21-فبراير-2023
نوري المالكي

قال زعيم ائتلاف "دولة القانون"، الكتلة الأكبر في الإطار التنسيقي، إنّ تحركًا يجري لحلّ الأزمة بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

حديث المالكي جاء في مقابلة مع محطة "مونت كارلو" تابعها "الترا عراق"، حيث تطرق إلى جملة ملفات سياسية، من بينها اعتراضات الحزب الديمقراطي الكردستاني، واشتراطات القوى السنية، فضلاً عن أجواء الإطار والعلاقة مع الصدر.

 

الانتخابات المبكرة؟

المالكي رأى أنّ تعهد حكومة محمد شياع السوداني بإجراء انتخابات مبكرة "بات غير ملزم"، بعد تجاوز الأزمة السياسية، مبينًا أنّ الحكومة تستطيع "وفق العمل بالبرنامج المحدد الاستمرار إلى نهاية الدورة الانتخابية".

في ذات السياق، أعرب المالكي عن "أسفه" لما صدر من رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، الذي لوح بالانسحاب مؤخرًا، في احتجاج على قرار المحكمة الاتحادية من ملف رواتب موظفي الإقليم.

دعا المالكي القوى الكردية والسنية إلى منح بعض الوقت لحكومة السوداني للإيفاء بتعهدات ما قبل تشكيل الكابينة

وقال المالكي، إنّ "الحكومة ما تزال عاكفة على وضع موازنة متماسكة تعطي الحقوق لأصحابها وفق السياقات، دون ظلم لأي طرف. نحن محكومون بدستور، ولو مضت الحكومة في تشريع القانون خلاف الدستور لكنا اعترضنا بشدة".

وأكّد المالكي، أنّ قوى الإطار التنسيقي "لا تنكر" التعهدات التي قدمتها للقوى السنية والكردية قبيل تشكيل حكومة السوداني، من بينها قضية المغيبين والعفو العام والتوازن في إدارة الدولة، مشيرًا إلى أنّ "الحكومة جادة في تنفيذها"، لكنها تحتاج إلى فسحة من الوقت.

 

"الأخوة متمسكون بالمحاصصة"

في الجانب السياسي، أكّد المالكي أيضًا، أنّ الأطراف السياسية التي وصفها أقطابها بـ "الأخوة" متمسكة بنظام المحاصصة.

وبيّن رئيس الحكومة الأسبق، أنّ "الأخوة يتعاملون وفق المحاصصة، ويقفون موقفًا شديدًا في حسابات الوزارات وغيرها، استنادًا إلى الدستور الذي اشترط تمثيل الجميع ردًا على ما كان معمولاً به في النظام السابق".

وأوضح المالكي، أنّ "الاعتراض يحصل حين يكون هناك تمادي في المحاصصة، حين يتم ترشيح ضعيف أو فاسد لمجرد أنّه من هذا المكون أو ذاك".

 

أجواء الإطار "ليست وردية"

عن المعلومات حول انشقاقات ومشاكل داخل الإطار التنسيقي، قال المالكي إنّ "أجواء الإطار ليست وردية، وهو أمر طبيعي بوجود نحو 10 أطراف".

المالكي: الأجواء داخل الإطار التنسيقي "ليست وردية" وهناك حراك لحلّ الأزمة مع مقتدى الصدر

المالكي أكّد في الوقت ذاته، أنّ "هناك نحو عالي من التفاهم حتى الآن، مع وجود اختلاف في وجهات النظر".

وتابع، "أمس اختلفنا حول تشريع قانون معين، حيث رأى البعض المباشرة فورًا، والآخر رأى أن يؤجل إلى حين الانتهاء من قانون الانتخابات".

 

تحرك نحو الصدر..

المالكي كشف أيضًا عن حراك لحلحلة الأزمة بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال المالكي في هذا الصدد، إنّ "الخلاف مع الصدر سينتهي قريبًا. هناك تواصل على نية لإنهاء الخلاف، من قبل مقتدى الصدر ومن قبلنا".