15-يوليو-2022
صلاة الجمعة الموحدة في مدينة الصدر

وجه الصدر في خطبة الجمعة الموحدة دعوة إلى الكتل الشيعية  (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

جدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعوته إلى حل جميع الفصائل خلال خطبة صلاة الجمعة الموحدة في مدينة الصدر، مؤكدًا على عدم إمكانية تشكيل حكومة قوية بـ"وجود ميليشيات منفلتة وسلاح منفلت". 

طالب مقتدى الصدر بإيقاف اعتداء الميليشيات على الجيش العراقي والشرطة

وقال الصدر في خطبة صلاة الجمعة الموحدة والتي جاءت بـ10 نقاط على لسان الخطيب محمود الجياشي، "إننا في مفترق طريق صعب ووعر حيث هناك إقبال على تشكيل الحكومة من قبل البعض ممن لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقًا"، داعيًا المتصدين لتشكيل الحكومة إلى "إخراج ما تبقى من الاحتلال بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، مؤكدًا أن "هذه من حقوق الشعب بعيدًا عن الاحتلال وبنود الاتفاق معه".

ودعا الصدر الكتل السياسية الشيعية إلى "التوبة إلى الله ومحاكمة الفاسدين التابعين لهم أمام قضاء غير مفصل على مقاس الفاسدين". 

وأضاف زعيم التيار الصدري: "لست ناطقًا باسم المرجعية، و الكل يعلم أن المرجعية قد أغلقت أبوابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء، وهذه بحد ذاتها سبة بالنسبة لسياسيي الشيعة بالخصوص، لذا أطالبهم بطلب العفو من الله أولًا، وأمام المرجعية ثانيًا".

وخلال حديثه عن القوى التي ستقوم بتشكيل الحكومة قال الصدر إنّ "أغلبهم غير مقتنع بأن حب الوطن من الإيمان، وصارت توجهاتهم خارجية وأطلب منهم بتقديم حب الوطن على أي شي آخر ومعاملة الدول الأخرى بالمثل دبلوماسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا".

وأكد الصدر على أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة لذا عليهم حل جميع الفصائل، وإن عاد المحتل عدنا أجمع".

ووجه الصدر باسمه وباسم الحشد الشعبي شكره إلى أهالي المناطق المحررة من "داعش"، قائلا إنهم "رضوا بنا محررين ولولا تعاونهم لما حُررت الأراضي المغتصبة فلا مَنّة للحشد عليهم، مطالبًا بـ"إعادة تنظيم الحشد وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم وترك المحسوبيات وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بالحروب الطائفية والخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة".

ولفت الصدر إلى أنه "سابقًا كلنا سمعنا أن المجرب لا يُجرب و اردفناها بـ(الشلع قلع)، فلا تعيدوا المجرب فأنه يستمر بغيّه فلا نريد أن تُعاد المأساة القديمة ويُضاع الوطن وتتكرر جريمة سبايكر والصقلاوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة واستمرار معاناة الشعب".

وشدد زعيم التيار الصدري كذلك على أن "جيش العراق وشرطته يجب أن تُحترم ويجب إيقاف الاعتداء عليها من الميليشيات، ويجب أن يكون المقدم على باقي التشكيلات وإبعاده عن المحتل والتدخلات الخارجية".

كما دعا الصدر إلى "الاعتناء بأهالي المناطق المحررة وإبعاد الميليشيات عنها والتجار الفاسدين وأن تُبنى بأيادي أهلها، وعدم التغافل عن مناطق الوسط والجنوب التي عانت الأمرين من نقص الخدمات".

طالب زعيم التيار الصدري بتنظيم الحشد الشعبي وإبعاده عن السياسة والتجارة

وفي نقطته الأخيرة طالب الصدر بتعويض "شهداء العراق لا سيما شهداء الاحتلال والاحتجاج ومعتقليهم عدا من تلطخت أيديهم بالدماء". 

دلالات: