22-مارس-2024
نعيم العبودي قيس الخزعلي

نعيم العبودي رفقة قيس الخزعلي (فيسبوك)

أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، يوم الجمعة 22 آذار/مارس 2024، بخصوص حادثة عميد إحدى الكليات في البصرة الذي ظهرت صور له في مواقع التواصل الاجتماعي ومعه إحدى الطالبات في مكتبه وقد صوّر اللقاء بكاميرا سرية، هاجم فيها من وصفهم بـ"ناقلي الفاحشة" وأنهم أسوأ من العميد.

قال إن نقل فاحشة العميد ليس أقل سوءًا من مرتكبيها

وقال العبودي في بيان نشره على موقع X تابعه "ألترا عراق"، إن "السلوك الفردي المذموم الطارئ لن يعرقل أو يقوض الثقة برسالة المؤسسة التعليمية وأهدافها بل سيكون واعزًا مضاعفًا لتحمل المسؤوليات وتآزر الجهود الإيجابية بهدف تعزيز منظومة القيم الاجتماعية والأكاديمية الفاضلة".

وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لانتشار اللقطات ذات الاختلال السلوكي اتخذنا كامل الإجراءات القانونية الرادعة التي يصل مداها إلى العزل من الوظيفة العامة إدراكًا بأن هذا النوع من السلوك يمثل فعلًا خطيرًا مضرًا بالمصلحة العامة".

وفي وقت سابق، أظهرت وثيقة صادرة عن وزارة التعليم وحصل عليها "ألترا عراق"، سحب يد عماد شعلان الشاوي عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة البصرة "لحين اكتمال اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الأمر الوزاري وبما لا يتجاوز 60 يومًا.

وتابع العبودي: "وبذات الوقت نحث مجتمعنا الكريم على التضامن ومواجهة التداعيات المنبعثة من بعض مروجي المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي وعدم تعريض عائلات المتهمين وبيئتهم الأسرية والمهنية إلى التشهير الجماعي الضار تحقيقًا لدوافع مشخصنة أو اختلاقًا لافتراءات معينة، فنقل الفاحشة والتشهير بها ليس أقل سوءًا من مرتكبيها".

 

وقال العبودي، الذي وصل إلى الوزارة عن طريق عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، إنه "نجدد الثقة بجامعة البصرة وعلمائها وأساتذتها ونؤكد أنكم جديرون بحماية المجتمع والدفاع عن قيمه وقضاياه وعن مؤسستكم العريقة ومناهضة مروجي الرذيلة والفاحشة في المجتمع".

ووجه الوزير رسالة إلى الجامعات، دعا فيها "الإدارات الجامعية العليا وطواقمها المحترمة التي تحملت المسؤولية في جميع الأوقات إلى أخذ زمام المبادرة وصياغة الوعي النوعي المطلوب وصياغة حراك ثقافي واعٍ يؤمن بقيم المجتمع وتقاليده الراسخة في عمق هذه الأرض المباركة. وإننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ماضون بحماية المؤسسة التعليمية وإرساء طموحها وبرامجها في تحقيق رسالتها الأكاديمية وأهدافها العلمية ومقاضاة من يسيء إليها تحت تأثير استهلاك النشر الاجتماعي".

وعن الحادث، قالت منظمة نسوية إن "هذه ليست اول مرة نرصد تحرش وابتزاز بهذه الجامعة العريقة". وتحدث المنظمة عن "تهديدنا من قبل جامعة البصرة لإسكاتنا"، مطالبة "بتنظيف جامعة البصرة من سطوة المليشيات والأحزاب السياسية حيث أنها مؤسسة تعليمية يجب احترامها". بينما قالت البرلمانية سروة عبد الواحد إن "ما حدث في كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة البصرة ليس فضيحة بل جريمة مكتملة الأركان".