ألترا عراق ـ فريق التحرير
أفاد مصدر أمني، باعتقال الصحفي حسام الكعبي في محافظة النجف، لافتًا إلى أن اعتقاله كان بسبب انتقاده رسالة نص قصيرة كانت مرسلة من قبل "الأمن الوطني" أشار فيها إلى أخطاء إملائية.
اعتقال الكعبي جاء بعد نشره منشور عبر صفحته الشخصية، في فيسبوك، انتقد من خلاله خطأ إملائيًا في رسالة "إس إم إس" مرسلة من جهاز الأمن الوطني للمواطنين
قال المصدر لـ"ألترا عراق"، إن "الصحفي حسام الكعبي في محافظة النجف اعتقل من قبل الأمن الوطني مع نهاية يوم 7 آذار/ مارس"، مشيرًا إلى أن "سبب الاعتقال هو انتقاده رسالة نص قصيرة SMS".
اقرأ/ي أيضًا: تحذير دولي من انتكاسة "مفجعة" لحرية التعبير في العراق.. لا تشرعوا هذا القانون!
وأوضح أن "اعتقال الكعبي جاء بعد نشره منشور عبر صفحته الشخصية، في فيسبوك، انتقد من خلاله خطأ إملائي برسالة "اس ام اس" مرسلة من جهاز الأمن الوطني للمواطنين".
وكان آخر ما نشر في صفحة الكعبي، منشور خاطب فيه الأمن الوطني، قائلًا، "عزيزي جهاز الأمن الوطني المحترم... الظاهرة تكتب هكذا ولا تكتب بالضاد رجاءً (نقطة)".
وأرفق المنشور بصورة لرسالة SMS كانت قد أرسلت على الهواتف كتعميم للتوعية من مخاطر ما يعرف بـ"الدكة العشائرية" من قبل جهاز الأمن الوطني.
فيما كتبت الصحفية، أفراح شوقي في منشور لها على "فيسبوك"، أن "جهاز الأمن الوطني يعتقل الصحفي حسام الكعبي في النجف ليلة أمس بعد تصحيحه لكلمة ظاهرة التي كتبت خطأ في رسالة وجهها جهاز الأمن للمواطنين، متساءلة "هل يعقل أنكم وصلتم لهذه الدرجة من الفلتان وأساليب العصابات؟"، مطالبة بـ"الحرية لحسام الكعبي".
فيما كتب الناشط، ياسر مكي، بمنشور له على "فيسبوك"، أن "الصحفي والمدون المشاكس حسام الكعبي يعتقل وسط الشارع من قبل الأمن الوطني بتهمة القذف والتشهير".
لفت مكي إلى أن "اختيار التوقيت بيوم الخميس بعد الساعة 11 ليلًا، هدفه حتى يبقى 3 أيام ليوم الأحد، لتم عرضه على القاضي، مضيفًا "هي حركة غير أخلاقية ودنيئة بغض النظر عن الذي فعلها".
أشار مكي إلى أنه "لا تستطيعون تخويف حسام وبقية الشباب الذين يكتبون ويتظاهرون وينتقدون الفساد ويشخصون الأخطاء، والذين لديهم حرص وغيرة على مدينتهم وبلدهم أكثر منكم ومن وضعوكم بأماكنكم"، مستدركًا "ولو اعتقلتم ألف واحد سيخرجون الآلاف بدلهم أشرس وأقوى".
وكان جهاز الأمن الوطني في محافظة النجف، قام باعتقال الناشط المدني، ياسر مكي في 18 شباط/ فبراير، بسبب تصويره مواكب خرجت في شارع الروان تعترض وتمنع احتفالات عيد الحب في المدينة.
اقرأ/ي أيضًا:
220 انتهاكًا ضد صحفيين عراقيين في 2018.. "ديمقراطية العصبيات" تعبر عن نفسها!