16-مايو-2022
العاصفة

توضيح من صحة كركوك

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أعلنت دائرة صحة كركوك (شمال العراق) تسجيل 138 حالة اختناق في أولى ساعات الصباح بسبب الغبار، محذرةً من أنّ العاصفة الحالية تسبب التجلطات في الدم. 

التراجع المائي في البلاد والذي تزامن مع قلة الأمطار أسفر عن تقليل المساحات الخضراء في المدن مما أدى بدوره إلى زيادة في العواصف الترابية

وقالت الدائرة في بيان، تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنّ "الموجة التي تضرب العراق محملة بأتربة غاية في الضرر للجهاز التنفسي (مادة PM 2.5 )"، موضحةً أنّ "هذه المادة تسبب الجلطات أيضًا حيث تأثيرها مثل تأثير الدهون المضرة التي تضر بجدار الأوعية الدموية".  

وأوضحت أنّ "لدينا 138حالة اختناق حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم والأعداد في تزايد".  

وتوقعت وزارة البيئة العراقية، في وقت سابق من الشهر الماضي، ارتفاع عدد الأيام المغبرة في السنة إلى 300 يوم بحلول العام 2055، مؤكدةً أنّ "التغيرات المناخية عامل أساسي في زيادة موجات الغبار"، أما الإحصائيات المسجلة من قبل الهيئة العامة للأنواء الجوية، فقد ارتفع عدد الأيام المغبرة من 243 يومًا إلى 272 يومًا في السنة لفترة عقدين من الزمن.

وقال مدير إعلام الهيئة عامر الجابري عن العاصفة الأخيرة، إنّ "العاصفة الترابية التي ضربت بغداد وعددًا من المحافظات ستزول تدريجيَا"، موضحًا أن "العاصفة ستنتهي ابتداء من مساء اليوم".

وأعلنت 7 محافظات عراقية، تعطيل الدوام الرسمي يوم الإثنين 16 أيار/مايو 2022، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبحسب مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية عامر الجابري، فإنّ العراق على موعد مع عواصف ترابية متكررة لأربعة أسباب (الجفاف، التصحر، قلة الأمطار، وسرعة الرياح).

والمناطق الغربية للعراق وراء الأتربة التي تجتاح المدن بحسب الجابري الذي أكد في حديث سابق لـ"ألترا عراق"، أنّ هشاشة الأرض في الغرب، وتصحرها أحد أهم الأسباب، حيث أن "أقل حركة للرياح تساعد على هيجان الأتربة في المنطقة".

وأشار إلى أنّ "التراجع المائي في البلاد والذي تزامن مع قلة الأمطار أسفر عن تقليل المساحات الخضراء في المدن مما أدى بدوره إلى زيادة في العواصف الترابية".

ولفت الجابري إلى أنّ "العواصف الترابية دائمًا ما تتسبب بأضرار صحية على كبار السن والمصابين بأمراض تنفسية، مستدركًا "لكن هناك بعض الإيجابيات منها القضاء على الإشعاعات الملوثة وقتل الفيروسات وغيرها من الأمور الأخرى".

وهناك عامل آخر ساعد على ازدياد ظاهرة العواصف الترابية، مثل تجريف المناطق الخضراء وتحويلها إلى مناطق سكنية، فضلاً عن إهمال الحزام الأخضر، وفقًا للجابري.

وطوال السنوات الماضية، أهملت الزراعة، وكذلك ما يسمى بـ"الحزام الأخضر"، بعد قطع مئات الأشجار والنخيل من مناطق متعدّدة في البلاد بسبب الأزمة السكنية التي خلفت ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية دون تنظيم. 

وفي وقت سابق، دق تقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية ناقوس الخطر بالقول إن "العراق يواجه سخونة متزايدة والجفاف، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن متوسط درجات الحرارة السنوية سيتزايد بمقدار درجتين مئويتين بحلول العام 2050".