16-يناير-2020

عادل عبد المهدي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

 جلسة برلمانية واحدة من المزمع عقدها الأسبوع المقبل، تفصل مجلس النواب العراقي عن موعد انتهاء الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثانية، دون التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المرشح البديل لرئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وسط استمرار تدفق الرسائل "النجفية" التي تؤكد على رحيله، والانصياع لمطالب الجماهير المحتجة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019.

نائب عن "الحكمة": الأمور وصلت إلى طريق مسدود لكن هذا لا يعني الإبقاء على عبد المهدي الذي يرفضه الشارع بشدة

النائب عن تحالف القوى العراقية، فالح العيساوي، الذي استبعد توصل مجلس النواب والقوى السياسية إلى تكليف شخصية بديلة لرئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في الأسابيع المقبلة. قال في حديث متلفز في 15 كانون الثاني/يناير، "سنعطي فرصة لعبد المهدي للبقاء في منصبه لحين إجراء الانتخابات المبكرة".

اقرأ/ي أيضًا: تكليف عبد المهدي لرئاسة الوزراء مجددًا.. من "التسريبات" إلى التأييد العلني

وتحدّث العيساوي عن "وجود شبه إجماع شيعي على بقاء عبد المهدي، مع عدم وجود اعتراض من قبل الكرد والسنة تجاه بقاء رئيس الوزراء المستقيل"، الأمر الذي نفاه النائب عن تيار الحكمة جاسم خماط.

ويقول خماط لـ"ألترا عراق"، إن "القوى الشيعية لن تتفق جميعها على بقاء عبد المهدي، لحين إجراء الانتخابات المبكرة"، مبينًا أن "الأمور وصلت إلى طريق مسدود لكن هذا لا يعني الإبقاء على عبد المهدي الذي يرفضه الشارع بشدة".

وأشار إلى إن "هناك العديد من الرسائل وصلته من المرجعية الدينية في النجف، تؤكد على ضرورة رحيله في ظل الظروف والأزمات المتتالية التي يشهدها البلاد، لضعفه في اتخاذ القرار والسيطرة على زمام المبادرة في الدولة"، مبينًا أن "مجلس النواب سينهي فصله التشريعي في آخر جلسة له الأسبوع المقبل مع إمكانية بقاء الجلسات مفتوحة تحسبًا لأي طارئ".

وعن إمكانية إجراء الانتخابات المبكرة مطلع عام 2021، يرجح عضو اللجنة القانونية البرلمانية، سليم همزة، خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، عدم قدرة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي اختيرت مؤخرًا من ترتيب أمورها فيما يخص تحديد الدوائر الانتخابية، وتدريب الأعضاء فيها.

أشار إلى أن "هناك قوى سياسية تماطل في الحوارات التي تجري في الوقت الحالي، من أجل كسب المزيد من الوقت للإبقاء على رئيس الوزراء الحالي دون تقديم البديل والاستجابة لمطالب المتظاهرين"، محذرًا "من ثورة غضب الجماهير التي ستحرق كل شيء".

سليم همزة لـ"ألترا عراق": قوى سياسية تماطل في الحوارات التي تجري في الوقت الحالي، من أجل كسب المزيد من الوقت للإبقاء على عبد المهدي دون تقديم البديل

تابع همزة أن "الكتل الشيعية ليس من مصلحتها الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل لحين إجراء الانتخابات المبكرة"، مؤكدًا أن "فكرة إجراء الانتخابات المبكرة في العام المقبل يراد منها امتصاص غضب الجماهير فقط".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الاحتجاجات تنفض "غبار الحرب".. مهلة الناصرية مقابل "اتفاق قم"

"فيتو" المتظاهرين يواجه "العصي".. العگيلي منتحرًا بأمر الشعب