التقى وزير الخارجية فؤاد حسين، الأربعاء، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضمن جولة يجريها في إيران، يتصدر أعمالها ملف المعارضة الإيرانية في إقليم كردستان.
عقد حسين جولة مباحثات مع الرئيس الإيراني في إطار جولة في طهران تتعلق بنزع سلاح المعارضين الإيرانيين شمال العراق
ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية عقد فؤاد حسين "جولة مباحثات" مع رئيسي مساء اليوم، تناولت "الملفات ذات الاهتمام المشترك".
ويأتي اللقاء في وقت قالت فيه طهران إنّ عمليات نزع سلاح المعارضين الإيرانيين على الحدود بين العراق وإيران في إقليم كردستان بدأت اليوم.
وتشمل عمليات نزاع السلاح، تفكيك جميع قواعد الجماعات الإيرانية المعارضة بما في ذلك "كومله" و"باك" و"بجاك"، والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتهدد طهران بشن عمليات عسكرية عنيفة ضد المعارضين في حال عدم التزام بغداد بنزع سلاح المعارضين الإيرانيين "وفق الاتفاق الأمني".
وقال مسؤول إيراني اليوم، إنّ "عملية تفكيك مقرات هذه الجماعات في إقليم كردستان العراق، جاءت نظرًا لاقتراب نهاية المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح الانفصاليين في إقليم كردستان".
وأضاف، "إذا لم يتم تفكيك مقرات المجموعات بشكل صحيح، أو إذا رفض البعض منهم القيام بذلك، فسنعود إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاتفاق ونحن سنقوم بواجبنا في حماية أمن البلاد".
وفي وقت سابق اليوم أعن وزير الخارجية فؤاد حسين، نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية، تطبيقًا للاتفاق الأمني الأخير مع طهران.
وفي آذار/مارس الماضي ووقعت الحكومتان العراقية والإيرانية محضرًا أمنيًا بهدف "حماية الحدود المشتركة بين البلدين"، عن طريق مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك علي شمخاني.
وقال حسين في مؤتمر عقد في طهران، "تم نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية"، وكشف عن تأسيس مخيمات للاجئين ستكون تحت حماية منظمة اللاجئين في الأمم المتحدة، لتضم المعارضين الإيرانيين، دون الإشارة إلى موقعها.
وأكّد وزير الخارجية إنّ تطبيق عمليات نزع السلاح والإجلاء لن تستغرق أكثر من يومين، فيما تنتهي المهلة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، وقال إنّ وسائل الإعلام الإيرانية تستطيع مراقبة تنفيذ خطة طرد المعارضين الإيرانيين.