29-أغسطس-2021

قدمت اليونسيف جملة من الحلول (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

حذّرت منظمة اليونيسيف، من خطر الجفاف الداهم على أطفال العراق، مشيرة إلى أن قرابة 3 من بين كل 5 أطفال في البلاد ليس لديهم وصول إلى خدمات الماء الآمن.

تقول اليونسيف إن قرابة 3 من بين كل 5 أطفال في العراق ليس لديهم وصول إلى خدمات الماء الآمن

وقالت المنظمة في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "ونحن نشهد الأسبوع العالمي للماء، ثمة أكثر من مليوني طفل وأسرهم سيواجهون نقصًا حادًا في الماء بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ إجراء الآن".

اقرأ/ي أيضًا: اليونسيف تحذر من الألغام في العراق: الأطفال عرضة للموت

وأضافت أن "قرابة 3 من بين كل 5 أطفال في العراق ليس لديهم وصول إلى خدمات الماء الآمن، كما أن أقل من نصف المدارس في عموم البلد تمتلك خدمات الماء الأساسية، مما يعرّض صحة الأطفال للخطر، ويهدد تغذيتهم، ونموهم المعرفي، وسبل عيشهم المستقبلية".

وبيّنت أن "إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون المنطقة الأكثر شحًا في المياه في العالم، إذ أن زهاء 66 مليون نسمة ممن يسكنون الإقليم المذكور يفتقرون إلى الصرف الصحي الأساسي، مع نسبة قليلة جدًا، ولا تكاد تذكر من المياه العادمة (أي مياه الصرف) تتم معالجتها على نحو ملائم، بحسب تقرير جديد لليونيسف عنوانه الجفاف الداهم: أثر ندرة المياه على الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وتابعت أنه "يسلط التقرير، الذي أطلق خلال الأسبوع العالمي للماء، الضوء على أبرز الأسباب وراء شح المياه في المنطقة والعراق، بما فيها الطلب الزراعي المتزايد، واتساع رقعة الأراضي الزراعية المروية باستخدام المياه الجوفية، وبينما تشكل الزراعة نسبة 70% من استهلاك المياه على الصعيد العالمي، نجد أنها تبلغ أكثر من 80% في المنطقة المذكورة في أعلاه".

وفي هذا الصدد، قالت ممثلة اليونيسيف في العراق شيما سين غوبتا، بحسب البيان، إن "مستوى شح المياه في العراق ينبأ بالخطر، فالأطفال لا يستطيعون النمو ليبلغوا كامل طاقاتهم بدون الماء"، وأضافت قائلة: "آن الأوان للقيام ببعض الأعمال بشأن التغير المناخي، وضمان الوصول للماء الآمن لكل طفل".

وذكرت المنظمة أن "الطلب المتزايد على الغذاء، والنمو الحضري، والإدارة السيئة للمياه، فضلًا عن التغير المناخي، تضافرت جميعها لتهدد الأطفال والفقراء والمهمشين"، مضيفة أنه "بينما ليس التغير المناخي السبب الوحيد لشح المياه، إلا أنه تسبب في تناقص في مياه الأمطار للزراعة، وتدهور في جودة احتياطي المياه العذبة نتيجة للتدفق العكسي للمياه المالحة القادمة من الخليج العربي نحو طبقات المياه الجوفية العذبة، وتركيزات التلوث المتزايدة".

وتابعت "في العراق، كان موسم الامطار 2020-2021 هو الموسم الأكثر جفافًا في الأربعين عامًا الأخيرة، مما تسبب في تناقص حاد في تدفق المياه في نهري دجلة والفرات بلغت نسبته 29% و73% على التوالي".

وأوضحت أن "اليونيسف ستواصل دعمها للحكومات الاتحادية والإقليمية، والشركاء المحليين، والمجتمع المحلي، والقطاع الخاص، للتعاطي مع ضعف الموارد المائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر مجموعة من الحلول بما في ذلك:

  • إيجاد بيئة تمكينية راسخة ذات سياسة وطنية عامة قوية، ومنظومات ترشيدية تتصدى لشح المياه، بما في ذلك استخراج المياه الجوفية، والمحاسبة المائية، وتحليل البيانات.
  •  العمل مع المجتمع المدني، ولا سيما الشباب بوصفهم وكلاء التغيير، حول قيمة الماء والحفاظ على المياه.
  •  الشروع في خطط استجابة للتغير المناخي، وإدراج قلة المياه كمكوّن ذي أولوية وتخصيص موازنة مالية كافية لمعالجة شح المياه.
  •  استحداث مجموعات تنسيق ما بين أصحاب المصلحة الرئيسيين كالبلديات، ومديرات الماء، والبيئة، والصحة، والزراعة، والطاقة والمالية، والمؤسسات الوطنية، والفاعلين في القطاع، بما في ذلك ممثلي المجتمع الدولي، لدعم مراجعة السياسات العامة، وزيادة القدرات التكنولوجية.
  • دعم بناء القدرات للفاعلين الرئيسيين في قطاع الماء، بما في ذلك الكيانات التنظيمية – منشآت المياه، لتقديم المياه النظيفة، ولا سيما في المجتمعات المتضررة بشكل كبير من خلال تحديث البنى التحتية القديمة، وإعداد عمليات مستدامة، وتقليل الهدر في المياه.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

التلوّث مستمر منذ 30 عامًا.. هل يستطيع العراق التحوّل إلى بيئة نظيفة سريعًا؟

مخلفات الحروب.. الألغام أكثر من سكان العراق

دلالات: