الترا عراق - فريق التحرير
وصف مستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية حارث حسن، الجولة الأولى من الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الناجحة"، فيما رد على الاتهامات التي وجهت إلى الوفد العراقي.
قال حسن إن الفريق العراق "لمس اعترافًا أمريكيًا" بسيادة العراق والاستمرار بتقليص القوات الأمريكية
وقال حسن وهو أحد أعضاء الوفد، في تصريح صحافي، 13 حزيران/يونيو، إن "ما جرى بين الجانبين ليس مفاوضات حول موضوع محدد بل إطلاق لحوار على مستويات وقضايا متعددة"، لافتًا إلى أن "الجلسة الأولى من الحوار كانت على مستوى وفد يرأسه وكلاء وزراء خارجية البلدين وممثلو الوزارت المعنية بالملفات".
وأضاف حسن، أن "اختيار أعضاء الوفد كان على أساس محاور اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ومن ضمنها المحور الأمني والسياسي والاقتصادي والثقافي والصحي"، موضحًا أن "فكرة أن هذا الحوار سيكون حصرًا حول موضوع وجود القوات الأمريكية في العراق خاطئة".
وبين، أن "المحور الأمني هو واحد من المحاور ويشمل موضوع وجود القوات الأمريكية والتعاون اللوجستي والتدريب والتسليح"، فيما كشف عن احتمالية توجه وفد على رئيس الوزراء أو وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة في حال عادت الأمور إلى طبيعتها بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.
وأكد حسن، أن "الحوار مستمر على مستويات متعددة لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه"، مشيرًا إلى أن "الملف الأمني يتحرك في إطار ثلاثة مبادئ أساسية، حددها رئيس الوزراء؛ الأول سيادة العراق، والثاني مصلحة العراق، والثالث الرغبة في إقامة علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة".
كما أوضح، أن "المحاور العراقي كان يتحرك في هذا السياق، وهذه المبادئ كانت واضحة بشكل جيد في لغة البيان، ولُمس الاعتراف الأمريكي بسيادة العراق ووحدة أراضيه وبقرارات مؤسساته الدستورية، والاستمرار بتقليص القوات الأمريكية في العراق، والانتقال إلى علاقة أمنية طبيعية، تقوم على الهدف المشترك تحديدًا لمحاربة داعش، لأن وجود قوات عسكرية أمريكية في العراق كان وما يزال هدفه الأساسي هو محاربة داعش، وبعدها الانتقال إلى علاقة أمنية طبيعية بين بلدين يحاولان أن يؤطرا تعاونهما الاستراتيجي عن طريق التدريب والتسليح والدعم التكنولوجي وغيرها من الأشياء".
وقال أيضًا، إن "التشكيك بالمحاور العراقي يحمل دوافع سياسية في جزء منه، لأن بعض الأطراف لم تفهم بالضبط طبيعة هذا الحوار، وتصورت أن هناك تفاوضًا في غرف مغلقة، تناقش فيه القضايا الجوهرية بعيدًا عن إرادة المؤسسات الدستورية العراقية، وهذا غير صحيح"، مشددًا على أن "هؤلاء ممثلين للحكومة العراقية تم اختيارهم على أسس تمثيل وزاري ومؤسساتي".
وأكد مستشار رئيس الوزراء، أن "الجانب الأمريكي كان مرنًا جدًا وراغبًا بإنجاح الحوار، ومنذ البداية كان موقفه واضحًا، فيما يتعلق بتقليص القوات"، مشيرًا إلى أن "تواجد القوات الأمريكية في العراق مبني على إطارين؛ الأول هو اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين، والإطار الثاني هو دعوة الحكومة العراقية في رسائل، وجهت من العراق إلى مجلس الأمن لتشكيل التحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة أمريكية".
وأضاف، أن "هذين الإطارين هما اللذان نظما الوجود الأمريكي في العراق"، موضحا أن "الجانب الأمريكي ملتزم بهذين الإطارين، وقد تعهد بأن مهمته الحصرية وتفويضه الوحيد متعلق بالصراع مع داعش، وأن عملية تقليص القوات الأمريكية هي نتيجة طبيعية لانحسار خطر داعش، وفقدان داعش السيطرة على الأرض العراقية، مما يفترض الانتقال إلى مرحلة أخرى من التعاون بين البلدين".
أكد مستشار الكاظمي أن البيان المشترك يعد "نجاحًا" للحكومة العراقية وسياسة رئيس الحكومة
وأشار حسن، إلى أن "الطرفين ملتزمان بإطلاق الحوار الستراتيجي، لأن لديهما مصلحة في هذا الحوار ومصلحة بتعزيز العلاقات بين البلدين"، لافتًا إلى أن "البيان المشترك يجب أن يفهم باعتباره نجاحًا للحكومة العراقية ولسياسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي نجحت في وضع جميع مطالب العراق الرئيسية في هذا البيان، وكان هناك تفهم جيد من الجانبين لآفاق التعاون المشتركة في المرحلة المقبلة".
وختم مستشار الكاظمي بالإشارة إلى أن "الحوار الستراتيجي مستمر وسيتم عقد جلسات في بغداد وبحسب الظروف والالتزامات وسيتم تحديد مستوى الوفد العراقي لاحقًا".
اقرأ/ي أيضًا: