03-أكتوبر-2020

ضجت مواقع التواصل بتعليقات غاضبة وساخرة من بعثة الأمم المتحدة

الترا عراق - فريق التحرير

بعد جدل واسع أثاره لقاء ممثلة الأمين العام جنين بلاسخارت مع رئيس أركان الحشد الشعبي "أبو فدك"، نشرت بعثة الأمم المتحدة في العراق بيانًا، لتثير موجة أخرى من التعليقات الغاضبة والساخرة، وتتلقى المزيد من الاتهامات.

واجهت بعثة الأمم المتحدة في العراق هجومًا وغضبًا عارمًا بعد لقاء جمع بلاسخارت بـ"أبو فدك"

وذكرت البعثة في البيان، مساء الجمعة 2 تشرين الأول/أكتوبر، إن "الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام. وعملنا في العراق ليس استثناءً. الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدمًا أبدًا". 

اقرأ/ي أيضًا: "كتائبي عتيد".. من هو "أبو فدك" خليفة المهندس على رأس الحشد الشعبي؟

وجاء البيان بعد أن أظهرت بلاسخارت مبتسمة وهي تقف إلى جانب عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ"أبو فدك"، وخلفهما صورة تجمع قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني إلى جانب أبو مهدي المهندس واللذين قتلا بقصف أمريكي مطلع العام الجاري، عقب  لقاء جمعهما في مقر هيئة الحشد الشعبي "بحث التطورات الأمنية"، بحسب بيان للهيئة.

"شرعنة الميليشيات"!

وواجهت بلاسخارت، هجومًا واسعًا من ناشطين ومتفاعلين عراقيين، رأوا في اللقاء بالمحمداوي "الخال"، الذي ارتبط لقبه بالكثير من أحداث العنف الدامية في العراق منذ مطلع عام 2020، "دعمًا وإضفاء شرعية على الميليشيات المسؤولة عن أعمال قتل واختطاف طالت متظاهرين ومدنيين"، عبر وسوم تصدرت مواقع التواصل العراقية من بينها "الخالة أم فدك" و"بلاسخارت عدوة الإنسانية".

وعُينت وزيرة الدفاع الهولندية السابقة، رئيسة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق في الأول من أيلول/سبتمبر 2018، خلفا ليان كوبيتش من سلوفاكيا.

اقرأ/ي أيضًا: المرجعية تنفض يدها من الحشد.. "الخال" يربح والفصائل تخسر غطاء السيستاني

واعتبر ناشطون ومتفاعلون بيان الأمم المتحدة، "تبريرًا للقاء مع إرهابي"، حيث علق الآلاف بغضب وسخرية على حسابات بعثة الأمم المتحدة في فيسبوك وتويتر، موجهين مزيدًا من الاتهامات إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق، وعلى رأسها ممثلة الأمين العام بلاسخارت، والتي أثارت سابقًا حفيظة عدد كبير من العراقيين عبر تغريدة لها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وجهت فيها انتقادات للمحتجين بداعي قطع الطرقات وتعطيل البنية التحتية في البلاد.

المنصات "الولائية" تستنفر..

بالمقابل، أطلقت منصات على صلة بالفصائل المسلحة، حملة مضادة، واتهمت وسائل إعلام بـ"النيل من أبو فدك"، متوعدة بـ"الانتقام".

واعتبرت تلك المنصات، "الإساءة" إلى المحمداوي "تطاولاً" على الحشد الشعبي، داعية أنصار الفصائل المسلحة إلى الاستعداد لـ "تحرك ميداني".

وانتصرت إرادة الأجنحة الموالية لإيران داخل هيئة الحشد الشعبي، في حسم تنصيب أبو فدك المحمداوي خليفة لجمال جعفر رئيسًا لأركان الحشد الشعبي، بعد خروج 4 ألوية تابعة إلى المرجعية العليا في النجف، والتي تعد أحد الأركان القتالية الثلاثة.

اقرأ/ي أيضًا: أول تعليق من "حشد السيستاني" على أنباء تعيين "أبو فدك" خليفة للمهندس

وفي 20 شباط/فبراير، اتفقت هيئة الحشد الشعبي على تعيين "أبو فدك" أو من يعرف بـ"الخال"، القيادي الأبرز في كتائب حزب الله، في منصب رئيس هيئة الأركان خلفًا للمهندس.

وقال نائب معاون رئيس الهيئة أبو علي البصري حينها، إن "هيئة الحشد الشعبي عقدت اجتماعًا واتفقت من خلاله على تعيين القيادي في الحشد عبد العزيز (أبو فدك) بمنصب رئيس الأركان خلفاً للشهيد أبو مهدي المهندس"، مؤكدًا أن الأمر الديواني الخاص بتعينه سيوقع خلال 48 ساعة.

لكن الفصائل التابعة للسيستاني أبدت اعتراضها وامتعاضها، وردت سريعًا مؤكدة أن تنصيب خليفة للمهندس يتطلب "سياقات قانونية غير متوفرة الآن".

كما أشارت، إلى "القوات المشكلة من قبل العتبات قدمت رؤيتها لرئيس الهيئة وتنتظر الإجابة عليها بشكل رسمي".

وتتضمن تلك القوات 4 فصائل هي: فرقة العباس القتالية، أنصار المرجعية، تشكيلات فرقة الإمام علي القتالية، لواء علي الأكبر".

بالمقابل تشبثت الفصائل الموالية لإيران بـ"أبو فدك"، ما دفع الفصائل الأربعة إلى فك الارتباط بالهيئة، والانضمام إلى وزارة الدفاع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحداث التحرير: يونامي تحرج "الإعلام الولائي".. ومسؤول رفيع يتهم الكتائب

صحيفة خامنئي تنتقد السيستاني.. واستنفار في السفارة الإيرانية ببغداد