ألترا عراق ـ فريق التحرير
أكدت الحكومة البريطانية، إعادة أثر بابلي يبلغ عمره أكثر من 3 آلاف سنة إلى الحكومة العراقية، وذلك بعدما كان معدًا للتهريب عبر مطار "هيثرو" في لندن.
الأثر البابلي واسمه "الكودورو" يعود إلى حكم نبوخذ نصر فيما تتضمن القطعة سلسلة من التعاويذ لغرض الحفاظ عليها إلى أبد الدهر
قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية في تقرير تابعه "ألترا عراق"، إن "الأثر البابلي، الكودورو، قد ضبط بواسطة السلطات الجمركية في مطار هيثرو بلندن بعد وصوله من العراق، ويعتقد أنه سرق بطريقة غير قانونية من بقايا معبد تاريخي".
أضافت الشبكة، أن "الكودورو عبارة عن تسجيل لعقد مهم لبيع الأرض يكتب على الحجارة أو الصلصال، وأن النموذج الذي سيعاد إلى العراق مصنوع من الحجر الصلب جدًا".
أوضحت أن "طول الكودورو يبلغ 40 سنتيمترًا، رغم أن خبراء في المتحف البريطاني يعتقدون بأن ثلثه قد اختفى، ولم يكن الآثاريون يعلمون بوجود هذا الكودورو بالذات إلى أن ضبط في مطار هيثرو، حيث نقل عن مورده، قوله، إنه "حجر من تركيا وقيمته لا تتجاوز 330 دولارًا أمريكيًا".
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن "السلطات البريطانية قررت أن قيمة الأثر أكثر من ذلك بكثير، وأنه قد يفقد في السوق السوداء المتخصصة بالآثار القادمة من منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه أفاد باحث من المتحف البريطاني، بأن "القطعة مهمة جدًا، ويعتقد أن حجر الكودورو يعود إلى حكم نبوخذ نصر الأول، الذي حكم بابل إلى عام 1103 قبل الميلاد، وتتضمن القطعة سلسلة من التعاويذ الغرض منها الحفاظ عليها إلى أبد الدهر".
فيما بين الخبير الآثاري، جوناثان تايلور، أن "الكودورو عبارة عن لوح حجري رمزي مدون عليه إهداء قطعة أرض من الملك نبوخذ نصر الأول إلى أحد مواطنيه كمكافأة لخدمته المتميزة"، مشيرًا إلى أن "القطعة تكسو من أحد جوانبها رسوم للآلهة البابلية أنليل ومردوخ، بينما تكسو الجانب الآخر كتابات بالخط المسماري".
وضبطت القطعة الأثرية في عام 2012، ولم تتضح بعد الكيفية التي هربت بها القطعة من العراق، ولكن وزير الفنون والثقافة والسياحة البريطاني مايكل أليس، قال "نعتقد أنها سرقت قبل 15 عامًا أثناء الفوضى التي كانت تعم العراق".
تكسو القطعة من أحد جوانبها رسوم للآلهة البابلية أنليل ومردوخ بينما تكسو الجانب الآخر كتابات بالخط المسماري
جدير بالذكر أن الحجر يحتوي على عمودين من النصوص المكتوبة باللغة البابلية، ويصعب تفسيرها لأن الحجر مكسور، وجزأه المركزي متآكل، ولا بد أنه كان موضوعًا في أحد المعابد في الأصل لأن سطوره الختامية تتضمن صيغ لعنة لحمايته.
اقرأ/ي أيضًا: