06-مايو-2020

قال الغبان إن كتلة الفتح "متماسكة" (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

أصدر تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الأربعاء، تعليقًا جديدًا حول موقف كتلته من كابينة رئيس الوزراء المكلف قبل ساعات فقط من الجلسة البرلمانية المرتقبة.

أكد تحالف الفتح أن موقفه من حكومة الكاظمي سيكون موحدًا 

وقال رئيس كتلة الفتح محمد الغبان في بيان، صدر فجر الأربعاء 6 آيار/مايو، إن "تحالف الفتح متماسك وسيكون موقفه من حكومة الكاظمي المرتقبة والمرشحين للكابينة موحدًا".

وأضاف، أن "هذا لا يمنع من التباين في وجهات النظر والآراء من قبل الكتل المنضوية في تحالف الفتح أو من قبل نواب كتلة التحالف".

وجاء بيان الغبان بعد تصريح لنائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، قال فيه إن أطرافًا داخل تحالف الفتح لن تصوت لكابينة الكاظمي.

وحدد النائب عن ائتلاف دولة القانون كاطع الركابي، الثلاثاء 5 آيار/مايو، الأطراف التي ستقاطع جلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.

وقال الركابي في تصريح صحافي، إن "كتل دولة القانون وائتلاف الوطنية وأطراف من تحالف الفتح ستقاطع جلسة منح الثقة لحكومة الكاظمي"، مبينًا أن "هناك صعوبات في تمرير التشكيلة الوزارية".

وأضاف، أن "دولة القانون منذ البداية لم يترك المفاوضات مع الكاظمي أو مفاوضات البيت الشيعي ولكن هذه المفاوضات وصلت إلى باب مسدود"، مشيرًا إلى أن "ائتلافه أكد على ضرورة أن يتحلى المرشح بالكفاءة والنزاهة والمقبولية وأن يكون مقبولاً لدى جميع الأطراف".

وأوضح الركابي، أن "دولة القانون لم يرشح أي وزير ولن يشارك في الوزارة"، مؤكدًا أن أعضاء ائتلافه "لن يقبلوا أن يكون شهودًا على وزارة في طياتها الكثير من التناقضات".

وحددت رئاسة مجلس النواب، الأربعاء 6 نيسان/أبريل، موعدًا للتصويت على الكابينة الوزارية ومنهج رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، كما حددت آلية إجراء الجلسة وأصدرت تعليمات الوقاية من فيروس كورونا.

واشتعلت الحملة الأخيرة ضد الكاظمي عبر تداول رسالة منسوبة إلى السفير الأمريكي بعد تفاعل من قبل نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي فضلاً عن أطراف إسلامية سياسية من بينها عصائب أهل الحق.

فيما قالت أطراف سياسية إن موضوع الرسالة لا يعدو محاولة جديدة لـ"تسقيط" الكاظمي، حيث كتب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، أن "‏رسالة السفير الأمريكي المزعومة في رأي الشخصي لا تتعدى أن تكون رسالة لا وجود لها بعثها البعض لأنفسهم حينما شعروا بأن دورهم قد تلاشى وأصبح من الهوامش في الواقع السياسي الجديد في العراق".

وتداولت وسائل إعلام، رسالة "مثيرة" منسوبة إلى السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر، قبل أن تشعل الجدل بعد أن علق عليها سياسيون كبار.

وتنص الرسالة التي حصل "الترا عراق" على نسخة منها، الثلاثاء 5 آيار/مايو، عبر مجموعة إلكترونية تضم شخصيات سياسية بارزة، على مايلي:

تولي الولايات المتحدة حاجة ملحة للغاية وكبيرة لتشكيل حكومة السيد مصطفى الكاظمي.

يجب أن يتم تجاهل أي نقاط ضعف أو تنازلات في اختيار الوزراء عند موازنتها مع التوقعات الرهيبة للبلاد. 

إن حكومة تصريف الأعمال للسيد عادل عبد المهدي مشلولة وغير قادرة على التعامل مع العديد من المشاكل التي تواجه العراق.

كأصدقائكم وشركائكم  في السنوات الـ 17 الماضية، نشعر بقلق بالغ من أن العواقب على العراق كدولة وعلى الشعب العراقي ستكون مدمرة إذا لم تتم الموافقة على حكومة السيد مصطفى الكاظمي.

إذا تم تشكيل الحكومة فسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدة العراق على مواجهة المشاكل المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا: الكشف عن جلسة منح الثقة.. ومؤشرات "عرقلة" جديدة تعترض عجلة الكاظمي

وعلى الرغم من أن مصادر مسؤولة رجحت أن تكون الرسالة مزورة، مشيرة إلى أن وسائل إعلام تابعة لجهات سياسية إسلامية كانت وراء ترويجها، إلا أن الرسالة أثارت غضب سياسيين كبار من بينهم نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون وعزت الشابندر.

وقال المالكي في تدوينة نشرها في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، "وصلتني رسالة من جهة تدعي أنها محسوبة على السفير الأمريكي، فإن كانت مزورة فاعتبرها مهملة، وإن كانت صحيحة فالعراق له رجال يقدرون مصلحته ومصلحة شعبه ولا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية وليس هذا من مهام السفير الدبلوماسية".

من جانبه كتب الشابندر، "بعد التهديد المُذِل الذي ورَدَ في رسالة السفير الأمريكي وبعد أن نَفَضنا أيدينا من غالبية القادة السياسيين وزعماء الكُتَل، عارٌ على كلّ نائب يملك شرف العراق وتاريخه أن يرضخَ لذلك التهديد ويبيع آخرته بدنياه".

وتأتي الأزمة الجديدة في وقت حرج، حيث من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي كابينته إلى البرلمان خلال ساعات، كما أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ما قد يعني أن الرسالة قد تكون محاولة لـ"إثارة الأطراف السياسية ضد الكاظمي وإفشال جلسة منحه الثقة"، وفق مقربين من المكلف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"فيها بعثيون" وأمامها أبواب جهنم.. حكومة الكاظمي على موعد بعد الإفطار

المعسكرات تتكشف أمام الكاظمي.. الصدر والخزعلي في المساحة الرمادية