25-أغسطس-2020

أكد الكاظمي تمسك بغداد بإقامة علاقات مُتوازنة مع كل دول الجوار

الترا عراق - فريق التحرير

أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، موقف العراق الثابت بدعم القضيّة الفلسطينيّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في إقامة دولته وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن العراق متمسك بإقامة علاقات مُتوازنة مع كل دول الجوار.

أكد رئيس الحكومة موقف العراق الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة عاصمتها القدس

وقال الكاظمي في كلمة العراق خلال القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان بين العراق والأردن ومصر، الثلاثاء 25 آب/أغسطس، "إنّ منطقتنا ليست بحاجة إلى حُرُوب، وصراعات جديدة، بل بحاجة لأن نقف جميعًا مع بعضنا، ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل، وأن نعمل لصنع السلام".

وأضاف الكاظمي، أن "العراق يلتزم برؤية إستراتيجيّة تدعم استقرار المنطقة وخلق فرصة التهدئة، وهذا المسار يُبنى باستمرار الحوارات بين الأطراف الفاعلة على مُستوى المنطقة"، مؤكدًا أن "العراق يتمسّك بإقامة علاقات مُتوازنة مع كل دول الجوار، ويُولي أهمّية لحماية سيادته وأمنه واستقراره؛ ويتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في إطار الاحترام المُتبادَل، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة".

وتابع رئيس الحكومة، "نتطلّع إلى صنع مستقبل مشرق يُوفّر لشُعُوبنا الحياة الكريمة في ظل قيم السلام والتسامح، والاستقرار، والرفاهية، والعدالة الاجتماعيّة، ونحن نجتمع اليوم مُتمسّكين بقيمنا الأصيلة الراسخة من أجل خير بلداننا وشُعُوبنا".

وشدد الكاظمي بالقول، "نُجدّد التأكيد على موقف العراق الثابت بدعم القضيّة الفلسطينيّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، ونُؤكّد أهمّية الإرادة الجماعيّة لدحر الإرهاب، والقضاء عليه عبر تعاون إقليمي ودولي شامل ومُواجَهة كلّ من يدعم الإرهاب بالتمويل والتسليح، وضرورة استكمال المعركة ضدّ المجاميع الإرهابيّة في ضوء الانتصار الذي حقّقه العراق في معركته ضدّ تنظيم داعش الإرهابيّ".

كما قال الكاظمي، إن "العراق حريص على أهمّية الحلّ السياسيّ الشامل لأزمات المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة التاريخية بين الشعوب، وبما يحفظ وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليميّة، ومُقدّرات شُعُوبها، ويُتيح الحفاظ على الأمن القوميّ".

وأضاف، "إنّ رؤية العراق تركز على تبني المشتركات والنأي عن الصراعات وتحقيق التكامل والتعاون الاقتصاديّ بين الدول الثلاث من خلال تطوير المناطق الصناعيّة (الاقتصاديّة) المُشترَكة، وضرورة إيجاد شراكات إستراتيجيّة مُتعدّدة الأوجه بهدف تعزيز حُضُور الاقتصاد العراقيّ بشكل مُشترَك مع اقتصاديّات الدول العربيّة ،وبما يعود على بلداننا بمزيد من الاستقرار، والرفاهية".

وبيّن، أن العراق "يتطلع لفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الاقتصاديّة، والتجاريّة، والاستثماريّة، في مجالات الطاقة والكهرباء والبنى التحتية وإعادة الإعمار والنقل والصحة"، موضحًا أن "الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع العراق بأشقائه في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية تتيح لنا فرص بناء قاعدة للمصالح الاقتصاديّة المُشترَكة تُؤمّن شراكات استثماريّة طويلة المدى وتبادلاً تجاريًّا واسع الأفق، وكذلك إثراء الأسواق العراقيّة والأردنيّة والمصريّة بالمنتجات المُشترَكة لهذه البلدان، و بما يُساهِم في تعزيز حُضُور السوق العربيّة".

وأكد الكاظمي، أن "المشرق الجديد الذي يتطلع إليه العراق هو رؤية سلام ومحبة وتكامل وانفتاح من أجل مستقبل الأجيال القادمة"، مشيرًا إلى أهمية "الاجتماع بصفة دوريّة لتنسيق المواقف والسياسات من أجل تحقيق مصالح وأهداف شعوبنا في الاستقرار والازدهار الاقتصاديّ وتوسيع التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء علاقات دوليّة مُتوازنة".

ولفت رئيس الحكومة، إلى أن "العراق وهو ينطلق من عمقه العربي وجواره التاريخي ومن إصرار شعبه على الحياة الحرّة الكريمة، سيكون مساهمًا بفعالية في تأكيد قيم السلام والتكامل مع الأشقاء والأصدقاء، ومنصة دائمة لبناء الحوار وتكريس التفاهمات بديلاً عن الصراعات".

قال الكاظمي إن العراق حريص على أهمّية الحلّ السياسيّ الشامل لأزمات المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة التاريخية بين الشعوب

وقال الكاظمي أيضًا، إن "شعوبنا لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات، شبابنا يمتلكون الإرادة لصنع واقع أفضل، وواجبنا جميعًا أن نترجم هذه الإرادة الى واقع وبرامج عمل، تستبدل لغة الحرب بلغة التنمية والبناء، وتُبنى على المشتركات ولا تتوقف أمام الخلافات، لتحقيق فرص التقدم والسلام"، فيما ختم قائلاً "شعوبنا تستحق المستقبل، وهذا اللقاء نتمنى أن يكون بوابة من بوابات المستقبل".

وغادر الكاظمي العاصمة الأردنية عمان عقب نهاية أعمال القمة الثلاثية عائدًا إلى العاصمة بغداد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مثقفون عراقيون يصدرون بيانًا حول التطبيع الإماراتي مع إسرائيل

عراقيون يسخرون من "السلام" بين الإمارات وإسرائيل: "تل أبيب ستنام بأمان"