03-فبراير-2023
الصدر السيستاني

شهد اجتماع الصدر والسيستاني نقاشات حول الوضع السياسي في العراق (تويتر)

الترا عراق - فريق التحرير

تصدر وسم "محمد رضا" بين أكثر الوسوم تداولاً على موقع تويتر في العراق، إثر معلومات عن زيارة أجراها الابن الأكبر للمرجع الأعلى محمد رضا السيستاني إلى منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

أكّد قياديون في التيار الصدري لـ "الترا عراق" أنّ الزيارة محمد رضا السيستاني إلى منزل الصدر جرت فعلاً واستمرت لنحو ساعة

الوسم استند إلى تغريدات شخصيات إعلامية بارزة على صلة بالتيار الصدري تحدثت عن الزيارة، من بينهم القيادي في التيار الصدري أحمد الربيعي.

 

حديث لأكثر من ساعة..

وكتب الربيعي عبر حسابه في تويتر، إنّ هناك "أخبارًا مؤكدة من الحنانة بأنّ السيد مقتدى الصدر استقبل، يوم أمس عصرًا السيد محمد رضا السيستاني في منزله بالحنانة".

وأضاف الربيعي، أنّ "اللقاء استمر أكثر من ساعة، ولم تشر المصادر لطبيعة الزيارة، أو المواضيع التي تم تداولها".

التغريدة أعادها آخرون على صلة بالتيار الصدري، وحظيت بتفاعل أكثر من 2400 شخص بتغريدات نشرت في نحو 3 ساعات.

 

لأول مرة..

وأكّد الربيعي في اتصال مع "الترا عراق"، أنّ اللقاء حدث فعلاً، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول طبيعة الأحاديث والنقاشات التي دارت على مدى نحو ساعة.

زيارة محمد رضا السيستاني إلى منزل الصدر هي الأولى من نوعها 

مصادر أخرى في التيار الصدري قالت لـ "الترا عراق"، إنّ "الحديث تضمن نقاشًا حول الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد"، دون إشارة إلى ملفات بعينها.

وقال قيادي في التيار، إنّ "اللقاء هو الأول من نوعه، إذ لم يشهد منزل زعيم التيار الصدري في السابق زيارة للمرجع الأعلى علي السيستاني أو أحد نجليه".

 

 

"حدث جلل"!

أنصار التيار الصدري تلقفوا المعلومة وتفاعلوا معها بكثير من الاهتمام، ورأوا في الزيارة إشارة إلى "حدث جلل" ستفصح عنه الأيام المقبلة، بما يتعلق بالوضع السياسي في العراق.

ورأى متفاعلون في توقيت الزيارة ضوءًا أخضر من المرجع الأعلى لتغيير سياسي في العراق، بشكل يتفق مع الحراك الذي خاضه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منذ انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وكتب النائب السابق رحيم الدراجي، أنّ "زيارة السيد محمد رضا السيستاني إلى السيد مقتدى الصدر، دليل الموافقة على تصيح مسار العملية السياسية والديمقراطية في العراق والخلاص من براثن الفاسدين وأحزاب السلطة الفاشلة".

 

فيما كتب آخرون، أنّ الزيارة تعبر عن حجم التفاوت بين الصدر والإطار التنسيقي في ظل استمرار مقاطعة المرجعية الدينية العليا لزعماء وسياسي الأخير.

 

"الإطار في حالة إنذار"!

الزيارة أثارت "إرباكًا" بين صفوف قوى الإطار التنسيقي ومنصاته ومدونه، وفق وصف مغردين على صلة بالتيار استثمروا وسم للسخرية من ردة فعل زعماء الإطار المفترضة.

استثمر مدونون صدريون المعلومات المتداولة عن زيارة السيستاني إلى منزل الصدر للسخرية من زعماء الإطار التنسيقي

ونشر المغردون مقاطع فيديو ساخرة، قالوا إنّها تعبر عن الأجواء الآن داخل الإطار التنسيقي، خاصة في ظل الغضب الشعبي الذي تواجهه حكومة محمد شياع السوداني، إثر أزمة أسعار صرف الدولار.

 

"تلك أمانيهم"!

بالمقابل، سارع إعلاميون مدونون ومنصات، مرتبطة ببعض أطراف الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة، إلى نفي الحدث.

وقال مدونون، إنّ "محمد رضا السيستاني لم يجر زيارة إلى منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وكل ما ينشره الصدريون بهذا الصدد محض شائعات وأمنيات".

ردًا على ذلك، كتب أحمد الربيعي، "بعض الإعلاميين ينفون زيارة سماحة السيد محمد رضا السيستاني الى سماحة السيد، بسبب إيعاز صدر لهم من قنوات يعملون بها أزعجتهم هذه الزيارة. وبهذا انكشفت أجندات من يعملون لديهم.. اثگلو شويه.. نحن لا نكذب كما تكذبون".

 

ويعيش زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "عزلة" إلى حد ما عن التطورات السياسية، بشكل معلن على الأقلّ، منذ قرر مقاطعة العمل السياسي بعد اشتباكات المنطقة الخضراء.

وانسحب الصدر من العملية السياسية إثر عرقلة مشروع "حكومة الأغلبية الوطنية"، من قبل القوى الشيعية الأخرى، والتي ائتلفت ضمن الإطار التنسيقي، لينتهي الأمر بتشكيل الأخير حكومة برئاسة محمد شياع السوداني.