10-أبريل-2024
قيس الخزعلي

خطبة قيس الخزعلي (X)

حدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، يوم الأربعاء 10 نيسان/أبريل 2024، شرط نجاح زيارة رئيس الحكومة محمد السوداني إلى واشنطن، ودعاه إلى تحقيق السيادة الاقتصادية هناك، مهددًا بعودة العمليات العسكرية ضد التواجد الأمريكي في العراق.

هدد الخزعلي بعودة قصف الأمريكيين في العراق

 

ويعد الخزعلي أحد أبرز أطراف الإطار التنسيقي الحاكم، مجموعة القوى الشيعية التي شكّلت حكومة السوداني، ويمتلك ميليشيا مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي، وكتلة برلمانية بعنوان "صادقون".

 

 

وقال الخزعلي في خطبة العيد، وتابعها "ألترا عراق"، إن "نجاح زيارة السوداني لواشنطن يعتمد على تثبيت إخراج القوات الأمريكية من العراق"، موضحًا أن "رئيس الوزراء كان موقفه واضحًا من البداية بأن العراق ليس بحاجة لقوات أجنبية"، كما "لا يمكن التهاون في قضية إخراج القوات الأمريكية من العراق".

وهدد الخزعلي بعودة ضرب الوجود الأمريكي في البلاد، بالقول، إن "إخراج القوات الأمريكية حتمي وإلا سلاح المقاومة حاضر دائمًا والعودة لضرب تلك القوات حاضر في حال لم يتم إخراجها بالطرق الدبلوماسية والسياسية"، مضيفًا: "والعباس أبو فاضل لن نقبل ببقاء أي قوات أجنبية في العراق".

وقبل شهر، قال الخزعلي: "لم ولن نترك المقاومة" لكن "لدينا استراحة [الآن] ونعتقد أن دعم الحكومة العراقية هو الأمر الأهم في الوقت الحالي"، بينما "الطرف الآخر فيه الكفاية".

وعقدت اللجنة العسكرية العليا العراقية، 8 نيسان/أبريل 2024، اجتماعًا مع اللجنة العسكرية العليا للتحالف الدولي في العراق، واللجنتين معنيتين بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، وفق بيان رسمي من يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الذي لم يتحدث عن أية نتائج أو مقررات للحوار جديرة بالذكر.

ودعا الخزعلي، رئيس الحكومة السوداني إلى "تحقيق السيادة الاقتصادية من خلال زيارته إلى واشنطن"، إذ أن "امتلاك العراق لسيادته الاقتصادية وحرية التصرف بأمواله ضرورة مهمة"، إذ أن "العراق يشتري الدولار الأمريكي مقابل النفط وواشنطن غير متفضلة على بغداد"، وفق تعبيره.

وأمس الثلاثاء، أصدر الخزعلي بيانًا بمناسبة سقوط نظام صدام حسين، ووصفه بـ"اليوم الخالد في تاريخنا الحديث بانتهاء حقبة البعث النازي"، لكنه قال: "نؤكد موقفنا الثابت والواضح برفض الاحتلال الغاشم، وضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في البلاد وفق جدول زمني قريب ومحدد، وتعزيز وحماية سيادتنا الوطنية".

اتهم رئيس العصائب، ماكنات وسياسيين بالدفاع عن التواجد الأمريكي في العراق مع اقتراب زيارة السوداني، وقال: "نأسف من تصريحات بعض السياسيين ممن يدافعون عن الوجود الأجنبي وهم يمثلون أنفسهم"، مبينًا أن "الماكنة الإعلامية الداعمة لأمريكا بدأت بالترويج لخطر داعش تزامنًا مع قرب زيارة السوداني لواشنطن".

وأشار إلى أن تنظيم "داعش أُنشِئَ بإرادة دولية، وخُطِّطَ له بتوقيتات معينة لغايات سياسية، وأن أبناء العراق الأُصلاء أفشلوا هذا المخطّط، ويُفشِلون أي مخططات جديدة تحاول النيل من سيادة وكرامة العراقيين".

وقبل أقل من أسبوع، أعلن رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، والقائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال جويل فول، أنهما "اتفقا على استمرار تهديد داعش في العراق والمنطقة".

وفي الشأن الفلسطيني، قال الخزعلي، إن "المقاومة العراقية مستمرة في ضرب الكيان الصهيوني، وقريبًا سنرى النصر الكبير وزوال هذا الكيان الغاصب"، مبينًا أن "أمريكا هي من تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح لتقتل الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ووجوده".