08-يناير-2020

إيران كانت تعلم أن القوات الأمريكية نائمة حين شنت الهجوم (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

أكد المرشد الاعلى الإيراني، علي خامنئي، أن هجوم الحرس الثوري في العراق، فجر الأربعاء، كان "ناجحًا"، على الرغم من أن الصواريخ الإيرانية لم تسفر عن خسائر في صفوف الجيش الأمريكي.

قال خامنئي إن هجمات الحرس الثوري "ناجحة" وعلى القوات الأمريكية مغادرة منطقة الخليج 

وقال خامنئي في كلمة له بمدينة قم، إن "شعوب المنطقة ترفض التواجد الأمريكي، وعلى الأمريكيين مغادرة منطقة الخليج"، مؤكدًا أن "الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني لن يكون عسكريًا فقط".

وعد خامنئي، الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدتي عين الأسد وأربيل "صفعة على وجه الولايات المتحدة"، مشددًا أن "وفاة قاسم سليماني بثت روحًا جديدة لدى الشعب الايراني والثورة الإسلامية".

هل تجنب خامنئي قتل جنود أمريكيين؟

لكن تقريرًا أمريكيًا أشار، إلى أن الضربات الصاروخية الإيرانية ضد القواعد التي تضم قوات أمريكية في العراق "لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية".

اقرأ/ي أيضًا: "كانت الصواريخ تسقط".. مكتب عبدالمهدي يكشف عن رسالة من إيران واتصالات أمريكية

وذكر التقرير الذي نشرته شبة "سي أن أن"، أن "إيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح، عادة ما تكون القوات الأمريكية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية"، مبينًا أن "إيران على دراية كافية بنظام الدفاع الجوي الأمريكي، والذي قد يكون في حالة تأهب قصوى، ويجب أن يكون لدى طهران فهم لمدى جودة صواريخها ضد هذه التكنولوجيا".

قدم تقرير أمريكي 3 تفسيرات لهجمات الحرس الثوري التي "لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية" أحدها يتحدث عن "خديعة محتملة" 

ورأى التقرير، أن هجمات الحرس الثوري لم تكن ذات مغزى "إذا كان هدف طهران هو إيذاء القوات الأمريكية بأعداد كبيرة - مثلما تعهد عدد من المسؤولين الإيرانيين. ومع ذلك، فإن الأمر يبدو منطقيًا فيما يتعلق بتنفيذ أمر المرشد الأعلى خامنئي بالرد صراحة على الأهداف العسكرية الأمريكية ردًا على مقتل الجنرال اقاسم سليماني".

كما أشار، إلى أن "تعليمات خامنئي كانت مربكة عندما تم الإعلان عنها لأول مرة، حيث من المحتم أن تنتصر الولايات المتحدة في أي صراع عسكري مباشر"، موضحًا أن "دوافع إيران ما تزال غامضة في ظل ثلاثة تفسيرات محتملة لما يحدث".

3 تفسيرات.. ومخاطر جديدة

ووفق التقرير الأمريكي، فإن التفسير الأول هو: أن يكون خامنئي ليس على دراية بما يمكن أن يحققه جيشه ويبالغ في فعالية الضربات، التي فشلت بعد ذلك. وربما سيكون ذلك مفاجئًا خاصة في ظل ما يثار عن معرفته العسكرية.

أحد الصواريخ الإيرانية التي سقطت في أربيل

أما الثاني، فيرجح أن تكون تلك الهجمات تعبيرًا عن انتصار تيار الاعتدال في إيران، فضرب أهداف عسكرية في الليل بعدد صغير من الصواريخ – قد يسهل ما يريده الطرفان في النهاية. سيكون هذا منطقيًا، نظرًا لعدم امتلاك طهران ولا واشنطن الرغبة في قتال طويل.

حذر التقرير من مخاطر جديدة في ظل الرد الإيراني المحدود تتعلق بمزيد من التحركات الهجومية الأمريكية 

وتحدث التفسير الثالث عن "خديعة محتملة"، بحسب التقرير، حيث قد تكون الهجمات "محاولة من جانب إيران لوضع الولايات المتحدة في إحساس زائف بالأمن - بأن إيران ضعيفة عسكريًا وفعلت ما هو أسوأ - في حين يتم العمل على استجابة غير متكافئة وأكثر صرامة. لكن ذلك سيتطلب الكثير من الفطنة الاستراتيجية من حكومة تعاني انقسامًا بين الأجنحة المتشددة والأجنحة المعتدلة، ويعني أن طهران كانت مطمئنة نسبيًا إلى أنه لن يتم إصابة أي أمريكي في هذا الهجوم الصاروخي".

وأشار التقرير، إلى مخاطر جديدة في حال "اعتقدت إدارة ترامب، بعد الرد الإيراني المحدود، أن أداءها المتهور خلال الأسبوع الماضي قد أتى ثماره، وأن إيران قد هُزمت. هذا من شأنه أن يخاطر بمزيد من العمل غير العقلاني من واشنطن، ربما ليس فقط تجاه إيران ولكن أيضًا ضد أعداء آخرين. كما أنه يجعل إيران تبدو ضعيفة، مما قد يشجع خصوم طهران الإقليميين الآخرين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

سيناريوهات الرد الإيراني.. هل تجنب الاحتجاجات العراق حربًا بالوكالة؟

بعد صور ومعلومات عن مقتل زعماء فصائل.. تضارب حول قصف التاجي والتحالف يعلق