الترا عراق - فريق التحرير
للمرة الثانية في غضون أيام، شهدت العاصمة بغداد توقف حركة السير بعد أنّ اضطر أحد القطارات إلى التوقف لساعات أمام حاجز كونكريتي قطع سكته، في إجراء اتخذته فرق المرور بهدف "منع السير في الاتجاه المعاكس"، قبل أنّ تنتهي الأزمة بعد اتصال على مستوى الوزير، وهو ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة النقل في بيان، فجر الخميس 28 كانون الثاني/يناير، إنّ "إحدى مفارز مديريات المرور في جانب الكرخ من العاصمة بغداد قامت بوضع حاجز كونكريتي على أحد خطوط السكة الحديدية في منطقة الكرخ مساء الأربعاء من أجل منع عبور المركبات بشكل مخالف للسير".
وأضاف البيان، أنّ "هذا العمل تسبب بعرقلة سير القطار المتجه صوب مدينة البصرة مما أدى إلى اكتظاظ كبير في حركة السير بتلك المنطقة، ولأن هذا الفعل تكرر لمرتين خلال أسبوعين فقد اتصل وزير النقل الكابتن ناصر حسين الشبلي بوزير الداخلية عثمان الغانمي بهذا الشأن ووجه الغانمي ملاكات الداخلية والمرور بعدم تكرار هذا الخرق متوعدًا بمحاسبة المتسببين".
وبينما أكّد بيان وزارة النقل قيام كوادرها الهندسية بفتح الطريق، عادت لتدعو مديريات المرور لاستشارة وإبلاغ كوادر السكك الحديد قبل القيام بأي إجراءات من شأنها قطع الطرق والتسبب بأضرار للمركبات والقطارات.
وكان الحادث الأول قد سجل في 17 كانون الثاني/يناير، حين توقف قطار لساعات في ساحة عدن الحيوية في منطقة الكاظمية لذات السبب.
وأثار تكرار الحادثة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزامنت مع الجدل الدائر بشأن مشاريع الربط السككي الكبرى و"طريق الحرير" بعد الشروع بمرحلة جديدة من مشروع ميناء الفاو الكبير، فضلاً عن مشروع القطار المعلق الذي أعلنت الحكومة بدء مناقشات بشأنه.
وعلق متفاعلون بأسلوب "الكوميديا السوداء" على بيان وزارة النقل، مشيرين إلى غياب الإجراءات القانونية السليمة و"المعالجات الفوضوية" للمشاكل، فضلاً عن ضعف التنسيق بين الجهات المسؤولة.
اقرأ/ي أيضًا: