ألترا عراق - فريق التحرير
يجري الحديث عن الأزمة السياسية بين الحزبين الكرديين الرئيسين، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، في ظل صراعهما على منصب رئاسة الجمهورية.
يتصارع الحزبان الكرديان الرئيسان على منصبي رئاسة الجمهورية الاتحادية ورئاسة إقليم كردستان العراق
وكان الحزبان قد انقسما إلى جبهتين: التيار الصدري ضمن تحالف إنقاذ الوطن، والإطار التنسيقي. قبل أن ينسحب الصدريون من البرلمان.
لكن صراعًا ثانيًا يؤثر على سباق الظفر بمنصب قصر السلام يتداخل مع أزمة رئاسة الجمهورية الاتحادية.
يتحدث الكادر المتقدم في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو خوشناو عن إقبال حزبه، والبارتي، على انتخابات برلمانية في إقليم كردستان، وهي مسألة تنعكس على الصراع في بغداد.
ويؤكد خوشناو في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، أن حزبه قد "يخسر" جمهوره في انتخابات إقليم كردستان المقبلة، إذا تنازل عن "استحقاقه" في رئاسة الجمهورية الاتحادية"، مؤكدًا أن "جمهور الاتحاد الوطني الكردستاني لا يقبل أن نتراجع عن برهم صالح".
وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد أصدر نهاية شباط/فبراير الماضي، أمرًا حدد بموجبه موعد إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان، عند الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2022، وفقًا لقانون حكومة إقليم كردستان.
ويشير خوشناو أيضًا، موضحًا طبيعة الصراع مع غريمه البارتي، إلى أن الاتحاد الكردستاني "لا يقبل أن يحكم الديمقراطي الكردستاني رئاسة جمهورية العراق الاتحادية، ورئاسة إقليم كردستان" في الوقت ذاته.
ويترأس نيجرفان بارزاني، حفيد الزعيم الكردي مصطفى بارزاني، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئاسة إقليم كردستان، منذ ثلاثة أعوام وبضعة أيام، بعد أن قرر البارتي برئاسة مسعود بارزاني، ترشيح نيجرفان للمنصب أواخر العام 2018.
ويؤكد أعضاء في البارتي أن الانسداد السياسي في البيت الكردي ازداد مع قرب موعد انتخابات برلمان إقليم كردستان.
النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان، وإذ يؤكد تمسك حزبه برئاسة الجمهورية العراقية، يتحدث عن ضرورة الاتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني "حتى لو عبرت هذه المرحلة دون اتفاق"، والمقصود، هي مرحلة انتخاب رئيس الجمهورية.
يرى الاتحاد الوطني الكردستاني أن تخليه عن منصب رئاسة الجمهورية الاتحادية سيفقده جمهوره في كردستان
ويقول سليمان إن "منصب رئاسة الجمهورية ليس حكرًا على أحد"، وذلك ردًا على إصرار اليكتي على اتفاقيات سابقة عُقدت مع زعيمه الراحل جلال الطالباني، تقضي بتولي حزب الاتحاد رئاسة الجمهورية الاتحادية.
ويرى سليمان في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، أن "الواقع تغير وكذلك الأعراف السياسية بخصوص رئيس الجمهورية" بعد رحيل طالباني، مشددًا على أن حزبه "لن يتنازل أبدًا عن منصب رئاسة الجمهورية".
عضو الاتحاد الوطني الكردستاني يتفق مع النائب عن البارتي بأن "التحديات مشتركة لليكتي والبارتي"، كما يشير إلى أن "لا أحد يمكنه أن يصبح جلال طالباني (جديد)"، لكنه في الوقت ذاته يعول على مسعود بارزاني بإمكانه أن "يخمد النار ويدعم برهم صالح" لتولي رئاسة الجمهورية الاتحادية.
وعن حديث الحزب الديمقراطي الكردستاني عن عدم تمثيله في رئاسة الجمهورية في بغداد، يقول خوشناو إن "أغلب موظفي رئاسة الجمهورية هم من القومية العربية".
أما حول تأثير إيران على اختيار رئيس الجمهورية في العراق، ينفي خوشناو وجود أي اجتماع مؤخرًا بين بافل طالباني وقائد فرقة القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، مضيفًا بالقول: "لا نعول على الجانب الإيراني رغم وجود تأثير واضح له في العراق".