13-سبتمبر-2023
زلزال المغرب

تفسير وقوع الهزات الأرضية الأخيرة في العراق (فيسبوك)

في شهر آب/أغسطس الماضي، سجل العراق، 12 هزة أرضية، وفق ما أعلنه تقرير الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، وهو ما أثار العديد من المخاوف، خصوصًا أن الإعلان تزامن مع كارثة الزلزال في المغرب

قال أكاديمي عراقي إنّ الزلازل في العراق والمغرب تمثل نتيجة مرور الأرض بحالة استثنائية

وقبل يومين، وفي 11 أيلول/سبتمبر، حدثت 3 هزات أرضية، في محافظتي دهوك وكركوك شعر بها المواطنون في العديد من المناطق القريبة، خاصة على محافظة كركوك. 

ويفسّر أستاذ الجيولوجيا في جامعة بغداد، البروفيسور صالح عوض، أسباب الهزات الأخيرة في عدد من المحافظات العراقية، مبينًا أنّ "الزلازل في العراق والمغرب تمثل نتيجة مرور الأرض بحالة استثنائية". 

وقال عوض، وهو صاحب النظرية الكوكبية التي فسّرت احتمالية التنبؤ بالزلازل وتقلبات الطقس المفاجئة، في حديث لـ "ألترا عراق"، إنّ "الأرض حاليًا في شهر أيلول/سبتمبر تمر بحالة استثنائية، إذ "تتعرض إلى جهد كوني عالي وسيستمر  طيلة شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023".

وبالنسبة لعوض، فإنّ "هذه الحالة صعبة وغير مستقرة  اذ يتعرض اللوح الافريقي لجهد تفوق حالة استقراره".

ورجح  المختص العراقي، عودة الزلزال لنشاطه كما حصل في المغرب، حيث "يتعرض اللوح العربي لنفس قوة الجهد الكوني وقد تتحفز الصدوع النشطة في شمال، وشمال شرق، وشرق العراق، كونها تقع على حزام زلزالي نشط، يمثل الحافة الشمالية الشرقية للوح العربي، وفعلًا قد شهدنا هزات أرضية متعددة في مواقع متعددة من إقليم كردستان وكركوك".

وأوضح عوض أنّ "الشمال السوري يمثل الجزء الشمالي الشرقي من الصفيحة الإفريقية وقد تتحفز فيه الصدوع والفوالق النشطة"،  مشيرًا إلى أنّ "الجهد عال على هذه الألواح في هذه المناطق".

كما فسر العالم العراقي أسباب حدوث زلزال المغرب الذي ضرب مدينة مراكش بقوة 7 درجات على مقياس ريختر استنادًا إلى النظرية الكوكبية، قائلا إنّ "المغرب يقع على الحافة الشمالية الغربية للصفيحة الإفريقية، وهي حافة نشطة تمثل جزءًا من الحزام الزلزالي للصفيحة".

وأكد المختص العراقي، أنّ "الصفيحة الإفريقية نشطة بدرجة كبيرة، إذ تتحرك نحو الشمال تجاه الصفيحة الأورو آسيوية، محولة غلق البحر المتوسط بالزمن الجيولوجي الطويل وزلزال المغرب أكد هذا النشاط".

ولفت أستاذ الجيلوجيا، إلى أنّ "البحر المتوسط في حالة انغلاق بحسب تحرك الصفيحة الإفريقية نحو الشمال والصفيحة الأوروبية نحو الجنوب، بالإضافة إلى الصفيحة الأمريكية الشمالية، وصفيحة الكاريبي من جهة الغرب، حيث تتحرك وتصطدم بالصفيحة الإفريقية".

وبيّن أنّ هذا الزخم سببه "الجهد الجذبي الكوني الذي يحاول عرقلة دوران الأرض، والذي يحفز الألواح على الحركة وينشط الصدوع، ويشكل صدوعًا وفوالق جديدة"، كما أكد أنّ "الزلازل التي تبعت الزلزال الكبير في المغرب، ليس تفريغًا للطاقة كما أشيع، وإنما هي استمرارية لعدم استقرار اللوح الذي قد يعاود نشاطه الزلزالي". 

مختص عراقي يرجح عودة الزلزال لنشاطه كما حصل في المغرب

وتحدث عوض عو تقلبات المناخ المباغتة مرتبطة بالوضع الهندسي لكواكب المجموعة الشمسية، حيث "ستمر بلدان كثيرة  بظروف مناخية غير معتادة كتغير درجات الحرارة والأمطار وتغير سرعة واتجاه الرياح، وحصول الأمطار الرعدية والعواصف والفيضانات  والأعاصير، وقد تحقق أولها إعصار دانيال الذي دمر عدة محافظات في ليبيا".