سياسة

يمس أكثر من 6 ملايين عامل.. ما هي مميزات وسلبيات قانون تقاعد العمال؟

13 مايو 2023
GettyImages-909977972.jpg
الاستقطاعات ستوفر أكثر من تريليون دينار شهريًا للصندوق (فيسبوك)
فريق التحرير
فريق التحريرالترا عراق

يترقب أكثر من 6 ملايين عراقي، من غير الموظفين والذين يعملون في مهن مختلفة سواء في شركات قطاع خاص أو كسبة أو عمّال أو أصحاب مهن خاصة وفردية، استكمال التصويت على أهم قانون في تاريخ قطاع الأعمال بالعراق، وفقًا لمختصين، والمتمثل بقانون الضمان الاجتماعي وتقاعد العمال.

لا تتوفر نسخة معلنة حتى الآن عن القانون الجديد الذي تم التصويت على أكثر من 30 مادة منه

ويكتسب هذا القانون أهميته من عدة محاور، وفقًا لخبراء، فهو "سيضمن حياة جميع العاملين بالقطاع الخاص أو أصحاب المهن الحرة بعد سنوات من اهتمام بالموظف الحكومي فقط، فضلًا عن "كون القانون سيؤدي إلى تخفيف التزاحم على الوظائف الحكومية، وينشط اللجوء إلى القطاع الخاص والمهن الحرة، وهو ما سينقذ خزينة الدولة من المزيد من الموظفين، بالإضافة إلى تخفيف نسب البطالة".

ويمتلك العراق قانونًا سابقًا لتقاعد العمال لكنه يعود للعام 1971، ويتضمن على أن يكون الحد الأعلى للراتب التقاعدي 400 ألف دينار فقط، ولا يضم هذا القانون سوى 650 ألف متقاعد حاليًا فقط، في الوقت الذي يوجد أكثر من 6 ملايين عامل في القطاع الخاص.

العمال

ولا تتوفر نسخة معلنة حتى الآن عن القانون الجديد الذي تم التصويت على أكثر من 30 مادة منه، من أصل نحو 100 مادة، في الجلسة السابقة لمجلس النواب، لكنّ المعلومات النيابية والحكومية المتداولة تشير إلى عدة قضايا، من بينها أن يكون الحد الأدنى لراتب العامل 500 ألف دينار، وكذلك الراتب التقاعدي، ويزداد مع ازدياد التوقيفات التقاعدية، التي ستكون إجمالًا بنسبة 25% من راتبه، لكن تتوزع بواقع 5% تستقطع من راتب العامل المضمون، و8% تدفعها الحكومة، و12% يدفعها رب العمل أو صاحب الشركة، وفي حال كان العامل هو صاحب مهنة حرة أو ليس هناك رب عمل، فهو من يقوم بدفع التوقيفات التقاعدية بواقع 17% وتتحمل الحكومة الـ8% المتبقية.

وتتنوع رواتب وحجم الدخل للعاملين في القطاع الخاص، إلا أنّ المتوسط يبلغ تقريبًا 750 ألف دينار كحد أدنى، ومن هنا، فإنّ الـ25% التي ستدخل إلى صندوق تقاعد العمال ستبلغ إجمالًا أكثر من 185 ألف دينار شهريًا، يدفع العامل منها نحو 38 ألف دينار، والمتبقي تدفعه الحكومة ورب العمل.

وبوجود 6 ملايين عامل في العراق، فهذا يعني أنّ صندوق التقاعد سيحصل على أكثر من تريليون دينار شهريًا، وهو مبلغ ضخم يشدد خبراء على أن يتم استثماره ليجلب عائدات مالية تغذي الصندوق، لـ"تكون هذه العائدات هي ما سيضمن الرواتب التقاعدية لمن يدفع توقيفات تقاعدية شهريًا من العمال، بعد أن يصل إلى سن التقاعد". 

وفي تفاصيل هذا المشروع، يشير الباحث في الشأن الاقتصادي مصطفى إحسان، إلى أنّ "القانون ربما سيفقد العاملين بالقطاع الخاص إمكانية العمل في أكثر من مكان أو مؤسسة بوقت واحد، لكونها ستكون مسجلة في قاعدة بيانات الحكومة، والأمر سيكون مشابهًا للموظف الحكومي الذي لا يجيز له العمل أو التوظف في دائرتين بوقت واحد".

ويبيّن إحسان في حديثه لـ"ألترا عراق"، أنّ "هذا الأمر وكذلك مسألة دفع 12% من التوقيفات التقاعدية وكذلك الشروط التي ستفرض على أصحاب الأعمال، سينمي ظاهرة الشركات المتخفية، بغية التهرب من دفع التوقيفات التقاعدية وكذلك التهرب من الشروط التي ستفرض عليها من حقوق للعمال، مثل الإجازة وعدم إمكانية رفض العامل وغيرها من الشروط التي ستلسب جزءًا من سلطة أصحاب الأعمال".

العمال

الباحث في الشأن الاقتصادي نبيل التميمي، يشير كذلك إلى أنّ "الإطار العام للقانون جيد، فهو يوفر نوعًا من الجدية لمعالجة الأسباب الهيكلية في تدني حجم وتطوير الأعمال الخاصة ووظائف القطاع الخاص، ويعمل على جذب العاملين باتجاه القطاع الخاص عبر وضع بعض الضمانات لهم منها ضمانات التقاعد أو ضمانات التوقف عن العمل نتيجة الإصابة وغيرها".

