قال رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الخميس 18 نيسان/أبريل 2024، في حديث لوسائل إعلام أمريكية، إن العلاقات مع الولايات المتحدة ستنتقل إلى العلاقات الشاملة.
وعقد السوداني، وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، لقاء في العاصمة الأميركية واشنطن، "مع عدد من ممثلي ومراسلي وسائل الإعلام الأميركية والغربية والشبكات الإخبارية".
وأشار السوداني إلى أن "زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة تأتي لإرساء مسارات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، في ظرف حساس ودقيق، يضاف إلى ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير ينذر باتساع دائرة الصراع والحرب"، مؤكدًا أن "هذه الزيارة شهدت وضع الأسس الصحيحة للانتقال إلى علاقات شاملة في كل القطاعات والجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية، فضلًا عن الجوانب الأمنية ضمن إطار التعاون الثنائي".
وشدد رئيس الحكومة على أن "المرحلة تشهد منعطفًا مهمًا في علاقة العراق بالولايات المتحدة، التي ركزت، لأعوام، على التعاون الأمني والعسكري"، مؤكدًا التزامه "بمخرجات اللجنة العسكرية العليا المعنية بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بعد 10سنوات، فالعراق اليوم يختلف عمّا كان عليه في عام 2014، وأن عصابات داعش لم تعد تمثل تهديدًا للعراق ومن الطبيعي العمل على إعادة النظر في التحالف واستمراره"، وفق البيان.
وتحدث السوداني عن "المسار الثاني في العمل المشترك مع الولايات المتحدة"، والذي "تَمثل بالاجتماع الأول للّجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الستراتيجي، الذي تناول ملفات الطاقة والاستثمار والنقل والتعليم وتحديات التغيّر المناخي"، موضحًا أن "الحكومة رفعت شعار العراق أولًا، وأن المصلحة المستدامة تقتضي بناء شراكات متينة لا يقتصر وجودها على الحكومات أو الإدارات، إنما تمتدّ إلى المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين".
وطرح ممثلو وسائل الإعلام الأميركية والغربية في اللقاء، بحسب البيان، أسئلة على السوداني، "تخصّ عددًا من الملفات، في مقدمتها ملفات العلاقة مع الولايات المتحدة وآفاق التعاون معها ورؤية الحكومة لمستقبل هذه العلاقة وطبيعتها، وعلاقات العراق مع جيرانه، بالإضافة إلى ملفات خاصة بتطورات الأحداث في المنطقة"، لكن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة لم يكشف عن الأجوبة.