ألترا عراق ـ فريق التحرير
قدم وزير الثقافة، حسن ناظم، اعتذارًا بشأن رسالته إلى وزارة الخارجية لرعاية الشاعر العراقي سعدي يوسف.
وقال ناظم في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنّ "الرسالةَ التي وجّهتُها إلى وزارة الخارجية طلبًا لرعايةِ الشاعر سعدي يوسف في مرضِهِ انطلقت من بعدٍ إنسانيّ محضٍ أسّسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبيّ الرحمة (ص) في أحاديثِهِ وسلوكِهِ، وهي مبادئُ دينيةٌ إسلاميةٌ أؤمنُ بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية".
وأضاف، أنه "قد كان دافعي إلى إظهارِ التعاطفِ مع شاعرٍ عراقيٍّ يُحتضرُ قولٌ للإمام علي عليه السلام: العفوُ أقربُ، ولكنّ إيماني بقيمي الدينية المقدّسة واحترامي وتقديري لمشاعرِ الكثرةِ الكاثرةِ من الناسِ أهمُّ من تعاطفي ذاك لإيماني كمسؤولٍ في الدولةِ بأنّ القيمَ المقدّسةَ ومشاعرَ الناسِ أولى بالمراعاةِ دائمًا من أيِّ اعتبارٍ آخرَ، لذلك أقدّمُ اعتذاري لكلِّ من شعرَ بألمٍ في ضميرِهِ الوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ".
ناظم، كان وجه كتابًا الى وزارة الخارجية -دائرة أوروبا، بوصفه وزيرًا للثقافة، تضمن طلبًا بتوجيه سفير العراق لدى لندن محمد جعفر الصدر، لزيارة الشاعر سعدي يوسف ممثلًا عن وزارة الثقافة، والعراق عمومًا، بفعل تدهور حالة الشاعر الصحية، لكن ردود الفعل المترتبة على الكتاب ، أن يجري عضو تحالف "سائرون"، والنائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، اتصالًا بوزير الثقافة ومطالبته بإلغاء كتابه الموجه إلى الخارجية، مستذكرًا قصيدة ليوسف "هاجم وأساء بها إلى النبي محمد" بحسب بيان الكعبي.
ولا تقتصر ردود الفعل على "سائرون"، إنما أصدرت كتلة "صادقون"، وهي الجناح السياسي لحركة "عصائب أهل الحق"، موقفًا ضد وزير الثقافة أيضًا، إذ قال النائب عن "صادقون" نعيم العبودي، إن "الشاعر سعدي يوسف لم يكن معارضًا سياسيًّا إنّما كان حاقدًا ومسيئًا"، مضيفًا "لا يتطلب علاجه مراسلات وخطابات رسمية وتكريمات، كي لا يكون هذا التعامل حافزًا لنشر ثقافة الحقد بحجة حرية التعبير".
وزاد على ذلك، طلب النائب عن كتلة "صادقون" حسن سالم، إقالة وزير الثقافة كونه لم يحترم الرموز الدينية، وذلك بـ"تعاطفه مع الملحدين والمسيئين للرموز الدينية كسعدي يوسف"، بحسب سالم.
وقال سالم في بيان، إن "سعدي يوسف أساء إلى شخص الرسول الأعظم محمد، وعلماء الدين، والأدهى من ذلك أن الوزير لم يلغي الكتاب الذي أرسله إلى الخارجية لطلب الدعم لهذا الشاعر، بل ذهب يبرر لموقفه هذا متحديًا مشاعر الملايين من المسلمين".
اقرأ/ي أيضًا:
رغبة الثقافة بالاهتمام بسعدي يوسف تفجّر جدلية "الفصل بين نتاج الأديب ومواقفه"