10-يوليو-2020

مصطفى الكاظمي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

استذكر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ذكرى تحرير مدينة الموصل، مؤكدًا أن العراق يخوض حربًا ضد الفساد والخراب.  

  الكاظمي: النصر الذي تحقق على الأرض ما كان له أن يبسق لولا نصر آخر بزغ شعاعه عبر رفض مجتمعي عراقي خالص للطائفية والتفرقة والتمييز

قال الكاظمي في بيان مطول، تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "أيها الشعب العراقي الكريم، يا أصدقاء العراقيين حول العالم،  وكل من اعتنق الحرية والحضارة والعدل والاعتدال منهجًا في هذا العالم، في ذكرى تحرير الموصل من دنس التنظيم الإرهابي، والانتصار على داعش، نقف معكم اليوم وقفة إجلال إزاء هذا الانتصار العظيم".   

  اقرأ/ي أيضًا: العمليات المشتركة في ذكرى تحرير الموصل: التوقيتات العراقية صدمت العالم

أضاف الكاظمي "سجل العراقيون بتحرير الموصل، صفحة بيضاء أخرى في تأريخهم. كتبوها بتضحيات أبنائهم، وبتلاحمهم وتآخيهم لأجل وحدة العراق، ولأجل قبر ظلمة الإرهاب وكف حالك آثامه عن كل العالم"، مبينًا أنهم "عادوا كما كانوا حين رسموا إشراقات التاريخ الإنساني بحضاراتهم، يُهدون الأمم الأخرى نصرًا ناجزًا على أوباش العصر، تنظيم الضلالة والهمجية داعش المندحرة".  

  وعبر الكاظمي قائلاً "تفتخر الأمم بانتصاراتها على عتاة التاريخ، الذين كانوا رمزًا للوحشية والعنصرية وأعداءً للإنسانية، ومن حق العراقيين اليوم أن يفتخروا بذكرى نصرهم الأبرز، على من جمع كل الموبقات وأخرجها بشكل استهدف وجودهم وديمومة عيشهم على ضفاف النهرين العظيمين"، موضحًا أن "النصر العظيم الذي تحقق على الأرض، ما كان له أن يبسق لولا نصر آخر بزغ شعاعه عبر رفض مجتمعي عراقي خالص للطائفية والتفرقة والتمييز، ورفض العراقيون الفكرالأسود، لأن عيشهم لآلاف السنين على هذه الأرض، لم يكن إلا عبر روح بيضاء امتازوا بها. وقبول للآخر صنو الإنسانية ونظير الخلق، فلا آخر طالما عاش قديمًا على أرضهم".  

  وتابع الكاظمي "ولهذا أعاد لهم النصر في الموصل روحهم الواحدة التي إذا اشتكى منها طرف تداعت له كل الأطياف، حبًّا واحتضانًا وتقاربًا، وصولات إن لزم الأمر".  

تابع رئيس الوزراء "نحن نخوض حربًا ضد الفساد والخراب، واعون تمامًا لما لهذا العزم العراقي القوي من أثر، بفضل تصميمهم الذي أزاحوا به الإرهاب وجياثيمه، سينتصر العراقيون بإعمار بلدهم وفي حربهم على الفساد والفاسدين، وستكون مرتبة أخرى يرتقونها معًا كشعب واحد متآزر. فقد دفعوا ثمنًا لم يدفعه قبلهم أحد".  

  لفت إلى أن "وقفة قواتنا المسلحة كانت، وقفة مسؤولة وتحمل كل معاني الحميّة والشجاعة التي أثمرت هزيمة ناجزة للتنظيم الإرهابي على يد أبطال الجيش العراقي والشرطة ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي والبيشمركة وباقي صنوف قواتنا، وكل من نذر دمه من أجل أن يبقى بلده مصانًا وكرامة أبنائه في عز ورفعة، مثلما كان لموقف المرجعية الدينية الرشيدة كلمتها الحاسمة المبدئية المنطلقة من شرف الاعتزاز بكرامة هذا الوطن، ومثلما كانت عبر كل العصور سندًا للخير، وقوة للمحبة والتآلف والعيش السلمي والشكر لكل من ساند العراق من الدول".   

الكاظمي: أعظم من نستذكرهم اليوم، هم شهداء العراق، المثابات الشامخة التي رفعت اسمه عاليًا وحفظت للعراق الكرامة وأمدّته بأسباب بقائه

  أشار إلى أن "أعظم من نستذكرهم اليوم، هم شهداء العراق، المثابات الشامخة التي رفعت اسمه عاليًا وحفظت للعراق الكرامة وأمدّته بأسباب بقائه، مثلما بقي عبر عصور طويلة، منارًا للعالم وقبلة للناظرين، وموطنًا للحضارة الأولى"، لافتًا إلى أنه "كل الفخر والاعتزاز والسمو لعوائل الشهداء، وأهلهم ومحبيهم، بفضلكم بقي العراق، وما زلنا نحمل كرامة العيش، كل الفخر والعزّة لضحايا التنظيم الإرهابي، وكل من جعل من جسده وروحه ترسًا أو كشفًا لوحشية الإرهاب ودليلًا على سقوط اطروحة داعش الهدّامة المتسافلة".  

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هكذا بدأت "النكبة".. قصص لم ترو من "سقوط" الموصل وتكريت!

كيف كان أداء القوات المسلحة عند سقوط الموصل؟