06-نوفمبر-2021

دعوات للتهدئة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

منذ التصعيد الذي حدث من قبل جمهور الأحزاب الشيعية والفصائل المسلحة الخاسرة في الانتخابات قرب المنطقة الخضراء، والمواقف تتوالى بين رافضة وداعية للتهدئة أو للقبول بنتائج الانتخابات. 

قطع مقتدى الصدر زيارته التي يجريها إلى بغداد احتجاجًا على تصعيد جمهور الفصائل قرب المنطقة الخضراء

الفائز الأول في الانتخابات، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قرر قطع زيارته التي يجريها إلى بغداد، احتجاجًا على تصعيد جمهور الفصائل الذي وصفه بـ"العنف غير المبرر". 

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يرفض تصعيد الفصائل قرب الخضراء: "لا تلطخوا سمعة الحشد الشعبي"

وقال المقرّب منه، صالح محمد العراقي، والمعروف بـ"وزير الصدر"، في تدوينة تابعها "ألترا عراق"، "قَطعَ سماحته زيارته للعاصمة بغداد، استنكارًا لِما يحدث من عُنف غير مُبَـرَّر، ومن إضعاف الدولة المُتَعَمَّـد.. فلذلك نسترعي انتباهكم"، فيما طالب الصدر "اتباعه بأن يلتزموا بالهدوء، والتحلّي بأعلى درجات ضبط النفس".  

  وأجرى الصدر خلال زيارته عدة لقاءات لـ"بحث نتائج الانتخابات"، لكن سياسيين يقولون إنها تحركات لـ"تشكيل الكتلة الأكبر"، وكان من أبرز الذين التقى الصدر بهم، زعيم تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، فضلًا عن زعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي، بالإضافة إلى رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي. 

وفجر اليوم السبت، كشفت قيادة العمليات المشتركة، عن القرارات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إثر الأحداث التي شهدها محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد الجمعة.  

وقالت القيادة في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، "أمر القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة تحقيق عليا ضمت في عضويتها أمن الحشد الشعبي، للنظر في الأحداث المؤسفة التي شهدتها تظاهرات أمس الجمعة المصادف الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري".  

وأضاف بيان القيادة "باشرت اللجنة تحقيقاتها فور صدور الأمر للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية وتقديم المقصرين أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام الصريحة التي أكدت بصراحة ووضوح على عدم إطلاق الرصاص الحي تحت أي ظرف كان".  

وتابع البيان "أمر السيد الكاظمي بتعويض الضحايا وقرر القيام شخصيًا بالإشراف المباشر على سير عمل التحقيق والتدابير المطلوبة لإحقاق الحق للضحايا وهم جميعًا من أبناء شعبنا العراقي وواحبنا يحتم علينا حمايتهم والاقتصاص لهم من المعتدي أيًا كان أمام القضاء العادل".

بدورها، قالت هيئة الهشد الشعبي، إنها لم تصدر أي بيان أو موقف مما جرى في محيط المنطقة الخضراء من أحداث مساء الجمعة.  

وجاء في بيان للهيئة تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، أنها "لغاية هذه اللحظة لم يصدر منها أي بيان رسمي بخصوص الأحداث المؤسفة الأخيرة والتي راح ضحيتها عددٌ من المتظاهرين السلميين".  

وأضاف البيان "تعلن الهيئة تشكيل لجنة تحقيقية فورًا وسيتم الإعلان عن النتائج بالقريب العاجل، فندعو وسائل الإعلام إلى أخذ الأخبار والبيانات الخاصة بالهيئة من المواقع الرسمية التابعة لإعلام الحشد الشعبي".  

ومساءً، وقبل أن يقطع الصدر زيارته إلى بغداد، شهد مكان الاعتصام الذي يتركز عند بوابة المنطقة الخضراء المؤدية إلى حي الكرادة تطورًا لافتًا ليل الجمعة تمثل بوصول الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، والأمين العام لـ"كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي لتقديم الدعم للمحتجين.

وألقى الخزعلي كلمة بين المتظاهرين حمل خلالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولية ما يجري، متهمًا جهازًا أمنيًا لم يسمه بالاعتداء على المحتجين من أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، مضيفًا "لن يكون لدينا أي رد فعل خارج القانون".

وفي السياق، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) إلى ضبط النفس بعد صدامات المنطقة الخضراء. وذكرت البعثة في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر": "تُعرب يونامي عن أسفها لتصاعد العنف والإصابات التي أعقبت ذلك في بغداد اليوم. ندعو الأطراف كافة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام الحق في الاحتجاج السلمي، وأن تبقى المظاهرات سلمية".

وشهد مدخل المنطقة الخضراء عند الجسر المعلق وسط العاصمة بغداد، احتكاكات بين متظاهري ما يعرف بـ "الإطار التنسيقي" الذي يضم الأحزاب الشيعية والفصائل المسلحة الخاسرة في الانتخابات، وقوات الأمن المكلفة بحماية المنطقة الحكومية وسط أنباء عن تسجيل إصابات في صفوف الطرفين. 

وأصدرت وزارة الصحة، بيانًا بشأن التصعيد الأخير في المنطقة الخضراء من قبل متظاهري الأحزاب الخاسرة، فيما نفت تسجيل أي حالة وفاة أو إصابات بالرصاص بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية. 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الإطار التنسيقي يصدر بيانًا بشأن ما تعرض له متظاهروه قرب الخضراء

المالكي يوجه نداءً إلى متظاهري الأحزاب الخاسرة: نحن معكم