04-فبراير-2024
وزير الخارجية العراقي يجتمع بسفراء أوروبا وكندا والبرازيل وأستراليا لدى بغداد (فيسبوك)

سفراء أوروبا وكندا والبرازيل وأستراليا لدى بغداد (فيسبوك)

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الأحد 4 شباط/فبراير 2024، إلى العودة لطاولة المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة عبر اللجنة العسكرية العليا المشتركة، وذلك خلال اجتماع بسفراء أوروبا وكندا والبرازيل وأستراليا.

حسين أكد على العودة للمفاوضات بين بغداد وواشنطن دون الإعلان عن توقفها قبل ذلك

وعقد حسين، وفق بيان للخارجية اطلع عليه "ألترا عراق"، اليوم الأحد "اجتماعًا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل وأستراليا، في مقر وزارة الخارجية ببغداد"، وبحث "الاعتداءات التي شنّتها الولايات المتحدة الأميركية على العراق واستهدافها قوات أمنية عراقية فضلًا عن مواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم والتي أدت إلى أضرار بشرية ومادية كبيرة".

وأشار حسين إلى "رفض حكومة العراق مجددًا إلى أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة"، مبينًا أن "العراق ليس المكان المخصص لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".

وزير الخارجية قال إن "الحكومة العراقية هي المسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين الأجانب في العراق، فالمساس بهم، هو أيضًا، اعتداء على سيادة العراق وخارج إطار سياسة العمل الحكومي"، مؤكدًا أنه "من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة للوصول إلى تفاهمات حول الوجود العسكري الاستشاري للولايات المتحده الأمريكية ودول التحالف" الدولي

ولم تكشف وزارة الخارجية أو أي جهة عراقية أو أمريكية، قبل ذلك، عن توقف المفاوضات عبر اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في بغداد.

ونقل بيان الخارجية العراقية، عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد السفير توماس سايلر "خالص تعازيه ومواساته إلى العراق حكومةً وشعبًا"، مبديًا "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار العراق والعمل من أجل السلم والأمن في المنطقة". كما ذكر البيان أن "عددًا من سفراء البعثات الدبلوماسية الأوروبية العاملة لدى العراق أعربوا عن دعمهم للحكومة العراقي".

وفي ختام الاجتماع، وفق البيان، أكد وزير الخارجية، "على ضرورة انهاء الصراع في المنطقة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتخلي عن الخيارات العسكرية وذلك لتفادي التصعيد في المنطقة".

وقبل مقتل 4 جنود أمريكيين في قصف للفصائل المسلحة استهدف قاعدة أمريكية داخل الأردن، وردّ الولايات المتحدة باستهداف مواقع في الأنبار، أعلنت وزارة الخارجية العراقية اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف إلى "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".

وانطلقت السبت 27 كانون الثاني/يناير، أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة في العاصمة العراقية بغداد، وأحدث رئيس الحكومة محمد السوداني عن "جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقّعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008، وأيضًا الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید".