًا: الصحة العالمية: مستشفيات العراق لا توفر 50% من الأدوية الرئيسية

قال مهدي، إن المرافق للمريض عليه هو أن يقوم بواجبات متابعة علاجه وغذائه في ينام الممرضون داخل المستشفيات، مبينًا أن "المستشفى الذي توفيت فيه زوجته، كانت تتضمن 7 أجهزة إنعاش في الخدمة فقط، فيما هناك 32 جهاز آخر لا تعمل"، فيما أوضح أنه اضطر إلى الانتظار 48 ساعة حتى تمكن من الحصول على سرير لزوجته ضمن قسم الإنعاش.

وصف الفنان العراقي، المسؤولين في المستشفى بـ "عديمي الإنسانية"، موضحًا أن "شخصين توفيا في ذات اليوم الذي شهد وفاة زوجته، أحدهما قضى نتيجة حقنه بمغذ طبي حلو في حين كان يحتاج إلى مغذ مالح!"، كما أكد أن "عاملًا بنغاليًا هو من يقوم بحقن المرضى بالدواء وتزويدهم بالمغذيات".

عن أزمة غياب الدواء في المستشفيات الحكومية، قال مهدي، إنه "باع كل ما يملك لتوفير العلاج إلى زوجته، حيث كانت تحتاج إلى علاج مكلف كل يوم بقيمة تصل إلى نحو 100 ألف دينار، ولم يكن متوفرًا في المستشفى، ما يضطره إلى شرائه من الصيدليات الخارجية"، متهمًا كادر المستشفى بـ "سرقة الدواء الذي يتم شراؤه من قبل ذوي المرضى واستبداله بآخر رديء".

حمل الفنان والإعلامي الحكومة المسؤولية عن وفاة الكثير من الأشخاص في مستشفيات الدولة، وحذر العراقيين من معالجة ذويهم فيها

بين الفنان والإعلامي، إنه طرق أبواب الكثير من المسؤولين النافذين في الحكومة، "لكنه لم يتلق أي مساعدة، حيث اكتفوا بالوعود والتقاط صور السيلفي معه"، محملًا الحكومة المسؤولية عن موت الكثير من الأشخاص في المستشفيات يوميًا بالقول: "اتقوا الله، أنتم تتحملون موت كل هؤلاء الأشخاص".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الصحة.. تكتم على الموت البطيء وانتشار الأوبئة ودفع نحو الهند وإيران

القطاع العام في العراق.. الموت مجانًا في مدينة الطب!