ألترا عراق - فريق التحرير
مضت أكثر من 24 ساعة على اجتماع زعيمي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مسعود بارزاني وبافل طالباني، دون نتائج رسمية.
اجتمع رئيس البارتي والرئيس المشترك لليكتي في مقر بارزاني في أربيل لبحث الخروج من الخلاف الكردي على منصب رئاسة الجمهورية
لم تصدر أية نتائج حاسمة من الحزبين أو تصريحات قاطعة واكتفت بعض وكالات الأنباء بنقل تكهنات عن طريق مصادر.
اقرأ/ي أيضًا: البارتي يكشف بدائله للرئاسة: اجتماع مع اليكتي وفؤاد حسين للاحتياط
وساد النقاش الإعلامي حول احتمالات عدّة لاجتماع الرئيسين حُصرت بالاتفاق على مرشح "توافقي" سواء من خارج الحزبين أو من الاتحاد الوطني أو من الديمقراطي الكردستاني.
واجتمع رئيس البارتي والرئيس المشترك لليكتي في مقر بارزاني بمصيف صلاح الدين في أربيل لبحث الخروج من الخلاف الكردي على منصب رئاسة الجمهورية.
وكان الاجتماع بعيدًا عن وسائل الإعلام إلى حد كبير والسبب هو "لعدم تضخيم الأمور إلى أكثر مما وصلت إليه" كما يقول النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي الذي يؤكد أن "اللقاء كان إيجابيًا بالنسبة للطرفين وتم طرح عدة بدلاء لشغل منصب رئيس الجمهورية من قبل الطرفين".
التهديد بالإقليم
بارزاني وطالباني اتفقا على عقد اجتماعات اجتماعات منفصلة للقيادات والمكاتب السياسية للطرفين ومناقشة الأسماء البديلة والاتفاق على شخصيات بشكل نهائي خصوصًا وأن الحزب الديمقراطي "أبدى بعض المرونة خلال الاجتماع تجاه حزب الاتحاد لأنه يعرف أن بعد عدة أشهر ستكون هناك انتخابات في كردستان"، بحسب كاكائي.
إصرار البارتي على رئاسة الجمهورية في بغداد سيعرضه لمضايقة كبيرة في مناصب إقليم كردستان
ومن المفترض إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم خلال شهر أيلول/سبتمبر من العام الحالي خصوصًا وأن المدة القانونية للدورة النيابية الحالية لبرلمان الإقليم تنتهي في حزيران/يونيو 2022.
وكما يرى كاكائي في حديث لـ"ألترا عراق" فأنّ إصرار الحزب الديمقراطي الكردستاني على الاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية الذي يعدّه الاتحاد استحقاقًا "سيعرضه لمضايقة كبيرة في مناصب إقليم كردستان بعد الانتخابات المقبلة".
ويؤكد النائب أنّ "مضي الديمقراطي بسلب حق الاتحاد سيكلفه خسارة مناصب كبيرة في الإقليم خلال الفترة المقبلة وهو ما لن يرضى لنفسه به".
السبت الحاسم
وما زال أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤكدون في تصريحاتهم الصحفية على تمسكهم بهوشيار زيباري مرشحًا لرئاسة الجمهورية.
وعن المتغيرات وتفاصيل اجتماع مصيف صلاح الدين قال القيادي في الديمقراطي عصمت رجب إنّ "اللقاء كان وديًا بالنسبة للطرفين وتم التداول حول ترشيح مرشح واحد يمثل الكتلتين".
ما زال أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤكدون على تمسكهم بهوشيار زيباري مرشحًا لرئاسة الجمهورية
لكنّ رجب استدرك بالقول إنّ "مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الوحيد لرئاسة الجمهورية هو هوشيار زيباري". وأضاف في حديث لـ"ألترا عراق" أنّ "هنالك لقاءات أخرى بين الحزبين، ستجري هذه الأيام، وسيكون القرار النهائي لاختيار مرشح رئاسة الجمهورية يوم السبت".
تمسك بصالح؟
يرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني ترشيح برهم صالح لولاية الثانية في رئاسة الجمهورية من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يصر بدوره على أحقيته في تسمية مرشحه للمنصب.
يؤكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي أنّ تمسك حزبه ببرهم صالح مرشحًا لرئاسة الجمهورية كما جاء في "آخر اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد الوطني" لكنه قال أيضًا إنّ "الاجتماع المقبل سيحدد فيما إذا كان هناك بديل لصالح أو التمسك به مجددًا خاصة وأن اجتماع بارزاني وطالباني أكد ضرورة وجود البدلاء".
وعن إمكانية الذهاب نحو مرشح تسوية بين الطرفين قال كاكائي لـ"ألترا عراق" إنّ "كل شيء وارد لكن تبقى هذه قرارات تتخذها المجالس السياسية والقيادية للحزبين خلال الساعات المقبلة"، مؤكدًا أن "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه التي يعمل على أساسها منذ سنوات".
الاجتماع المقبل لليكتي سيحدد فيما إذا كان هناك بديل لصالح أو التمسك به مجددًا
وحددت المحكمة الاتحادية العليا يوم الأحد 13 شباط/فبراير 2022 موعدًا لمرافعة الدعوى ضد ترشح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، والذي كانت قد تسببت بانقضاء المدة الدستورية.
وفتح مجلس النواب باب الترشيح للمنصب بدءًا من 9 شباط/فبراير ولمدة ثلاثة أيام، ما يعني أن المدة انتهت قبل اتفاق الحزبين الكرديين على مرشح توافقي.
اقرأ/ي أيضًا:
رئاسة الجمهورية.. الديمقراطي متفائل بالأصدقاء والاتحاد يعوّل على العرف
3 نقاط من المستشار القانوني للبرلمان حول قرار إعادة الترشيح لرئاسة الجمهورية