19-فبراير-2019

القائم بأعمال السفارة الأمريكية جوي هود (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أكدت السفارة الأمريكية في العراق، عدم وجود اختلاف كبير في بين ما يريده اللاعبون الأساسيون في البلاد مثل زعيما الفصائل المسلحة قيس الخزعلي وهادي العامري، بشأن مهام القوات الأمريكية في العراق، وما يجري على أرض الواقع، ملمحة  إلى أن إخراج القوات الأمريكية سيؤدي إلى فقدان الأمن وخروج المستثمرين، لافتة إلى أن عثمان الغانمي وعبد الأمير يار الله والحلبوسي يقرون أن القوات العراقية غير مستعدة لحفظ الأمن لوحدها.

السفارة الأمريكية تؤكد على عدم وجود خلاف كبير بينها وبين ما يريداه قيس الخزعلي وهادي العامري

قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية، جوي هود، في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام في مقر السفارة بالمنطقة الخضراء في 19 شباط/ فبراير، وتابعه "ألترا عراق"، إن "الجزم بعدد القوات الأمريكية بالدقة أمر صعب، لأنه يتغير أسبوعيًا ويعتمد على استبدال القوات والتحركات"، مشيرًا إلى أن "هناك 5200 عنصر أمريكي  بشكل تقريبي، وهم متواجدون مع القوات العراقية".

اقرأ/ي أيضًا: الأمريكان والحشد وسائرون.. هل يتواجهون؟

أوضح هود، أن "عبد المهدي بيّن ذلك، والمسؤولين يعلمون على وجه الدقة أين تتواجد القوات الأمريكية"، مؤكدًا في الوقت نفسه، عدم "وجود قواعد أمريكية في العراق وليس هناك قوات برية، هناك من يدربون مع القوات العراقية وبقيادة القوات العراقية".

أضاف هود، "لا اعتقد يوجد هناك خلاف كبير مع اللاعبين العراقيين الأساسيين في الساحة العراقية مثل قيس الخزعلي وهادي العامري اللذين صرحا بما يريدوه"، مبينًا "هما يريدان أن تكون مهام القوات الأمريكية الأساسية هي التدريب والدعم والتجهيز، وهذا ما نفعله على أرض الواقع بدون شيء جديد".

لفت هود، إلى أنه "لا يعتقد بأن آلاف العراقيين من مختلف صنوف قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، والبيشمركة الذين استشهدوا وجرحوا بصورة بالغة دفاعًا عن بلدهم، سيسمحون لدول أخرى مثل إيران أو أمريكا فرض إملاءاتها على دولة كاملة السيادة مثل الحكومة العراقية".

أشار إلى أن "عبد المهدي، ووزير الخارجية، يريدان أن يكون العراق جسرًا للتقريب مع الشعوب والثقافات الأخرى، وسياسات الولايات المتحدة تصب في عمقها بتقوية سيادة العراق وتمكين حكومته من تحقيق أهدافها وفرض الأمن في عموم البلاد والمنطقة، حالما تتمكن حكومة سيادية من تحقيق الأمن وتلتفت إلى الملفات الأخرى كالتجارة والسياحة".

السفارة الأمريكية: الحكومة العراقية لو دعتنا للخروج فسنخرج مع قوات التحالف والناتو وكذلك المستثمرين الأجانب إضافة إلى أن الوضع الأمني بخروجنا لن يكون مضمونًا

وحول عزم بعض نواب البرلمان إقرار قانون ينص على إخراج القوات الأجنبية، قال هود، إن "القوات الأمريكية هنا "في العراق" بدعوة مباشرة من الحكومة العراقية، وفقط متواجدة بضوء هذه الدعوة".

اقرأ/ي أيضًا: كتائب حزب الله تكشف معلومات مفصلة عن القوات الأمريكية وتقّر بقصفها

ولمّح بالقول، إن "الحكومة العراقية لو دعتنا إلى الخروج فسنخرج وليس فقط نحن بل جميع قوات التحالف والناتو، وكذلك المستثمرين الأجانب"، مشيرًا إلى أنه "إذا غادرنا العراق الآن فان الوضع الأمني لن يكون مضمونًا، وفيما يخص الاستثمارات الأجنبية، فبإمكانها النمو هنا لأنها متأكدة من بيئة أمنية ثابتة بوجودنا".

لفت هود إلى أنه "ليس بالضرورة أن تأخذ كلامي وإنما الكلام للجهات العراقية المختصة مثل عثمان الغانمي، وعبد الأمير يار الله، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وآخرين، وجميعهم يقرون أن القوات العراقية غير مستعدة لوحدها".

بيّن هود، أن "بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أن الحكومة العراقية والبرلمان على اعتاب أصدار قانون إخراج القوات الأجنبية،  لكن لم يتم تقديم أي مشروع قانون أو مسودة بهذا الصدد، وبهذا لا يمكن أن يمرّر قانون دون تقديمه"، موجهًا رسالة إلى الإعلام العراقي، أنه "ننصح الصحافة بتوخي الدقة والحذر في نقل ما يخص وجود القوات الأجنبية ودورها وأهمية هذا الدور".

وكان نواب عراقيون توعدوا بالتحرك لإقرار قانون داخل البرلمان لإخراج العسكريين الأجانب، وخصوصًا الأمريكيين، من البلاد.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، قال في 9 شباط/ فبراير 2019، إن البرلمان تسلم مقترحًا تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام الوجود الأمريكي وتوقيت بقائهم في البلاد، لافتًا إلى أنه "لم يتسلم أي مقترح من قبل البرلمانيين يهدف لطرد القوات الأمريكية من العراق".

عثمان الغانمي وعبد الأمير يار الله ومحمد الحلبوسي يقرون أن القوات العراقية غير مستعدة وحدها لحفظ الأمن

وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، والذي ينتمي لتحالف سائرون، قال ببيان رسمي في الثالث من شباط/ فبراير، إن "مجلس النواب سيعمل خلال الفصل التشريعي المقبل على تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع أمريكا، فضلًا عن إنهاء تواجد المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين والأجانب في الأراضي العراقية"، وخاطب الكعبي، ترامب، بالقول "سنخرج قواتك ومستشاريك بالقانون والإرادة الوطنية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تفاصيل لقاء عبد المهدي ووزير دفاع ترامب حول القوات الأمريكية وإيران

قوات أمريكية جديدة في الأنبار.. ما حقيقة دولارات واشنطن في البرلمان؟