09-سبتمبر-2022
المياه في العراق

المياه محدودة في الخزانات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

حذرت وزارة الموارد المائية، من صعوبة تأمين مياه الشرب والسقي في الموسم المقبل حال ارتفاع مستوى الجفاف إلى ما وصفته بـ"الحد الثالث".

تقول وزارة الموارد المائية إن المياه محدودة في الخزانات ولا يمكن إطلاقها كلها

وقال مدير المركز الوطني العراقي لإدارة الموارد المائية في الوزارة، حاتم حميد، للوكالة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "الإطلاقات المائية من السدود مخططة للموسم الشتوي والموسم الصيفي الحالي، إذ اعتمدنا على الخزين المتاح إضافة إلى الإيرادات التي تردنا".

وأضاف أنه "تم تخطيط الإطلاقات بشكل يضمن العدالة لجميع المحافظات لتأمين أولوية للشرب ومياه سقي البساتين الزراعية بنسبة 50%، إضافة إلى إطلاقات باتجاه الأهوار لتأمين مياه الشرب والسقي"، موضحًا أنّ "المياه المطلقة من نهر دجلة تجاه هور الحويزة لا تكفي سوى لسد مياه الشرب للسكان الذين يسكنون الأهوار"، مبينًا أنّ "المياه محدودة في الخزانات ولا يمكن إطلاقها كلها"، مشددًا على "ضرورة استدامة المياه بالخزانات للموسم الشتوي المقبل".

وأشار إلى أنّ "الموسم الحالي هو الثالث الذي نعاني فيه من الشحِّ المائي، حيث إن الإطلاقات المائية أكثر من الإيرادات"، لافتًا إلى أن "هناك خطة ستراتيجية لإدارة الجفاف".

وأكمل: "نحن حاليًا في الحد الثاني من الجفاف وفي الموسم المقبل، من الممكن أن يصل الانخفاض إلى الحد الثالث وهو شحٌّ قاسٍ جدًا وسوف نواجه صعوبة كبيرة في تأمين مياه الشرب وسقي البساتين"، مؤكدًا على "الحاجة إلى تعاون المواطنين والحكومات المحلية وعدم التجاوز على الحصص المائية حتى نستطيع تأمين مياه الشرب ومياه السقي للسنة المقبلة".

وأشار إلى أنّ "سوريا كانت تطلق كمية أكثر من حصة العراق للمساعدة في حل مشاكل الشحّ المائي داخليًا، إلا أنها انخفضت إلى أقل من 50%"، عازياً السبب إلى "قيام تركيا بخفض الإطلاقات المائية لنهر الفرات الوارد إلى سوريا والعراق".

وبيّن أن "الإطلاقات المائية لنهر دجلة من قبل تركيا أقل من الحصة المقررة نتيجة الشحّ المائي"، لافتًا إلى أن "وضع السدود التركية جيد ومن الممكن زيادة الإطلاقات باتجاه العراق لتجاوز الشحّ"، مؤكدًا أن "الجانب التركي وعدنا بزيادة الإطلاقات لكنها لغاية الآن ليست بالمستوى المطلوب".