26-نوفمبر-2021

أصدرت السلطات الأمنية بيانًا حول الحادثة (تويتر)

الترا عراق - فريق التحرير

قتل ضابط كبير في وزارة الداخلية بإقليم كردستان على يد قوة أمنية في قضاء رانية في محافظة السليمانية، بعد تبادل إطلاق نار.

تعيش مدينة السليمانية أجواءً متوترة إثر مقتل ضابط مقرب من شيخ جنكي على يد قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان

وقال مصدر طبي في حديث لـ "الترا عراق"، الخميس 26 تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ العقيد "مراد كاني كردَيي" توفي مساء الأربعاء مع اثنين من حراسه بعد تعرضهم إلى إطلاق نار.

والعقيد كرديي ضابط مقرب من الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني الحاكم في السليمانية، والذي طرد من قبل عائلة طالباني بعد صراع سياسي على السلطة.

بدوره، أصدر "مجلس أمن كردستان" بيانًا قال فيه، إنّ المعركة وقعت بعد "تكليف طرف رسمي بتنفيذ قرار المحكمة وسيادة القانون للقبض على المطلوبين (مراد كاني كردَيي) في مدينة رانية بطريقة مدنية وقانونية، لكن أثناء تنفيذ القرار ونتيجة لاستباق منتهكي القانون إطلاق النار قتل منتسب أمني باسم، شامل زرار إسماعيل".

وأضاف البيان، "بعد الرد على منتهكي القانون قُتل مراد كاني كرديي واثنان من حراسه"، مشددًا أنّ "الأجهزة الأمنية تحقق في القبض على جميع المتهمين بهذا الحادث وتتم ملاحقتهم قضائيًا، وسيتم عرض جميع المتهمين على القضاء".

وفي ذات السياق قال ضابط في الشرطة إنّ مدينة السليمانية "تشهد إجراءات مشددة" في ظل تداول معلومات عن محاولة عصيان "يخطط لها شيخ جنكي بالاستعانة بضابط وعناصر أجهزة أمنية" بالتزامن مع الاحتجاجات الطلابية.

وتداولت منصات مقطعًا مصورًا يظهر مجموعة من أقرباء الضباط المقتول، وهم يتهمون قوات جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية بتصفيته عمدًا ويتوعدون بـ "الثأر له".

وقال ناشط في السليمانية لـ "الترا عراق"، إنّ "هناك حملة لتصفية المقربين من شيخ جنكي لتجريده من قوته والأطراف العسكرية الداعمة له".

وتتواصل التظاهرات في المدينة إثر تردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة وتوقف رواتب الطلاب، مع اتهامات للعائلة الحاكمة بالاستئثار بعائدات النفط والمنافذ الحدودية وغياب مشاريع التنمية.