10-مارس-2019

اعترافات مفصلة للإرهابيين الفرنسيين (Getty)

الترا عراق – فريق التحرير

عرض مجلس القضاء الأعلى اعترافات ثلاثة من "الإرهابيين" الفرنسيين الـ 14، والذين تم اعتقالهم في سوريا وجرى نقلهم إلى العراق بجهود جهاز المخابرات العراقي، أحدهم مجند سابق في الجيش الفرنسي قاتل في أفغانستان، فيما تلقوا جميعًا دورات شرعية وعسكرية على يد تنظيم "داعش"، وتزوجوا في سوريا.

كشف مجلس القضاء الأعلى عن اعترافات بعض الإرهابيين الفرنسيين الـ 14 الذين اعتقلوا في سوريا ونقلوا إلى العراق

ومثُل "الإرهابيون" الـ 14 أمام القضاء، وفق ما نشرت صحيفة القضاء الإلكترونية، التي تصدر شهريًا عن المجلس، حيث جرت معهم تحقيقات واتخذت بحقهم إجراءات من قبل محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب، وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب العراقي، فيما بينت الصحيفة أن "الإرهابيين يحملون الجنسية الفرنسية وبعضهم من أصول عربية، تلقوا التدريبات العسكرية والشرعية في سوريا عند انخراطهم في صفوف التنظيم، بحسب اعترافاتهم".

يروي أحد المتهمين، وفق الصحيفة، وهو فرنسي الأصل والجنسية في معرض اعترافاته أمام قاضي التحقيق، أنه كان يعمل سائق شاحنة في إحدى شركات التنظيف في فرنسا، مقيمًا في مدينة فيجاك التي تقع جنوب فرنسا، قبل أن يسافر إلى مصر لدراسة اللغة العربية مستمرًا بهذا الايفاد بفترات متقطعة حتى العام 2013.

اقرأ/ي أيضًا: المخابرات العراقية تخترق "داعش" في سوريا.. وتفكك أكبر شبكات تمويله

ويقول "الإرهابي" الذي يبلغ من العمر 33 عامًا،: "تعرفت على أحد الأصدقاء هناك خلال الدراسة في مصر بمركز للدراسات في القاهرة، وكان يروم الذهاب إلى سوريا للقتال هناك وبدأ باقناعي وعرض علي مقاطع مصورة للقتال هناك حتى تولدت القناعة لدي"، مبينًا أنه "سافر إلى من مصر إلى فرنسا، وبقي لفترة من الزمن مع عائلته المكونة من أمه وأبيه وأخيه وزوجته، والذين انخرطوا فيما بعد في صفوف التنظيم، ثم سافر من باريس إلى إسطنبول، ومن ثم دخل الأراضي السورية بصورة غير شرعية".

خمسة من الإرهابيين الفرنسيين نشرت صحيفة القضاء صورتهم

التحق الفرنسي، بكتيبة "سرايا الدعوة والقتال" عام 2013 التابعة لجبهة النصرة وعمل كمترجم ومدرس للغة العربية للمقاتلين الأجانب، وفق اعترافاته، ومن ثم التحق بصفوف تنظيم "داعش"، بعد إعلان "دولة الخلافة"، حيث انخرط في دورة شرعية وأخرى عسكرية وعمل في "ولاية حمص" عام 2015، ثم انتقل إلى كتيبة تسمى "أنور العولقي"، عمل فيها كمقاتل وأصيب خلال واحدة من المعارك، لينتقل إلى العراق.

قاتل "الإرهابي" بصفوف التنظيم في العراق، وتحديدًا مدينة الموصل، ثم التحقت عائلته فيما بعد بصفوف التنظيم وانتقلوا الى سوريا، ليقتل والده في الرقة ويعتقل بقية أفرادها.

"إرهابي" آخر قال، إنه كان جنديًا في بلاده وهو فرنسي ذو أصول تونسية يبلغ من العمر 37 عامًا ويقيم في مدينة تولوز جنوب فرنسا، حيث ولد في فرنسا وأكمل دراسته الأولية فيها، ثم التحق بصفوف الجيش الفرنسي عام 2000، واستمرر في العمل فيه لمدة 10 سنوات، كلف خلالها بالذهاب إلى أفغانستان عام 2009.

بعد عودته عمل، سائقا في إحدى شركات نقل البترول حتى تزوج من امرأة فرنسية، مؤكدًا أن "انتماءه الى داعش، كان رغبة منه في الانتقال إلى مكان آخر للعيش، وتم من خلال البحث في مواقع التواصل الاجتماعي"، فيما بين إنه "انتقل إلى بلجيكا وتعرف على أحد الأصدقاء الذي قام بدوره بتشجيعه على الانتماء للتنظيم".

توجه بعد ذلك إلى المغرب، فيما تكفل "صديقه" بتكاليف انتقاله، وتزوج هناك بامراة أخرى تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت ترغب هي الأخرى بالذهاب إلى سوريا وتحديدًا الأراضي التي يسيطر عليها داعش، ثم دخل سوريا عن طريق تركيا بصورة غير مشروعة، إلى "ولاية حلب"، وانخرط في دورتين شرعية وعسكرية.

انتقل "الإرهابي"، بعد ذلك، إلى الموصل في العراق وردد البيعة أمام أحد قيادات "داعش" الذي كان يرتدي القناع، مؤكدا أن "القيادات كانت تخشى الكشف أو الإفصاح عن هوياتهم أو معلوماتهم أمام المقاتلين المهاجرين الأجانب، خشية أن يكونوا مجندين لأجهزة الاستخبارات في بلدانهم أو يكونوا جواسيس".

الإرهابي الثالث الذي استعرضت الصحيفة اعترافاته، هو فرنسي من أصول جزائرية، ولد في فرنسا ويبلغ من العمر 29 عامًا، فيما درس علم النفس في إحدى الجامعات الفرنسية، وترك الدراسة في مرحلتها الثانية، مبينًا أنه "اتجه إلى سوريا عبر هولندا ومن ثم تركيا وصولًا إلى الأراضي السورية".

انتقل أغلب" الإرهابيين" الفرنسيين إلى سوريا بعد قناعتهم بموالاة التنظيم عبر مواقع التواصل ودخلوا سوريا عن طريق تركيا، ثم تلقوا دورات عسكرية وشرعية

يقول: "كانت قد تولدت لدي القناعة الكاملة بالانتماء إلى داعش من خلال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، والمقاطع التي كانت تصور القتال هناك. والتحقت بصفوف جبهة النصرة ومن ثم انتقلت الى تنظيم داعش بعد أن دخلت دورة الشرعية والعسكرية".

ردد الإرهابي البيعة أمام "أبو بكر العراقي" ومن ثم انتقل إلى العراق في مدينة الموصل، وعمل في مضافة خاصة بالمقاتلين الأجانب والمهاجرين، في حين أكدت الصحيفة أن "جميع المعتقلين الـ 14 تزوجوا في سوريا ولديهم أطفال ومنهم من تزوج أكثر من مرة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

المخابرات تروي قصة فساد: هكذا تم النصب على مسؤولين عبر أربعة محتالين!

كتائب حزب الله تكشف معلومات مفصلة عن القوات الأمريكية وتقّر بقصفها