20-أبريل-2024
السوداني في امريكا

السوداني يتحدث عن وضع العراق (فيسبوك)

قال رئيس الحكومة محمد السوداني، يوم السبت 20 نيسان/أبريل 2024، في حديث لمؤسسة أمريكية، إن الصورة السلبية المرسومة عن الوضع في العراق إشاعة، متحدثًا عن أهمية زيارته بعد 21 عامًا على "التغيير".

وعقد السوداني، وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، حوارًا مع مؤسسة المجلس الأطلسي في واشنطن، تحدث فيها عن حواراته في الولايات المتحدة والأوضاع في العراق والمنطقة، وأزمة المصارف المحظورة.

وقال السوداني للمجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية تعمل في مجال الشؤون الدولية تدير مراكز أمنية واقتصادية، إن " العراق استعاد عافيته، وننطلق نحو التطوّر والإصلاح وإعمار البنى التحتية، فضلًا عن النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها البلد".

وأضاف: "هناك صورة سلبية تُرسم عن الوضع في العراق، في حين أن الواقع عكس ما يتم إشاعته، وهناك عمل جاد في كل القطاعات".

وأشار السوداني إلى أنه عقد "خلال أسبوع، سلسلة من اللقاءات المهمة والتقينا الرئيس بايدن وتبادلنا الحديث حول تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي نحو بناء علاقة ثنائية قوية"، كما "وجدنا جوً إيجابيًا من التفاهمات، بما يؤسس للمرحلة القادمة"، وقد "اتفقنا على أهمية مواصلة الحوار بين العراق والولايات المتحدة من خلال اللجنة العسكرية العليا".

وأضاف: "التقينا ممثلي الشركات الأمريكية العاملة في العراق، وشركات أخرى لديها رغبة في الدخول للسوق العراقية. والتقينا المسؤولين في الخزانة الأمريكية وناقشنا ضرورة مراجعة الإجراءات التي اتخذتها، وطالت عددًا من المصارف العراقية"، معلنًا "الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة مشكلة المصارف التي حُرمت من التعامل بالدولار".

وبحسب السوداني، "أشادت الخزانة بإجراءات الحكومة في إصلاح المنظومة المصرفية وتمكن العراق من تحقيق نسبة عالية في مجال التحويلات المالية، وفق معايير الامتثال العالمي، وبجهود العراق في مكافحة غسيل الأموال".

وتحدث السوداني - وفق نص البيان - عن "ما يجري في غزّة والحرب على شعبها يعرّض المنطقة وأمنها لمخاطر كبيرة وتداعيات لا يمكن التكهن بها"، مضيفًا: "علينا جميعًا، بما فيها الولايات المتحدة إيقاف الحرب فورًا ومنع سفك الدماء، وقيام الدولة الفلسطينية التي أقرتها القوانين".

وكان السوداني التقى ممثلي المراكز البحثية المتخصصة بالعراق والمنطقة، وتحدث عن زيارته وأكد "أهمية هذه الزيارة التي تزامنت مع الذكرى 21 للتغيير في العراق، وفي وقت يجري العمل فيه على الانتقال بالعلاقة مع أمريكا إلى مستوى الشراكة الشاملة من خلال اللجان المشتركة، حيث جرت حوارات بناءة وصريحة مع الرئيس بايدن وأركان الإدارة الأميركية حول آليات الانتقال بالعلاقات الثنائية، وإنهاء مهمة التحالف، اعتمادًا على اتفاقية الإطار والشراكة المعطلة منذ سنة 2008".

وأشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أن وفد رجال الأعمال الذي رافقه في الزيارة تم اختياره بعناية، وجرى تمهيد الطريق لعقد توأمة بين الشركات العراقية والأميركية، واصفاً الجالية العراقية في أميركا بأنها جالية نوعية تضمّ كفاءات يمكن أن تعزز العلاقات الثنائية.

وتطرق إلى حرب غزة وقال إن "العراق عمل كثيرًا من أجل منع اتساع الصراع، وحذر من أنّ استمرار القتل الممنهج للمدنيين سيؤدي للعنف والتطرف"، مؤكدًا "بذل الجهود للحدّ من التصعيد"، بحسب البيان.

أما عن أسئلة ممثلي المراكز بشأن "العلاقة المستقبلية مع الولايات المتحدة، والتوتر في المنطقة، وعلاقات العراق الخارجية، والتحديات الاقتصادية والمناخية"، التي طُرحت على السوداني، فلم ينقل مكتبه الإجابات عنها.