الترا عراق - فريق التحرير
اعتذر رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي، عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة، بعد رفضه من قبل الأطراف الشيعية الكبرى.
اعتذر الزرفي عن الاستمرار بمهة تشكيل الحكومة
وأعلن الزرفي اعتذاره في كلمة له، يوم الخميس 9 نيسان/أبريل، معربًا عن أسفه لما آلت إليه الأمور.
وفيما يلي نص كلمة الاعتذار:
بسم الله الرحمن الرحيم
إالى أبناء الشعب العراقي الكريم الذي يعاني من تداعيات مواجهة وباء كورنا.
إلى كل الشباب المتظاهرين المعتصمين في ساحات التظاهر المتحدين بوجه الظلم والجور.
إلى كل الفقراء والضعفاء الذين وضعوا آمالهم وثقتهم بي لإنقاذهم من الفقر والأمراض التي تفتك بهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بالأسف لما آل إليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب.
أقدم اعتذاري أولاً لكل من وضع ثقته بنا منتظرًا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع. لقد حرصت على المضي قدمًا في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعًا أمامي هدفًا أساسيًا مقدسًا هو إنقاذ العراق وعودته إلى مساره الصحيح، بلدًا مستقرًا و مؤثرًا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي .
كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي وجدولة انسحابها وبناء قدرات القوات المسلحة.
إن اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا.
رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها مايشرف تاريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ماورد بخطاب التكليف أو المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب و تقضي على الفساد و تفتح آفاق العزلة الدولية و تحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية و تحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين .
وافر تقديري أقدمه للسيدات والسادة أعضاء مجلس النواب من الذين ساندوا و دعموا ترشيحي وتكليفي و برنامجي الاقتصادي المعلن. وتحملوا كل التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر، مع شكري الجزيل لرئيس وأعضاء الفريق الساند من مستشارين وخبراء أكفاء ممن واصلوا الليل بالنهار وعملوا بدأب وإخلاص على معاونتي في إنجاز مهامي على نحو متميز والتي كانت موضع ثناء وتقدير كل الأوساط.
كما أثمن عاليا دور الأخوات والأخوة الإعلاميين الذين كانو معنا على مدار الساعة لتوثيق ونشر مشاوراتنا ولقاءاتنا واتصالاتنا مع مختلف القوى السياسية والقطاعات المجتمعية.
سأغادر تجربة التكليف وأنا مرتاح الضمير والنفس لأنني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار.
إن عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني و تطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق أسوة بدول العالم المتقدمة. إن الشعب العراقي يستحق أن يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية.
أسأل الله التوفيق والسداد لمن سيكلف من بعدى بتشكيل الحكومة المرتقبة وسط تزايد الأزمات والتحديات التي تحيط ببلادنا وشعبنا.
عاش العراق حرًا أبيًا كريمًا
عاش الشعب الصابر المحتسب
الرحمة والخلود لشهداء الحق والعدالة.
عدنان عبد خضير الزرفي
اقرأ/ي أيضًا:
الزرفي يتصرف كرئيس وكتل تبحث عن بديله.. هل يمر؟
اتهمته بـ"كسر عظم" الشيعة.. ما هو طريق الكتل لإقالة رئيس الجمهورية؟