ألترا عراق ـ فريق التحرير
شهد العراق في السنوات الأخيرة، العديد من حالات أمراض سرطان الثدي، خاصة في ظل التلوث الذي تشهده محافظات عراقية جراء آثار الحروب والمعارك التي شهدتها.
وبهذا الصدد، تقول وزارة الصحة إنها "افتتحت عددًا من المستشفيات بسعة نحو 500 سرير في الأقل، مبينةً أنّ كل مستشفى من هذه المستشفيات يتضمن مركزًا منفصلًا لعلاج مرضى السرطان".
ويقول المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في حديث للوكالة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "هناك مراكز خاصة بالكشف المبكر لأمراض سرطان الثدي بنحو 50 مركزًا في بغداد والمحافظات غالبيتها فعالة".
وأشار البدر إلى أنّ "أغلب حالات السرطان يتم اكتشافها بمراحل متأخرة، رغم وجود عقدة في الثدي، مستدركًا "لكن المصابة تتأخر عن مراجعة المستشفى لسبب أو لآخر، لذلك نكتشفها في مراحل متأخرة".
ووجّه البدر رسالة الى المرأة العراقية أكد فيها على "ضرورة إجراء فحص دوري عند حصول أي حالة غير طبيعية في الثدي كالإفراز أو خروج دم أو خرَّاج، من خلال مراجعة أقرب مؤسسة صحية".
وتابع: "إذا كان اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، فممكن الشفاء منه بنسبة عالية جدًا".
مديرة شعبة الوقاية والكشف المبكر عن السرطان، سرى ياسين، كشفت في تصريح سابق، عن تصدر سرطان الثدي إحصائية أمراض السرطان العشرة الأكثر شيوعًا في العراق سنة 2019، مبينة أنّ "التقرير السنوي الأخير في العام ذاته أشار إلى أنّ عدد الإصابات بسرطان الثدي بلغت 6959 وكانت نسبته 35% من بين السرطانات المسجلة بين الإناث و19% لكلا الجنسين".
وتُعَدّ البصرة والفلوجة، المنطقتَين اللتَين تُسجَّل فيهما أعلى نسبة إصابات بالسرطان، ويعيد مختصون الأمر إلى مخلّفات الحرب، لا سيما اليورانيوم وسواها من الأسلحة الخبيثة التي استخدمتها قوات الاحتلال الأمريكية في البصرة في عام 2003 والفلوجة في عام 2004، بالإضافة إلى التلوّث البيئي الناجم عن حقول النفط ومخلفات الشركات النفطية الأجنبية والمحلية العاملة في البصرة.