الترا عراق - فريق التحرير
في ساعة مبكرة من فجر الأحد تعرض منزل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى هجوم بطائرة مسيرة خلف إصابات في صفوف عدد من أفراد حمايته.
وقع الهجوم في ساعة مبكرة من فجر الأحد وخلف إصابات بين أفراد حماية الكاظمي
ووقع الهجوم بعد تهديدات صريحة أطلقتها الفصائل المسلحة عبر منصاتها على خلفية الأحداث التي شهدتها تظاهرات الإطار من احتكاكات خلفت قتلى وجرحى.
وسمع دوي انفجار كبير أعقبه إطلاق نار داخل المنطقة الخضراء، في الساعة الثانية و20 دقيقة من فجرًا، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يعلن عن استهداف مقر إقامة الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة.
وقال ضابط في الجيش لـ "الترا عراق"، إنّ "الهجوم أسفر عن إصابة عدد من أفراد حماية رئيس مجلس الوزراء وأضرار في المنزل".
وأوضح الضابط مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "الطائرة كانت تحلق بارتفاع منخفض مكنها من تجاوز منظومة الحماية (سي - رام"، مشيرًا إلى أنّ قوات الأمن المسؤولة "حاولت إسقاطها بوابل كثيف من الرصاص دون جدوى".
بدورها، قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إنّ الكاظمي "تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد"، مؤكدة أنّ الكاظمي "لم يصب بأي أذى وهو بصحة جيدة".
وشدد البيان، أنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".
وبعد ساعة، أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي نجاته ومن معه من محاولة الاغتيال، داعيًا إلى "التهدئة وضبط النفس".
وكتب الكاظمي عبر حسابه، "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
اقرأ/ي أيضًا: تطورات ليلة التصعيد.. الصدر يقطع زيارته لبغداد وسلسلة أوامر من الكاظمي
وأضاف الكاظمي، "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
دعا الكاظمي إلى التهدئة والحوار وضبط النفس
كما ظهر رئيس الحكومة في مقطع مصور، مؤكدًا أنّ "القوات الأمنية والعسكرية تعمل على استقرار العراق".
وقال الكاظمي، إنّ "الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني وطنًا، ونحن نعمل على بناء ووطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها".
وأثار الهجوم غضب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث وصفه بـ "العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد".
وقال الصدر في بيان، إنّ الهجوم "هو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه ويستهدف أمنه واستقراره".
ودعا الصدر، الجيش والقوات الأمنية إلى "أخذ زمام الأمور على عاتقها، حتى يتعافى العراق ويعود قويًا".
وتشهد المنطقة الخضراء، وسط العاصمة، هدوءًا حذرًا مع انتشار كبير للقطعات الأمنية وإجراءات مشددة.
وقال اللواء يحيى رسول الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان، إنّ "القوات الأمنية باشرت بالإجراءات اللازمة بصدد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفاشلة".
وأكّد رسول، أن "الأوضاع الأمنية مستقرة في المنطقة الخضراء، وأنّ القوات الأمنية تقوم بإجراءات حفظ النظام"، مشيرًا إلى "فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المسيّرة المفخخة، وجمع الأدلة حول الهجوم".
اقرأ/ي أيضًا:
الإطار التنسيقي يصدر بيانًا بشأن ما تعرض له متظاهروه قرب الخضراء