أما ما يتضمنه القانون، فيقول التميمي لـ"ألترا عراق"، إنه "يعتمد على الصيغ الترهيبية والعقابية التي سيتضمنها القانون أكثر مما هي ترغيبية أو وضع مميزات جاذبة تدفع العاملين وأرباب العمل لتسجيل موظفيهم"، وهي من المؤشرات السلبية على القانون، بحسب التميمي.

ويؤكد التميمي أيضًا وجود نقاشات واعتراضات على بعض القضايا الأخرى من بينها، "النسب المتفاوتة في دفع التوقيفات التقاعدية فنسب المساهمات للعمال الذين يعملون لصالحهم تختلف عن النسب التي يدفعها العمال في المؤسسات معينة أو الشركات العائدة لأصحاب وأرباب العمل".

رأى خبراء أن قانون تقاعد العمال سيطور أعمال القطاع الخاص في العراق

وحول ما إذا كان صندوق تقاعد العمال "سينجو" من فخ صندوق تقاعد الموظفين الحكوميين، فيما يتعلق بتسجيل "عجز" في التمويل، مما يؤدي في النهاية لتكفل خزينة الدولة دفع جزء من الأموال الشهرية للمتقاعدين لعدم كفاية الأموال الموجودة في صندوق التقاعد، يشير التميمي إلى أنّ "مسألة العجز ستكون حاضرة بالطبع فهي موجودة في مجمل الصناديق التساهمية".

الكلمات المفتاحية

الصدر والمرجعية مقابل الكتائب والنجباء

بعد دعوات السيستاني والصدر.. كتائب حزب الله والنجباء تعلنان عدم تسليم السلاح

"سلاحنا لن يسلم إلا للمهدي" و"مهما كانت النتائج"


الحكومة العراقية تؤكد التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

"للإبلاغ عن الحوادث النووية".. غرفة طوارئ عراقية بانعقاد دائم وتواصل مع وكالة الطاقة الذرية

اجتماع لمتابعة إجراءات غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية والنووية وغرفة الطوارئ الإشعاعية في حالة انعقاد دائم


الحرب

الحرب على إيران.. العراق يرفع شكوى إلى مجلس الأمن ويتلقى تطمينات أميركية

تتواصل المواقف الرسمية العراقية الرافضة للحرب التي أعلنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إيران، مع استمرار الضربات والهجمات على مواقع عسكرية ونووية، مقابل التوعد الإيراني برد دموي


أصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدورتها العادية (34) والقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة، بيانها الختامية بعد انتهاء الاجتماعات المنعقدة في العاصمة بغداد. وتداول البيان بعنوان "إعلان بغداد" مواضيع عدة أبرزها الملف الفلسطيني، حيث أكد المجتمعون على "مركزية قضية فلسطين"، وطالبوا "بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة"، داعين "جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية والإسلامية المشتركة لإعادة الإعمار في غزة"، مع "دعم الجهود الدبلوماسية للحث على

إعلان بغداد يؤكد "مركزية فلسطين والجزر الإماراتية المحتلة".. البيان الختامي للقمة العربية

إعلان بغداد يتناول قضايا سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا والصومال

ثانوية كلية بغداد مدرسة مدارس
مجتمع

كل الشروط.. بدء التقديم الإلكتروني لمدارس المتميزين والمتفوقين وثانويات كلية بغداد

بدء التقديم الإلكتروني مدارس المتميزين وثانويات كلية بغداد ومدارس المتفوقين للعام الدراسي 2025 / 2026

ترامب يفرض رسومًا جمركية على العراق بنسبة 30 بالمئة.. رسالة إلى السوداني وحديث عن "العجز التجاري"
اقتصاد

ترامب يفرض رسومًا جمركية على العراق بنسبة 30 بالمئة.. رسالة إلى السوداني وحديث عن "العجز التجاري"

رسالة من الرئيس الأميركي إلى رئيس الحكومة العراقية


الدفع الالكتروني POS.jpg
اقتصاد

ارتفاع عدد البطاقات المصرفية في العراق إلى 22 مليون بطاقة

إجمالي المدفوعات الإلكترونية بلغ حوالي 1.37 ترليون دينار في شهر أيار/مايو 2025

الصدر والمرجعية مقابل الكتائب والنجباء
سياسة

بعد دعوات السيستاني والصدر.. كتائب حزب الله والنجباء تعلنان عدم تسليم السلاح

"سلاحنا لن يسلم إلا للمهدي" و"مهما كانت النتائج"

الأكثر قراءة

1
سياسة

الحرب على إيران.. العراق يرفع شكوى إلى مجلس الأمن ويتلقى تطمينات أميركية


2
مجتمع

تقارير برلمانية تؤشر ازدياد حالات التسمم الغذائي لمرتادي المطاعم وطالبي "الدلفري"


3
أخبار

الصدر يؤكد على مقاطعة الانتخابات: الميليشيات لم تحل.. والسلاح المنفلت ليس بيد الدولة


4
أخبار

طائرات مسيرة تسقط في كركوك وأربيل.. واحدة قرب الحشد وأخرى بمحيط المطار


5
أخبار

إقالة محافظ بغداد.. الحمداني يعتبر الجلسة "بلا قيمة" وائتلاف المالكي رافض "بشكل مطلق"