30-يونيو-2019

ليلة مرعبة في البصرة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في اليومين الماضيين، تم اختطاف الناشط المعروف في التظاهرات، كاظم السهلاني في ليلة 30 حزيران/يونيو، ليتم إطلاق سراحه بعد ساعات، بالوقت الذي تم اختطاف عدد من النشطاء في الاحتجاجات من قبل مسلحين مجهولين في "سيارات سوداء".

اختطف الناشط المعروف في تظاهرات البصرة كاظم السهلاني بالإضافة إلى عدد من الناشطين

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختطاف النشطاء في "السيارات السوداء"، حيث كتب أحمد عبد الحسين، على صفحته في "فيسبوك"، أنه "نقلًا عن ناشطين بصريين، بالإضافة إلى الدكتور كاظم السهلاني، جرى اعتقال عدد من الناشطين في البصرة منهم: أسامة عبد علي حسين، علي علاء جبار، حسن علاء حسن، عباس سالم عبيد، علي باسم عبود، عبد الرحمن ناظم عبد الرحمن".

اقرأ/ي أيضًا: "التخريب" حجة لتصفية ناشطي تظاهرات البصرة

قال مصدر محلي لـ"ألترا عراق"، إن "هناك حملة مداهمات واعتقالات وتخريب لبيوت متظاهري البصرة، وتوجد قائمة متداولة تحمل أسماء 6 معتقلين، بالإضافة إلى اختطاف دكتور كاظم السهلاني من قبل ميليشيات".

أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "هناك تخادم وتوزيع أدوار واضح ما بين الأجهزة الأمنية والميليشيات والفصائل، والهدف إخماد صوت البصريين".

أحد النشطاء الذين أصدر بحقهم أمر إلقاء قبض، قال لـ"ألترا عراق"، إن "الطريقة التي اختطف فيها كاظم السهلاني كانت مروعة"، مضيفًا "عائلته تشعر برعب، اختطف ومعه أطفاله، مشيرًا إلى أن "سيارتين "تاهو" سوداء قامتا باختطاف السهلاني"، لافتًا إلى أن "الميليشيات داخل السيارة قاموا بإطلاق النار قبل اختطاف السهلاني".

أضاف أن "اليوم كان مرعبًا، لدينا بنت ضربوها كثيرًا فيما يسمى بـ"الصوندات"، لافتًا إلى أنه "تم إصدار قبض بحقي وحق عدد من النشطاء".

أشار إلى أن "الميليشيات دخلوا وقاموا بتخريب بيت أحمد مهلهل، فيما دخلوا على ناشط آخر"، لافتًا إلى أنهم "لم يتركوا ناشطًا لم يصلوا إليه".

تم اختطاف كاظم السهلاني ومعه أطفاله.. كان يوم السبت مرعبًا في البصرة، ضربوا بنت شابة فيه وكان هناك "تخادم" بين القوات الأمنية والميليشيات

وبعد ساعات من اختطافه، كتب أحمد عبد الحسين عبر صفحته في "فيسبوك"، إنه "تم إطلاق سراح كاظم السهلاني"، فيما بقي مصير النشطاء مجهولًا حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات البصرة.. رهان النجاة من مقامرة ميليشيات المحاصصة

في الأثناء، أعلنت حركة شباب بغداد، أنها ستخرج في احتجاجات ضد قمع تظاهرات البصرة، وناشطيها، بالإضافة إلى رفض ممارسات تكميم الأفواه، والتضييق بحق الناشطين.

أشارت في بيان تابعه "ألترا عراق"، إلى أنه "احتجاجًا على اختطاف الدكتور كاظم السهلاني ستنطلق مسيرة احتجاجية من ساحة كهرمانة باتجاه ساحة التحرير الساعة الخامسة عصرًا".

يذكر أنه وبعد تظاهرات 2018 التي شهدتها محافظة البصرة في مطلع تموز/يوليو وحرق القنصلية الإيرانية يوم 7 أيلول/سبتمبر 2018 أعلن الحشد الشعبي في 15 أيلول/ سبتمبر، عن تشكيل عشرة ألوية احتياطية من واجبها مساندة الحشد الشعبي والقوات الأمنية في البصرة، داعيًا المواطنين  إلى ترقب فتح باب التطوع، وقال بيان صادر عن الحشد، إن "هيئة الحشد الشعبي - مكتب البصرة تعلن عن تشكيل قوات التعبئة الاحتياطية/لتطوعية مكونة كوجبة أولى من عشرة ألوية تتوزع في مختلف مناطق المحافظة لكي يتصدى الشباب البصري للأخطار المحتملة في مناطقهم بأنفسهم". 

تبع تشكيل قوات التعبئة، ذهاب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس إلى البصرة في 28 أيلول/ سبتمبر 2018، ليهدّد في كلمة ألقاها أمام عناصر الحشد الشعبي في البصرة، من خلال نسخة فيديوية رصدها "ألترا عراق"، ما اسماهم بأذناب أميركا العراقيين. إذ قال، إنه "والله بهؤلاء الشباب وبهذه العزيمة، سنوقف المد الأمريكي وأذنابهم من العراقيين الذين يختبؤون في المكاتب ويوجهون إعلامنا وبعض سياساتنا"، مضيفًا "عبر عشرات السنين قاتلنا الأمريكان بأيدٍ خالية واليوم أيدينا مملوءة"، لافتًا إلى أنه "لن يكون لهم أمان بعد اليوم". 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استمرار اغتيال الناشطين في البصرة.. خوف السلطة من تقصيرها

اغتيالات البصرة.. اسأل "باسيج" الحشد الشعبي!